في أعلى الصفحة الأولى كانت العناوين تذكر بموقف الإمام الأكبر من قضية ضرب المرأة، وهو موقف قديم عمره ثلاث سنوات وتذكير بأمنية الشيخ بأن يعيش ليرى تشريعات تحرم الضرب مطلقاً، وكيف أن ضرب الزوجات بالغ الأذى ومحظور حسب الأصل، ومن حق ولي الأمر تقييده بقانون! وقد أدلى شيخ الأزهر بهذا الرأي في مقابلة تلفزيونية، جرى استدعاؤها في برنامج «عمرو أديب» لحاجة في نفس إبليس قضاها، واستدعى من وصفه بالباحث الإسلامي ليرد عليه، فيترك الموضوع ويهاجم الإمام، وهذا هو المطلوب، وجرى هذا في غيبة من الأزهر وشيخه، لأن الهدف هو التطاول على شيخ الأزهر بشخصه وصفته، لحسابات تخص عمرو أديب، متعدد الولاءات، ولا نعرف إن كانت حسابات خارجية أم داخلية، لكن وكما قلنا في هذه الزاوية يوم السبت الماضي، إن دخول مفتي الديار المصرية على خط الهجوم بمنشور، أقرب إلى مكايدة الضرائر، يؤكد أنها حسابات داخلية وربما توافقت الحسابات، فقد نشر على صفحة دار الإفتاء عبارة «الرجال لا يضربون النساء». وقف مذيع وبرنامج الأمر الآخر الذي يؤكد أن حسابات الداخل ليست بعيدة عن «وصلة الهجوم» ضد الشيخ، هو أن الهيئات الإعلامية المختصة لم تتحرك لوقف العدوان الذي يمثل خروجاً على قيم المهنة وعلى القانون، على النحو الذي جاء في حملة المواجهة التي قادتها صحيفة «صوت الأزهر».
مشهدانِ يتداخلانِ لدي وأنا أكمل قراءة مذكرات برزان، وأعيد مشاهدة محاكمته: برزان يمسك بكلبه ليُرفه عنه في أرقى أحياء جنيف كأي أرستقراطي بمعطفٍ طويلٍ تحيط به أسرتُهُ، وسجين يدير ظهره للقاضي ببيجامة ممزقة مفترشاً الأرض يبحث عن أي سبيل للعودة لأسرته التي تنتظره في جنيف، لائماً نفسه: ماذا لو لم أطع صدام وأعود؟!
رافق برزان اخاه غير الشقيق في رحلته الحزبية بعد عام 1963 وتحديدا بعد انقلاب 18 تشرين الثاني الذي وضع بين يدي صدام فرصة ذهبية للقفز حزبياً من عضو مكتب فلاحي الى عضو قيادة قطرية اي ان صدام اختصر – خلال سنة – درجتين حزبيتين مهمتين، هما عضو شعبة وفرع – ماكان له ان يقفز اليهما الابعد اقل من ربع قرن من النضال!. يبدو ان انتساب برزان لحزب البعث جاء بعد عام 1963 وليس قبله لأن ادبيات حياته لا تشير الى انتساب مبكر، وهو ايضا لا يشير الى ذلك في مذكراته انه انتسب مبكرا للحزب ويبدو ان صدام حوله الى مرافق شخصي له وحمايته من منافسيه وخصومه الشيوعيين والبعثيين اليساريين!. كتب مذكرات برزان التكريتي - مكتبة نور. انتسب صدام الى حزب البعث بعد ثورة 14 تموز 1958، وقد دوّن لي صدام حسين هذا التاريخ بيده ووقع على ورقة من اوراق سيرته التي دونتها مع اعضاء لجنة شكلت عام 2001 لتدوين حياة صدام فعلق على تاريخ انتسابه انه جاء بعد ثورة 14تموز وليس قبلها، وكتب صدام ان جماعة حزب الاستقلال ارادوا كسبه الى حزبهم عندما كان طالبا في ثانوية الكرخ لكنه فضل الانضمام الى حزب البعث!. لا يوجد شيء مثير في المسيرة الحزبية لبرزان ويبدو انه خلال السنوات الاربع التي سبقت 17 تموز لم يتجاوز حدود العضوية العادية في الحزب، ولكن صدام من خلال مسؤوليته القيادية في الحزب بعد عام 1964 كلفه بمهمات ذات طابع حزبي وصبغة نضالية كإخفاء الاسلحة او ابتعاثه رسولا حزبيا، ثم اشركه معه في (سفرة)!
شغل منصب محافظ صلاح الدين [3] ثم شغل منصب وزير الداخلية في العراق من 1991 – 1995 حياته الأسرية [ عدل] تزوج من إلهام خير الله طلفاح، الأخت الرابعة لوزير الدفاع عدنان خيرالله ورزق منها بسمر، عمر، علي، مصطفى ومن زوجته الأخرى وفاء إبراهيم بثلاثة أبناء أحمد، خطاب، إبراهيم [4] [5] حادثة إصابته بعيار ناري [ عدل] عام 1995 وقعت الحادثة في ذكرى المولد النبوي في مزرعة أحد العراقيين. وقتها كان وزيراً للداخلية، ودعي إلى حفلة عشاء عن طريق أحد أقاربه، وكانت الدعوة عامة، وأثناء العشاء خرج قريب لوطبان وقتل مرافقاً لأحد المدعوين. حاول وطبان في البداية تسوية الموضوع، لكنه لم يتمكن. ذهب رفيق القتيل فجراً إلى عدي صدام حسين ، وطلب منه أن يرتب له موعداً للقاء الرئيس صدام ليشكو إليه ما حدث، لكن عدياً قال له إن الأمر لا يستحق أن يصل إلى الرئيس لكونه سيتولى تسويته بنفسه، توجه إلى المزرعة وأطلق النار من رشاشه على الموجودين فأصيب وطبان. زاره أخوه صدام حسين في المستشفى أكثر من مرة أثناء تلقيه العلاج، والحقيقة أن عدياً لم يطلق النار على وطبان متعمداً، بل أطلق النار على الموجودين فأصابته. [6] الغزو الأمريكي للعراق [ عدل] في أبريل 2003 ألقت القوات الاميركية القت القبض على وطبان في منطقة الرابية شمال غرب الموصل عندما كان يحاول الفرار إلى سوريا.