وفي جازان لا يقدم اللحم والسمك على نمط أو طريقة واحدة بل بإشكال متعددة أما مشوياً على الفحم أو حينذاً في الميفا مستخدمين أشجار الأراك والسمر والمرخ لطهي تلك المأكولات أو بالمغش و"البرمة " ذلك الإناء الفخاري الذي يشبه لحد كبير المغش غير أنه يوجد له غطاء ليتم قفله أثناء عملية الطهي. ويحرص أهالي جازان على تمسكهم بتقاليدهم وموروثاتهم الشعبية, فالمأكولات الجازانية لا تغيب عن المنزل في جازان يوماً واحداً ولن تضمحل وتنتهي مع الزمن والتقدم ودخول الوجبات السريعة والحديثة بل ستضل تقدم على موائد الأسر في المنطقة, كما يتم التعريف بتلك المأكولات عبر وسائل الإعلام والمهرجانات التي تعرف بتراث المنطقة وفي مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية ومهرجان "جازان الفل.. مشتى الكل" حيث تجد المطاعم المقامة بهما إقبال متزايداً من قبل الزوار إشارة إلى انتشار المأكولات الجازانية التي تبدعها أنامل سيدات جازان.
الزقوة: عبارة عن لعبة شعبية جماعية يلعبها الاولاد أو البنات على حد سواء وصفة اللعبة ان يأخذ الفريق قطعة قماش "فانيلا مثلا " ثم يأخذها احدهم ويتقدم امام الجميع ويحرك الزقوة في يده قائلا: جاءتكم الزقوة ويرددون الفريق الآخر مافيها فيقول ثانية فيها زبيب أخضر فيقولون له هاتيها.. فيرمي بالقماش اليهم قائلا جاتك ياراعيها فمن يمسك بها قبل ان تسقط على الأرض يكون هو الفائز.. ثم يقوم بضرب بقية الفريق وهم يجرون للاختباء خلف اللاعب الاول ومن ثم يقوم الذي امسكها باللعب مثل الاول وهكذا حتى يتعبوا. المزقرة: لعبة تستخدم فيها العصي مع قطعة صغيرة من عصا أخرى.. حلويات جازان الشعبية وكالة الأنباء السعودية. وصفة اللعبة ان ينقسم الفريق إلى قسمين ويعملوا دائرة ثم يتقدم أحد الفريقين باللعب.. والذي تكون ضربته للمزقرة اطول وأبعد يبدأ هو اللعب ومن ثم يبدأ الفريق باللعب بضرب المزقرة إلى الفريق المقابل والثاني يحاول المسك بالمزقرة وإذا أمسك بها أحدهم يعتبر الفريق فائزا واللاعب مهزوما وتنفك بعد ذلك اللعبة.. وللعلم فإن لكل لاعب من الفريقين لعبتان فقط وتسمى عينين.
يتم تحضير العريكة بشكل أساسي من الدقيق الأسمر أو الأبيض، والسمن البلدي والماء العادي أو ماء سلق التمر والعسل، ويتم أيضاً تقديم العسل إلى جانب العريكة، وتقوم بعض السيدات بتزيينها بعدد من حبّات التمر أو المكسرات أو القشطة.
توارثت الأجيال في منطقة جازان عادات وتقاليد وموروثات غدت مع الأيام ثقافة قائمة وحضارة تعبر عن المنطقة وترمز لخصوصيتها منها مأكولات شعبية اشتهرت بها المنطقة تتميز بنكهة وطعم خاص وجودة غذائية عالية ، بسبب مكوناتها الطبيعية وطرق الطهي التقليدية المفضلة لدى أهالي المنطقة ، فأصبحت تلك الأكلات مرتبطة بالحياة الجازانية بشكل شبه يومي. وتأتي " المرسة " في مقدمة الأكلات الشعبية بجازان فهي الطبق الرئيسي الدائم تقريبا أو الوجبة الغذائية اليومية للأهالي حيث يتم عجن أقراص الدقيق الأبيض أو الدخن أو الحنطة المطهي عادة في الميفا " التنور " مع الموز البلدي ذو الجودة العالية ومن ثم يضاف السمن والعسل حيث يتم تناولها مع السمك المالح أو الطازج و"الحلبة" وتشكل آنذاك تراثا جازانياً خالصاً حافظ على التواجد في بيوت جازان رغم تطور أنماط الحياة حتى أصبحت " المرسة " عنوانا لأكلات جازان. #2# وما يميز المأكولات في جازان طرق طهيها وإعدادها بل وحتى تقديمها للضيوف التي تتم بطريقة تقليدية تعتمد حتى اليوم على الأنية الفخارية الأمنة صحياً وفي مقدمتها التنور أو ما تعارف أهالي المنطقة على تسميته بالميفا ما يجعل تلك المأكولات ذات نكهة فريدة تميزها عن بقية المأكولات التي تعد في آنية معدنية حتى وإن كانت نفس الوجبة أو قام بإعدادها نفس الطباخ.
وأفاد بأن الحلويات الشعبية والنباتات العطرية في منطقة جازان لا زالت تلاقي رواجاً وتعد تقليداً شعبياً أصيلاً بجميع محافظات جازان، مؤملاً أن تنقشع الغمة وتعود الحياة إلى طبيعتها ويعود الازدحام أمام المحال كما في سابق عهده قبل جائحة كورونا.
وتتفنن سيدات جازان في إعداد المأكولات لأفراد عائلتها وضيوف الأسرة ويحرص رب المنزل على تقديمها لضيوفه دوماً بنكهة متميزة, فاللحم يقدم أما حنيذاً أو مطبوخاً في " المغش " ذلك الإناء الحجري المصنوع على شكل قدر صغير أو متوسط الحجم الذي يمزج فيه اللحم أو السمك طبخاً مع الخضروات إضافة للبهارات التي تضفي نكهة إضافية ورائحة زكية لتلك الوجبات.