، فرد الحكيم: لم أسألك عن حقوقك، بل عن أحلامك!!. لنفهم أن الوطن وأهله لصيقان مُكملان وإن حدث جور منهما أو من أيهما يبقى الوطن وأهله مركز الانتماء ولهما الولاء، وغرسهما في أجيالنا القادمة واجب علينا. فلحب الوطن والولاء أبعاد ومحاور ووسائل وغايات علينا الالتزام بها حول شعار وطني «لا يمكن المُساومة على الوطن» مؤيدين قول شاعرنا ابن الرومي: ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا إن ما تعيشه بلادنا من نعم كثيرة تستلزم منا تقديرها والمحافظة عليها. فإثارة الفتن وزعزعة أمنها واستقرارها كل ذلك من كفر النعم، وهو ما نراه من حولنا.. أعمال تعصف بأرواح أبناء الوطن واستقراره الداخلي بتفجيرات بيوت الله كمسجد الرضا بالأحساء، وسابقتها في القطيف والدمام ومراكز قوى الأمن بأبها، وغيرها من آثام الإرهاب المُتعددة. ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ - شعر ابن الرومي - مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية. فلا، ولا يُمكنها أبداً ولو نزفت منا آخر قطرات الدم، وخرجت أرواحا من الحُلقوم، أن تنال من بيتنا السعودي الذي أيقظ الضمير الإنساني، وحرك الاهتمام العالمي بصموده، ليُصبح وطننا أنموذجاً فريداً يغبطنا عليه العالم في التعامل والتفاعل مع كافة القضايا، فهي مع المظلوم والمحتاج والمنكوب. وهي لمسة حنان مع كل متضرر.
وحب الوطن والوفاء له ديدن الشرفاء الأوفياء، فكيف بوطني المتوج بجواهر القداسة والطهر؟ فكيف بوطني مهبط الوحي ومهد الرسالة؟ كيف بوطني الذي فاضت خيراته على العالم أجمع؟ وكيف بوطني الذي تجاوز عمره الزمني بحجم إنجازاته غير المسبوقة في كل الميادين التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وكافة الجوانب التنموية؟ هنيئاً لنا بك أيها الوطن في عيدك الواحد والتسعين، ودمت لنا أعواماً عديدة في ظل قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الحكيمة، ونحن نرفل في أمن وأمان وتقدم وازدهار. 1
وفي إسقاط مباشر على عصرنا اليوم فإن الدول كيانات ذات وحدة ترابية وسياسية، لها مقوماتها وأملاكها التي يحمونها بقوة القانون وبقوة الجيش، وتدخل ضمنها الحوزة الترابية، والعلم والنشيد الوطني، وهو ما يُحرص على تعليمه لأبناءهم منذ الصغر عليها، وإشباعهم قيم هذه المقومات الهامة التي تجعل منهم دولة مخالفة ذات خصوصية عن بقية البلدان، وتعتبر رموزا لها إذا مست فإنه يعتبر تهديدا لقيم تلك الدول ومقدساتها التي بنيت عليها، لذلك فإن كل ما يؤثر على احترام تلك الرموز يعتبر تطاولا على المبادئ والقيم التي تأسست عليها تلك الدول. إن معظم البلدان المتقدمة لها سر كبير تحتضنه بين ذراعيها جعلها تسير إلى مراتب أمامية بين البلدان، وهو وضعها قيمة لكل ما يرمز للوطن، والرفع من درجته ليحظى بالهيبة والاحترام، لأن التقليل من شأنه يعتبر استنقاصا من قيمة الدولة أو الجمهورية أو ذلك الكيان المستقل المبني على جملة من القيم والمبادئ والذي لا يعتبر ملكا فقط للشعب الحالي وإنما هو وديعة من الأسلاف، وتركة للأجيال القادمة لا يمكن أن يفرط فيه أبدا، ولا تركه عرضة للتقليل من شأن صورته ولا مرتكزاته الجمهورية أو الوطنية الأصيلة. إن حصيلة الأسباب والنتائج المتأتية بعد تشكيل تلك الدول - عبر عصور - تعتبر تراثا وطنيا، يتم إعلاؤه عاليا كرموز للجمهورية، أي أنه ما يعبر عن مفاهيم التشكل الأولى لتلك الدول، والبنود التي احترمها الجميع لتأسيس الدولة، وحقيقتها وملابساتها، ويدخل في ذلك العلم الوطني والنشيد الموحد، والحوزة الترابية، والأعراق المشكلة للمجتمع الموحد، أو الإمارات المشكلة للاتحاد، وغيرها كثير جدا، تختلف حسب اختلاف كل كيان عن الآخر.
وفي أغلب الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية، لا يتم ذلك إلا بشكل نادر وفي الموضوعات التي تعتبر ضرورية بشكل خاص، ومع ذلك، فإن هذا الأمر أكثر شيوعًا في بعض الدول الأوروبية، مثل إيطاليا وفرنسا. وفي مجال النشر المرتبط بالموضة على وجه الخصوص، تم تعديل هذا المصطلح لكي يشير بصفة دائمة إلى المقالات الافتتاحية المصورة على وجه الخصوص، حيث يتم في الغالب عرض صور بطول الصفحة حول موضوع أو مصمم أو نموذج أو موضوع مفرد آخر معين، سواء مع وجود أو عدم وجود نصوص مصاحبة لها (في شكل مقال مصور). حتل العمود الصحفي مساحة كبيرة في الصحافة ومكانة مرموقة بين أنواع المقالات الصحفية و ذلك لأنه يمتاز بالوصف الواقعي ويعتمد على مصادر الأنباء و يرجع إليها و يلتزم بالأسلوب الصحفي الاجتماعي البسيط ويعكس الرأي الشخصي الخاص بكاتب العمود الصحفي في الغالب مما يمنح الكاتب حرية أكثر و دون تبعات كبيرة للصحيفة جراء ما يطرحه في العمود الصحفي. ويحرص العمود الصحفي على أن يكون مرآة صافية صقيلة للواقع القائم المعاش كي يرى القراء الواقع و أنفسهم في تلك المرآة فيحبون ما هو جميل و لا يحبون ما هو عكس ذلك. ويدور العمود الصحفي حول الحياة الواقعية العامة للشعب ، لذلك فانه يعزز الارتباط و العلاقة و التجاوب بين القراء من جهة و الصحيفة و الكاتب من جهة أخرى ، خاصة إذا استجاب الكاتب في العمود الصحفي للتبسيط بسبب تعدد أذواق قراء الصحف و مستوياتهم الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية ، كما ويدور حول موضوعات جادة و أحيانا ًيتناول بعض الموضوعات الطريفة وإذا كان موضوع العمود الصحفي تخصصيا ًفيسمى ذلك العمود بالعمود المتخصص بينما إذا كان ثقافيا ً يطلق عليه اسم العمود الثقافي و هكذا.