سورة الفيل الآية رقم 4: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 4 من سورة الفيل مكتوبة - عدد الآيات 5 - Al-Fīl - الصفحة 601 - الجزء 30. ﴿ تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ ﴾ [ الفيل: 4] Your browser does not support the audio element. ﴿ ترميهم بحجارة من سجيل ﴾ قراءة سورة الفيل المصدر: ترميهم بحجارة من سجيل « الآية السابقة 4 الآية التالية »
( ترميهم بحجارة من سجيل) ثم قال تعالى: ( ترميهم بحجارة من سجيل) وفيه مسائل: المسألة الأولى: قرأ أبو حيوة: يرميهم أي الله أو الطير لأنه اسم جمع مذكر ، وإنما يؤنث على المعنى. المسألة الثانية: ذكروا في كيفية الرمي وجوها: أحدها: قال مقاتل: كان كل طائر يحمل ثلاثة أحجار ، واحد في منقاره واثنان في رجليه يقتل كل واحد رجلا ، مكتوب على كل حجر اسم صاحبه ما وقع منها حجر على موضع إلا خرج من الجانب الآخر ، وإن وقع على رأسه خرج من دبره. وثانيها: روى عكرمة عن ابن عباس ، قال: لما أرسل الله الحجارة على أصحاب الفيل لم يقع حجر على أحد منهم إلا نفط جلده وثار به الجدري ، وهو قول سعيد بن جبير ، وكانت تلك الأحجار أصغرها مثل العدسة ، وأكبرها مثل الحمصة. واعلم أن من الناس من أنكر ذلك ، وقال: لو جوزنا أن يكون في الحجارة التي تكون مثل العدسة من الثقل ما يقوى به على أن ينفذ من رأس الإنسان ويخرج من أسفله ، لجوزنا أن يكون الجبل العظيم خاليا عن الثقل وأن يكون في وزن التبنة ، وذلك يرفع الأمان عن المشاهدات ، فإنه متى جاز ذلك فليجز أن يكون بحضرتنا شموس وأقمار ولا نراها ، وأن يحصل الإدراك في عين الضرير حتى يكون هو بالمشرق ويرى بقعة في الأندلس ، وكل ذلك محال.
وكان هذا من تدبير الله لبيته ولدينه قبل أن يعلم أحد أن نبي هذا الدين قد ولد في هذا العام، عام الفيل. المراجع [ عدل] وصلات خارجية [ عدل] سورة الفيل بقراءة مشاري بن راشد العفاسي سورة الفيل: تجويدا وتفسيرا - ( موقع).
إعراب الآية 4 من سورة الفيل - إعراب القرآن الكريم - سورة الفيل: عدد الآيات 5 - - الصفحة 601 - الجزء 30. (تَرْمِيهِمْ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر (بِحِجارَةٍ) متعلقان بالفعل (مِنْ سِجِّيلٍ) صفة حجارة والجملة صفة ثانية لطيرا. تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) وجملة { ترميهم} حال من { طيراً} وجيء بصيغة المضارع لاستحضار الحالة بحيث تخيل للسامع كالحادثة في زمن الحال ومنه قوله تعالى: { واللَّه الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت} [ فاطر: 9] الآية. وحجارة: اسم جمع حَجر. عن ابن عباس قال: طين في حجارة ، وعنه أن سجيل معرب سَنْك كِلْ من الفارسية ، أي عن كلمة ( سنك) وضبط بفتح السين وسكون النون وكسر الكاف اسم الحجر وكلمة ( كلْ) بكسر الكاف اسم الطين ومجموع الكلمتين يراد به الآجُر. وكلتا الكلمتين بالكاف الفارسية المعمّدة وهي بين مخرج الكاف ومخرج القاف ، ولذلك تكون { من} بيانية ، أي حجارة هي سجيل ، وقد عد السبكي كلمة سجيل في «منظومته في المعرَّب الواقع في القرآن». وقد أشار إلى أصل معناه قوله تعالى: { لنرسل عليهم حجارة من طين} [ الذاريات: 33] مع قوله في آيات أُخر { حجارة من سجيل} فعلم أنه حجر أصله طين.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط