لا يمكننا ولا ينبغي علينا ان نقدم استنتاجات او تكهنات لامور غيبيه لايمكننا الوصول لها. الاستنتاجات والتكهنات والنتائج المستخلصه بعيدا عن كتاب الله (القران) قد تودي بنا الى الانحراف عن الحقيقة. الله لديه شكل فريد ومشرق لا يملكه أي شخص آخر ولايعرفه أحد آخر. لا يوجد شيء مثله أو مماثل له. القرآن يقول بوضوح أن الله عبارة عن (شخص) ويمتلك (شخصيه). يحب الله أمورا معينه ويكوه أمورا معينه. يراقب كل شيء ، يستمع الى كل شيء ، ويعرف كل شيء. لا غموض في هذه النقطة فهي واضحه جدا. لا يمكننا أن نرى شكل الله بأعيننا. وإن شكل الله لا يمكن تصوره. لا يمكننا حتى أن نتخيل شكل الله بحواسنا وذكائنا المحدود. فالله أبعد من خيالنا. وهو منفصل تماما عن الخلق المادي والروحي الموجود أمامنا في الطبيعة. لا يمكن أن يمثِل المعبود أو الصورة أو أي كائن مادي الخالق أو الله الذي هو عبارة عن شخص روحي لا حدود له. هل سنتمكن من رؤية الله؟ قطعا سنتمكن من ذلك! كيف شكل الله الحقيقي. ولكن ليس الآن وليس جميع الناس. يقول الله تعالى في القرآن أنه بعد يوم القيامة ، سوف يمنح عيون خاصة للمؤمنين ويظهر وجهه لهم بعد إزالة الحجاب من أمام اعينهم ليتمكنوا من رؤيته. إذا كنت مؤمنًا حقيقيًا بالله وتعبده بصدق، فمن المؤكد أنك سترى وجهه.
الحمد لله. أولا: من توفيق الله تعالى لعبده أن يبصره بعيب نفسه ، وأن يدرك تقصيره وتفريطه في جنب ربه ، والأهم من ذلك أن تكون هذه محطة انطلاق له لاستدراك ما فاته ، واستكمال ما نقص من دينه ، قال الله تعالى: ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) هود/114-115. والواقع أن الذي ينبغي عليك الانتباه إليه ، قبل بيان صفة صلاة الليل ، أمران: الأمر الأول: أن العبادة الفاضلة هي ما استمر العبد عليها مع ربه ، ولم ينقطع عنها بعد أن شرع فيها ، وأخذ منها حظا. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: ( سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ أَدْوَمُهَا ، وَإِنْ قَلَّ. وَقَالَ: اكْلَفُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ). كيف هو شكل الله - علوم. رواه البخاري (6465). وعَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ ، قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، كَيْفَ كَانَ عَمَلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنْ الْأَيَّامِ ؟ قَالَتْ: لَا ؛ كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً ، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ ؟!
شكل الله تعالى نور على نور كما قال رسول الله صلى الله علية وسلم قال تعالى فى وصف ذاته (الله نور السموات والأرض) عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – هل رأيت ربك ؟ قال: ( نور أنى أراه) رواه مسلم