والسمة البارزة في تفسيره هي الميل إلى الاختصار بقدر الإمكان مع التلخيص والجمع للأقوال، لذا يكتفي غالبا بالإشارة، كما يهتم بأسباب النزول، والقراءات والإعراب، ويكثر من ذكر السؤال والجواب. هذه نبذة يسيرة عن كتاب التسهيل لعلوم التنزيل، وأجد من المناسب بعدها ذكر ما أورده المؤلف -رحمه الله تعالى- في مقدمة كتابه التسهيل إذ يقول: "فإنّ علم القرآن العظيم: هو أرفع العلوم قدرا، وأجلها خطرا، وأعظمها أجرا، وأشرفها.
الكتاب: التسهيل لعلوم التنزيل المؤلف: أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي (ت ٧٤١هـ) المحقق: الدكتور عبد الله الخالدي الناشر: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم - بيروت الطبعة: الأولى - ١٤١٦ هـ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] صفحة المؤلف: [ ابن جزي الكلبي]
وسميته كتاب التسهيل: لعلوم التنزيل وقدّمت في أوّله مقدّمتين: إحداهما في أبواب نافعة، وقواعد كلية جامعة والأخرى فيما كثر دوره من اللغات الواقعة. وأنا أرغب إلى الله العظيم الكريم: أن يجعل تصنيف هذا الكتاب عملا مبرورا. وسعيا مشكورا، ووسيلة توصلني إلى جنات النعيم، وتنقذني من عذاب الجحيم، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم". الكتاب: التسهيل لعلوم التنزيل المؤلف: الشيخ العلامة أبي القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي المتوفى741هـ تحقيق: محمد سالم هاشم مصادر ترجمة المؤلف: نفح الطيب (30/8)، معجم الؤلفين (11/9)، أعلام الأندلس والمغرب ص: 165-166 ثناء العلماء عليه: قال ابن الخطيب: "كان -رحمه الله- على طريقة مثلى من العكوف على العلم والاقتصار على الاقتيات من حر النشب، والاشتغال بالنظر والتقييد والتدوين، فقيها حافظا". قال بن الجزري:" إمام، مقرئ، عارف". إنجاز: رضوان غزالي مركز الدراسات القرآنية
التسهيل لعلوم التنزيل لإبن جزي طيبة يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "التسهيل لعلوم التنزيل لإبن جزي طيبة" أضف اقتباس من "التسهيل لعلوم التنزيل لإبن جزي طيبة" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "التسهيل لعلوم التنزيل لإبن جزي طيبة" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
[2] مصادر التفسير [ عدل] اعتمد ابن جزي في مصادره علي المأثور، وهو كل ما أثر عن رسول الله وعن صحابته، وعن التابعين ممن عُرفوا بالتفسير، وكانت لهم آراء مستقلة مبنية على اجتهادهم، أما أنواعه، فقد حددها من ذكر هذا المصطلح من المعاصرين بأربعة هي: تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة النبوية ، وبأقوال الصحابة ، وبأقوال التابعين. [2] المراجع [ عدل] ^ فسير ابن جزي التسهيل لعلوم التنزيل مكتبة مشكاة الإسلامية اطلع عليه في 18 أغسطس 2018 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. ↑ أ ب منهج ابن جزي الكلبي في تفسيره: التسهيل لعلوم التنزيل مركز تفسير للدراسات القرانية اطلع عليه في 18 أغسطس 2015 نسخة محفوظة 07 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
الفائدة الثانية: ذكر نكت عجيبة وفوائد غريبة قلما توجد في كتاب، وهي مما أخذها عن شيوخه أو مما التقطه من مستظرفات النوادر الواقعة في غرائب الدفاتر. الفائدة الثالثة: إيضاح المشكلات إما بحل العقد المقفلات وإما بحسن العبارة ورفع الاحتمالات وبيان المجملات. الفائدة الرابعة: تحقيق أقوال المفسرين السقيم منها والصحيح وتمييز الراجح من المرجوح.
والناظر في مقدمة الكتاب وفي الكتاب نفسه يلاحظ أهمية المتلقي لدى ابن جزي، فهو دائما نصب عينيه وفي فكره حاضر لا يغيب، بل حاضر لديه حضورا مؤثرا في المنهج واللغة والأسلوب، وهذا ما يميز كتابه، حيث يمكن أن يفيد منه كل قارئ للعربية، ولو لم يكن ذا تبحر في علومها وفي علوم الشريعة، كما أنه لاختصاره يجعل غير الدارس للتفسير يرتبط به ويرجع إليه فيجد الزبدة والخلاصة. وقد كان ابن جزي مدركا لقيمة كتابه فمدحه في المقدمة بقوله: "ضمنته من كل علم من علوم القرآن اللباب المرغوب فبه، دون القشر المرغوب عنه، من غير إفراط ولا تفريط"، وقد توخى من عمله هذا -حسب ما صرح به- أربع فوائد: 1-جمع كثير من العلم في كتاب صغير الحجم تسهيلا على الطالبين وتقريبا على الراغبين، وهي فائدة عظيمة جدا، فتسهيل فهم كتاب الله على الطالبين من أعظم القربات، ومن أهم وسائل نشر الدعوة والمحافظة على الهوية بتحبيب القرآن إلى الناس، فلذلك جاء الكتاب كله في مجلدين متوسطي الحجم. 2-إيجاز العبارة وإفراط الاختصار وترك التطويل والتكرار، وقد قيل إن البلاغة الإيجاز، خاصة أن الإيجاز الذي قام به ابن جزي في كتابه هذا إيجاز غير مخل ولا ناقص، بل هو غاية في الكمال والدقة، وإيجاز العبارة أدعى لحفظها وبقائها في الذهن، وقد يصد الكلام الكثير عن قراءته، ويدعو الكلام المختصر لمطالعته.