اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69) ولهذا قال: ( الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون) وهذه كقوله: ( فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير) [ الشورى: 15].
وقوله عز وجل "الله يجمع بيننا" أي يوم القيامة كقوله "قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم" وقوله جل وعلا "وإليه المصير" أي المرجع والمآب يوم الحساب. القرآن الكريم - الشورى 42: 15 Asy-Syura 42: 15
[ ص: 65] وليس في صيغ هذه الجمل ما يقتضي دوام المتاركة ؛ إذ ليس فيها ما يقتضي عموم الأزمنة فليس الأمر بقتال بعضهم بعد يوم الأحزاب ناسخا لهذه الآية.
هذا الحديث رواه البخاري (4802) ومسلم (1466) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ). [2]
كالذي حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ) قال: أمر نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أن يعدل, فعدل حتى مات صلوات الله وسلامه عليه. والعدل ميزان الله في الأرض, به يأخذ للمظلوم من الظالم, وللضعيف من الشديد, وبالعدل يصدّق الله الصادق, ويكذّب الكاذب, وبالعدل يردّ المعتدي ويوبخه. ذكر لنا أن نبي الله داود عليه السلام: كان يقول: ثلاث من كن فيه أعجبني جدا: القصد في الفاقة والغنى, والعدل في الرضا والغضب, والخشية في السر والعلانية; وثلاث من كن فيه أهلكه: شح مطاع, وهوى متبع, وإعجاب المرء بنفسه. الله يجمع بينكم إلاما. وأربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: لسان ذاكر, وقلب شاكر, وبدن صابر, وزوجة مؤمنة. واختلف أهل العربية في معنى اللام التي في قوله: ( وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ) فقال بعض نحويي البصرة: معناها: كي, وأمرت كي أعدل; وقال غيره: معنى الكلام: وأمرت بالعدل, والأمر واقع على ما بعده, وليست اللام التي في لأعدل بشرط; قال: ( وَأُمِرْتُ) تقع على " أن " وعلى " كي" واللام أمرت أن أعبد, وكي أعبد, ولأعبد. قال: وكذلك كلّ من طالب الاستقبال, ففيه هذه الأوجه الثلاثة.
وتقديم المجرور على متعلقه للاهتمام بالدين. وفعل الأمر في قوله ( فادع) مستعمل في الدوام على الدعوة كقوله: يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله ، بقرينة قوله: كما أمرت ، وفي هذا إبطال [ ص: 61] لشبهتهم في الجهة الثالثة المتقدمة عند قوله تعالى: كبر على المشركين ما تدعوهم إليه. والفاء في قوله ( فادع) يجوز أن تكون مؤكدة لفاء التفريع التي قبلها ، ويجوز أن تكون مضمنة معنى الجزاء لما في تقديم المجرور من مشابهة معنى الشرط كما في قوله تعالى: فبذلك فليفرحوا. والاستقامة: الاعتدال ، والسين والتاء فيها للمبالغة مثل: أجاب واستجاب. والمراد هنا الاعتدال المجازي وهو اعتدال الأمور النفسانية من التقوى ومكارم الأخلاق ، وإنما أمر بالاستقامة ، أي الدوام عليها ، للإشارة إلى أن كمال الدعوة إلى الحق لا يحصل إلا إذا كان الداعي مستقيما في نفسه. الله يجمع بينكم كحبة. والكاف في كما أمرت لتشبيه معنى المماثلة ، أي دعوة واستقامة مثل الذي أمرت به ، أي على وفاقه ، أي وافية بما أمرت به. وهذه الكاف مما يسمى كاف التعليل كقوله تعالى: واذكروه كما هداكم ، وليس التعليل من معاني الكاف في التحقيق ولكنه حاصل معنى يعرض في استعمال الكاف إذا أريد تشبيه عاملها بمدخولها على معنى المطابقة والموافقة.
تصدر العدالة والتنمية للانتخبات كان بعد أن دغدغ مشاعر المواطنين وأكد على أن تصويتهم للحزب هو فرصة لمواصلة الإصلاح ومحاربة الفساد وخنق التحكم، ولكن بعد أن تحالف الحزب مع من كان يعتبرهم أساس الفساد و خنق أصوات ناخبيه بوضع يده في يد من كان يعتبرهم "التحكم" لا نملك سوى الدعاء لكل من صوت للحزب ودافع عنه، فاللهم آجرهم في "مصيبتهم" و أخلفهم خيرا منها. اللهم آجرهم في "مصيبتهم" و أخلفهم خيرا منها.
اللهم أجرهم في مصيبتهم واخلفهم خيرًا منها، اللهم أنزل الصبر - YouTube