قال بخت نصّر: صدقت، هذه الرّؤيا الّتي رأيتها، فما تأويلها. قال دانيال عليه السلام: أمّا الصّنم الّذي رأيت، فانّها اُمم تكون في أوّل الزّمان وأوسطه وآخره، وأمّا الذّهب فهو هذا الزّمان، وهذه الاُمّة الّتي أنت فيها وانت ملكها، وأمّا الفضّة فانّه يكون ابنك يليها من بعدك، وأمّا النّحاس فاُمّة الرّوم، وامّا الحديد فأمّة فارس، وأمّا الفخار فأمّتان تملكهما امرأتان: إحداهما في شرقيّ اليمن، واُخرى في غربيّ الشّام. إسلام ويب - البداية والنهاية - باب ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد داود وسليمان - ذكر شيء من خبر دانيال عليه السلام- الجزء رقم2. وأمّا الحجر الّذي قذف به الصّنم، فدين يفقده الله به في هذه الامّة آخر الزّمان ليظهره عليها، يبعث الله نبيّاً اُميّاً من العرب فيذلّ الله له الأمم والأديان ، كما رأيت الحجر ظهر على الأرض فانتثر فيها. فقال بخت نصّر: ما لأحد عندي يد أعظم من يدك، وأنا أريد أن أجزيك. إن أحببت أن أردّك إلى بلادك وأعمرها لك، وإن أحببت أن تقيم معي فأكرمك. فقال دانيال عليه السلام: أمّا بلادي أرض كتب الله عليها الخراب إلى وقت والإقامة معك أوثق لي. فجمع بخت نصّر ولده وأهل بيته وخدمه وقال لهم: هذا رجل حكيم قد فرّج الله به عنّي كربة قد عجزتم عنها، وقد ولّيته أمركم وأمري، يا بنيّ خذوا من علمه، وإن جاءكم رسولان أحدهما لي والآخر له، فأجيبوا دانيال قبلي، فكان لا يقطع أمراً دونه.
عندما فتح المسلمين مدينة تستر الفارسية وجدوا في بيت المال سريراً عليه رجل ميت ، عند رأسه كتاب ؟! قصة: النبي دانيال عليه السلام ذكر غير واحد من أهل العلم بالتاريخ والسير أن " دانيال " عليه السلام ، كان نبيا من أنبياء بني إسرائيل ، وكان في زمن " بختنصر " الذي خرب بيت المقدس وذكروا أنه بشر بنبينا محمد ﷺ ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقال دَانْيَالُ عليه السلام ـ وَذَكَرَ مُحَمَّدًا رَسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاسْمِهِ ـ فَقَالَ: " سَتَنْزِعُ فِي قَسِيِّكَ إِغْرَاقًا، وَتَرْتَوِي السِّهَامُ بِأَمْرِكَ يَا مُحَمَّدُ ارْتِوَاءً ". دانيال عليه ام. ثم ذكر شيخ الإسلام بشارتين لدانيال بالمسيح ، وبنبينا محمد عليهما الصلاة والسلام ، ثم قال: " فَهَذِهِ نُبُوَّةُ دَانْيَالَ فِيهَا الْبِشَارَةُ بِالْمَسِيحِ، وَالْبِشَارَةُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. واشتُهر أن المسلمين لما فتحوا مدينة " تستر " الفارسية عثروا عليه ، فأمر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الصحابة أن يدفنوه ، ويعمّوا على الناس قبره ، لئلا يفتنوا به. روى ابن أبي الدنيا بسند حسن - عن أَبِي الزِّنَادِ، قال: " رَأَيت فِي يد أَبِي بُردَة بْنِ أَبِي موسى الأَشعرِي خاتمًا، نقش فصِّه أَسدانِ بينهما رجل يلْحسَان ذلِك الرجل، قَال أَبو بردة: هذا خاتم ذلك الرجلِ الميتِ الذِي زعم أَهل هذه البلدة أنه دانيال أخذه أبو موسى يوم دفَنه.
والله أعلم.
معنى اسم دانيال يفكر الأباء والأمهات بشكل كبير في تسمية مولودهما، وأفضل اسم محبب لهم ليطلقوا على طفلهم، على أن لا يكون الاسم غير محرم أو مكروه، والكثير يجهل الأسماء المكروهه والمحرمة، ويطلقها على أطفاله عن جهل، أو عدم علم، وعدم انتشار اسم دانيال وعدم معرفة اسم دانيال ومعناه، يخشى البعض بشدة من تلك التسمية حتى لا تكون تشبه أسماء غير أسماء المسلمين المقبولة، لذلك يمكن توضيح معنى اسم دانيال حتى يمكن لمن أراد التسمية أن يستخدمه في تسمية الأبناء أم لا. اسم دانيال هو اسم توراتي، أي أنه مأخوذ من كتاب اليهود التوراة، وهو اسم عبري، كما أنه اسم علم، مذكر، يسمى به الرجال، وهو له معنى ان الله يقضي، أو الله قاض، وهو ما يعني أيضاً أنه يقضي باسم الخالق، وهو في الأصل يكتب دانيئيل. دانيال عليه السلام و بخت نصّر - حسن شنات. وهو عند بني إسرائيل اسم لأحد الأنبياء المعروفين عند بني إسرائيل، ويعتبرونه واحد من عدد من كبار هؤلاء الأنبياء، وعاش في بلاد بابل مأسور، ولم يكن مجرد نبي من أنبياء بني إسرائيل بل كان له في التوراة سفر باسمه، واتخذته بلاد الشام من أسماء أولادها، ويقال في الانجليزية DANIEL. الاسم في الأصل اسم عبري لنبي تم أسره في عهد نبوخذ نصر، والاسم يقسم إلى جزئين، بالنسبة لكلمة ئيل فهي تعني في كل ما أضيفت له اسم الله أو الرب، ومنها اتخذت بنو إسرائيل اسمها اعتماداً على ان إسرا هو عبد وئيل هو الله، ليكونوا بها يسمون أنفسهم عبد الله، أو عباد الله، وهنا يكون دانيال قاضي الله.
فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي يجيب من دعاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً. والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا وكربنا، والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا… واشتهر أن الصحابة رضي الله عنهم عثروا على قبره عندما فتحوا (تستر) ثم أمرهم عمر بن الخطاب أن يغيبوا قبره خشية أن يتخذه الناس معبداً أو يشرك بالله عنده. وقيل إن الذي وجدوه رجلاً صالحاً. والأول أشهر. من هو نبي الله دانيال عليه السلام - ثقفني. وأخرج ابن أبي الدنيا بإسناد حسن -كما قال الحافظ ابن كثير- عن أبي الزناد قال: رأيت في يد أبي بردة بن أبي موسى الأشعري خاتما نقش فصه (أسدان بينهما رجل يلحسان ذلك الرجل) قال أبو بردة وهذا خاتم ذلك الرجل الميت الذي زعم أهل هذه البلدة أنه دانيال أخذه أبو موسى يوم دفنه أي يوم دفن دانيال. قال أبو بردة فسأل أبو موسى علماء تلك القرية عن نقش ذلك الخاتم فقالوا: إن الملك الذي كان دانيال في سلطانه، جاءه المنجمون وأصحاب العلم فقالوا له: إنه يولد كذا وكذا غلام يُذهب ملكك ويفسده، فقال الملك: والله لا يبقى تلك الليلة مولود إلا قتلته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن دانيال دعا ربه عز وجل أن تدفنه أمة محمد) فلما افتتح أبو موسى الأشعري تستر وجده في تابوت تضرب عروقه ووريده يقصد كأنه قد مات منذ وقت قليل جدا ….. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من دل على دانيال فبشروه بالجنة ». فكان الذي دل عليه رجل يقال له حرقوص فكتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه بخبره وقال له لقد وجدنا نبى الله دانيال فكتب إليه عمر أن ادفنه وابعث إلى حرقوص فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بشره بالجنة.. هذا الأثر الأخير فيه نظر والله أعلم. قال ابن أبي الدنيا حدثنا أحمد بن عبد الأعلى الشيباني قال إن لم أكن سمعته من شعيب بن صفوان، فحدثني بعض أصحابنا عنه، عن الأجلح الكندي، عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: ضرا بخت نصر أسدين، فألقاهما في جب، وجاء بدانيال فألقاه عليهما فلم يهيجاه، فمكث ما شاء الله ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب ….
لما انطلق بخت نصّر بالسّبي والاسارى من بني إسرائيل وفيهم دانيال وعزير عليهما السلام وورد أرض بابل. ثمّ إنّه رآى رؤيا عظيماً امتلأ منها رعباً ونسيه، فجمع قومه وقال: تخبروني بتأويل رؤياي المنسيّة إلى ثلاثة أيّام وإلاّ لأصلّبنّكم، وبلغ دانيال ذلك من شأن الرّؤيا وكان في السّجن فقال لصاحب السّجن: إنّك أحسنت صحبتي ، فهل لك أن تخبر الملك أنّ عندي علم رؤياه وتأويله؟ فخرج صاحب السّجن ، وذكر لبخت نصّر فدعا به. وكان لا يقف بين يديه أحد إلاّ سجد له، فلمّا طال قيام دانيال وهو لا يسجد له ، قال للحرس: اخرجوا واتركوه، فخرجوا فقال: يا دانيال ما منعك أن تسجد لي؟ فقال: إنّ لي ربّاً آتاني هذا العلم على أنّي لا أسجد لغيره، فلو سجدت لك انسلخ عنّي العلم فلم ينتفع بي، فتركت السّجود نظراً إلى ذلك.