﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ [ الملك: 2] سورة: الملك - Al-Mulk - الجزء: ( 29) - الصفحة: ( 562) ﴿ Who has created death and life, that He may test you which of you is best in deed. And He is the All-Mighty, the Oft-Forgiving; ﴾ خلق الموت: أوْدَه. أو قدّرَه أزلاً ليبلوكم: ليَختبركم فيما بين الحياة و الموت أحسن عملا: أصْوبَه و أخلَصَه أو أسْرَع طاعة الذي خلق الموت والحياة؛ ليختبركم - أيها الناس-: أيكم خيرٌ عملا وأخلصه؟ وهو العزيز الذي لا يعجزه شيء، الغفور لمن تاب من عباده. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. وفي الآية ترغيب في فعل الطاعات، وزجر عن اقتراف المعاصي. الآية مشكولة تفسير الآية استماع mp3 الرسم العثماني تفسير الصفحة فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة الملك Al-Mulk الآية رقم 2, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة: رقم الأية: الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن: الآية رقم 2 من سورة الملك الآية 2 من سورة الملك مكتوبة بالرسم العثماني ﴿ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ ﴾ [ الملك: 2] ﴿ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ﴾ [ الملك: 2] تفسير الآية 2 - سورة الملك ثم ساق- سبحانه- بعد ذلك، ما يدل على شمول قدرته، وسمو حكمته، فقال:الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا... والموت: صفة وجودية تضاد الحياة.
( وَهُوَ الْعَزِيزُ) الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات. ( الْغَفُورُ) عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا، فإنه يغفر ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم، ولو كانت ملء الدنيا. تفسير السعدي سبب التقديم هذا يعتبر من روائع التقديم والتأخير في القرآنالكريم قدم الموت على الحياة ذلك لأنالحياة جاءت متأخرة على الموت والموت سابق لها أي أن الموت كان قبل الحياة إذ يقولسبحانه: { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّيُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُون} [البقرة: 28].. وقال تعالى:{ قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْخَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئا} [مريم: 9]. هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. ومن لطائف هذه الآية أنها تفصل في مفهومها بينالموت والعدمية إذ العدمية تعني لا وجود والموت موجود باعتباره مخلوق كالحياة.. إذن الموت والحياة صورتين من صور الوجود وهما بذلك نقيضيالعدمية قال أكثر المفسرين: إن تقديم الموت هنا إنما حصل لأن الموتأشد على النفوس وأعظم رهبة وأكثر زجراً، والمقام مقام وعظوتذكير. وقال بعضهم: الموت والحياة عبارة عنالدنيا والآخرة، سمى الدنيا موتاً لأن فيها الموت، وسمى تلك حياة لأنها لا موتفيها.
ما هي فتنة القبر ؟ من الأسئلة المهمّة التي تدور على أذهان المسلمين، والتي سيتمّ بيانها في هذا المقال، حيث إنّ الله -سبحانه وتعالى- خلق الحياة الدّنيا وجعل فيها الإنس والجن لغاية وحكمة، وجعل الدّنيا دار ابتلاءٍ واختبارْ وامتحان، وجعل بعدها الدّار الآخرة وهي دار القرار ودار البقاء والخلود، وبين الدّارين كان الموت هو المعبر والباب الذي ينهي الأولى ويبدأ الثانية، والذي هو حقٌّ على كلّ مخلوقٍ من مخلوقات الله، ويهتمّ موقع المرجع ببيان مصير الإنسان بعد الموت، وتوضيح ما معني فتنة القبر والفرق بينها وبين عذاب القبر. الحياة والموت قبل معرفة ما هي فتنة القبر فإنّه من اللازم توضيح أنّ الاستخلاف في الأرض والحياة فيها فتنةٌ وابتلاء، فالله خلق الإنس والجنّ لغايةٍ واحدة في الدّنيا، وهي العبادة، قد خلق لهم الأشياء الدنيوية لينتفعوا بها ويستعينوا بها على طاعته، وسخّر لهم ما في الكون كلّه ليدركوا هذه الغاية، ونهاية هذه الحياة هو الموت، وقد قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}. [2] فقد أذلّ الله ابن آدم بالموت وجعل دار الدنيا دار حياةٍ وفناء، وجعل الآخرة دار جزاءٍ وبقاء، فالموت مكتوبٌ على الخلق جميعًا، فيموتون ويُقبرون ثمّ يُبعثون مرّةً أخرى يوم البعث، قال تعالى في سورة البقرة: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.