الحمد لله. أولاً: أهل السنَّة والجماعة يتولون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وآل بيته, ويتقربون إلى الله تعالى بمحبتهم ، والذود عنهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وكذلك "أهل بيت رسول الله" تجب محبتهم ، وموالاتهم ، ورعاية حقهم. "مجموع الفتاوى" (28/491). وانظر جوابي السؤالين ( 10055) و ( 121948). ثانياً: العلاقة بين الصحابة ، وآل بيت النبوة: كانت تقوم على المحبة ، والمودة ، وتبادل الاحترام ، والتقدير ، بل تعدت إلى المصاهرة ، والتزويج. ومن ذلك: أن عليّاً رضي الله عنه زوَّج ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب رضي الله عنهم. عمر بن علي بن ابي طالب موضوع. الذهبي رحمه الله: وروى عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أن عمر تزوَّجها فأصدقها أربعين ألفاً. أبو عمر بن عبد البر: قال عمر لعلي: زوجنيها أبا حسن ، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصد أحد.... "سير أعلام النبلاء" (3/501) ، وانظر " الإصابة في تمييز الصحابة " ( 4 / 119). وهذه هي المصاهرة التي تمَّت بين علي وبين الخليفة الراشد عمر رضي الله عنهما, وهذا متفق عليه حتى لا ينكره الشيعة أنفسهم ، ولم تحدث بين علي وبين الخلفاء الراشدين إلا هذه المصاهرة. وأما بين أولاده وأولاد الخلفاء الراشدين: فقد تمَّت كثير من المصاهرات: فقد تزوج الحسين بن علي رضي الله عنهما حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
حياكم الله، لقد كان عمر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أربعة وثلاثين عاماً عندما توفّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد وُلد قبل الهجرة بثلاثة وعشرين عاماً، والنبي -صلى الله عليه وسلم- توفي في السنة الحادية عشر بعد الهجرة. وقد توفي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في السنة الأربعين بعد الهجرة، وكان عمره حينها ثلاثة وستين عاماً، فقد استشهد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد توليه الخلافة، وكان هو الخليفة الراشدي الرابع للمسلمين، حيث ضربه عبد الرحمن بن ملجم وهو متوجه لصلاة الفجر، فقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة".
اشتهر الإمام علي بن أبي (كرم الله وجهه)، طالب بالفصاحة والحكمة، حيث نسب إليه الكثير من الأقوال المأثورة والأشعار، بالإضافة إلى أنه كان رمزا للقوة والشجاعة وكان دائم العدل والزهد في الدنيا، وكان رضي الله عنه، واحدا من أكبر العلماء المسلمين في عصره، وهو ابن عم الرسول، ورابع الخلفاء الراشدين، كما أنه واحدا من الـ 10 المبشرين بالجنة، ويعتبر على بن أبي طالب أول من دخل الإسلام من الصبيان. اختلف العلماء حول وقت ولادة على بن أبي طالب، لكن المؤكد أنه ولد في مكة وهو أصغر أبناء أبي طالب بن عبد المطلب عم الرسول، الذي تكفل بتربيته بعد وفاة والداه وجده وهو في سن صغير. وعندما كان على بن أبي طالب في عمر الخامسة أو السادسة، مرت مكة بأيام صعبة أثرت بشكل سلبي على الأحوال الاقتصادية فيها، وكان أبي طالب عم الرسول لديه ثلاثة من الأبناء، هم على وعقيل وجعفر، وعندما لاحظ النبي سوء أحوال عمه قرر الذهاب إليه مع عبه العباس بن عبد المطلب ليطلبا منه أن يأخذ كل واحد منهما أبن من أبنائه ويتكفل به، ووقع اختيار النبي على علي، بينما اختار العباس جعفر، وكبر على بن أبي طالب في بيت رسول الله، وكان يذهب معه بشكل دائم ومستمر إلى غار حراء للصلاة والتعبد، ويذكر أن على بن أبي طالب لك لم يسبق له أن سجد لصنم قبل دخوله الإسلام.
فسأل أهل مكة عمرو بن ود ، من هو أجبن من رأيت ؟ وأذكى من رأيت ؟ وأشجع من رأيت ؟ ، قال: أجبن من رأيت غلامٌ بائعٌ في مَحل صرخت فيه صرخةً فسكت قلبه ومات في لحظة ، أمَّا أذكى من رأيت رجلاً رأيته يسبح في النهر فناديته أخرج لي فإني قاتلك ، قال من المنادي ؟ ، قلت أنا عمرو بن ود ، فقال الرجل إني لأنا قاتلك ولكن لا تقاتلني إلا بعد أن ألبس ثيابي وأتسلح وأمتطي جوادي ، فلبس ثيابه وتسلح ولم يمتطي جواده ، فقال عمرو اركب جوادك لنتقاتل ، فقال الرجل أنت وعدتني ألا تقاتلني إلا وأنا على صهوة جوادي ، وظل سائراً على الأرض ولم يأخذ عمرو منه حقٌ ولا باطل.
[7] كما أنّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- من حبّه له زوّجه فاطمة الزهراء.
اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
[3] ويُقال أنّ عليًّا دخل ذات مرّة على النبي -صلى الله عليه وسلّم- فرآه وهو يصلّي، فسأله عن فعلته، فأخبره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنّه الدّين الذي اصطفاه للنّاس، ودعاه للدّخول فيه، وتوحيد الله ونبذ الأصنام، ففعل وأمره أن يكتم سرّ إسلامه حتّى لا يناله شرّ المشركين.