أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم). سورة محمد:32-33. قال على بن الحسين لولده: يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواطن. واثنتان من هذه المواطن الثلاث هي قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. عقوبة قاطع الرحمن. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد:23, 22) (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (الرعد:25) أما الموطن الثالث فلم نقف عليه صريحا ولعله يقصد قوله تعالى: (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:27). والله أعلم. قاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين: قال الله تعالى: ( وما يضل به إلا الفاسقين. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) البقرة:26-27.
فقد جعل الله من صفات الفاسقين الخاسرين الضالين قطع ما أمر الله به أن يوصل ومن ذلك صلة الأرحام. قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا ، ولعذاب الأخرة أشد وأبقى: فعن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم]. رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه. وقد رأينا مصداق هذا في دنيا الواقع ، فقاطع الرحم غالباً ما يكون تعباً قلقاً على الحياة ، لا يبارك له في رزقه ، منبوذاً بين الناس لا يستقر له وضع ولا يهدأ له بال. ماهي عقوبة قاطع الرحم في الآخرة - أجيب. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة: قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت: بلى ، قال: فذلك لك]. رواه البخاري. وما أسوأ حال من يقطعه الله.. ومن قطعه الله فمن ذا الذي يصله ؟ الحرمان من الجنة: ومن أعظم العقوبات التي يعاقب بها قاطع الرحم أن يحرم من دخول الجنة ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قاطع". رواه البخاري ومسلم. فنعوذ بالله من سيىء العمل ، ومزالق الزلل ، وكبائر الإثم ، وسوء المصير.
وفي اللغة السريانية: لَهَط أكل بشراهة. حرق الفم بالطعام الساخن. وتستعمل مجازاً بمعنى أخذ رشوة.
فانفجر ضحكا بشكل هيستيري في وسط الخطبة. وعودة لأصل كلمة شرموطة.. معجم - شرمطة. فقد انتشرت مؤخرا معلومة خاطئة تقول أنها تعريب للكلمة الفرنسية Charmante، وتعني المرأة الرقيقة، لكن الواقع أن الكلمة أقدم أصلا من ذلك، فقد وردت في بعض كتب التراث، ففي ألف ليلة وليلة ورد أن عبدا ضرب إمرأة "فتشرمطت ثيابها" وفي موضع آخر – من نفس الكتاب – ورد أن امرأة لم تجد ما تتدثر به، فتغطت ب"شراميط الثياب"، ونستنتج مما سبق أن أصل وصف العاهرة بالشرموطة هو أنها شيء حقير رخيص كالخرقة الممزقة. " والكاتب عادل سالم تحدث في مقال "أنت زي الشرموطة" تطرق أيضًا للشتيمة وأبعادها الاجتماعية: "إنها فقط شرموطة ولا عجب ولكن ليس لأنها تسمح للداخل أياً كان الدخول بها، ولا لأنها تفتح رجليها للرجال مقابل دولاراتهم بل لأن الرجال أرادوها أن تكون كذلك، أرادوها أن تكون مكاناً يقذفون فيها حيواناتهم المنوية بعيداً عن زوجاتهم، دون أن يترتب عليهم أية مسؤولية دينية أو ضميرية أو أخلاقية. بعض الرجال يتزوجون من بلدان عربية مجاورة وبعد عدة شهور يعيدون زوجاتهم بما يحملنه في بطونهن مع شنطة ملابس وأحيانا بدون شنطة ومع شهادة حكومية وشرعية تقول: طالق، وتلحقها بعد ذلك اللعنات والشتائم، فلم تكن في نظرهم منذ البداية سوى آلة متعة بغطاء شرعي.
والكلمة مأخوذة أيضاً من المصرية القديمة ، فنجد أن "دى" بمعنى يعطى, ومن "عنخ" بمعنى حياة ،فكأنهم كانوا يقولون "ديعنخ" بدلاً من تنح ده واد طايش نسمع كثيراً أب ينصح إبنه قائلاً له "يا بنى متبقاش طايش" وأصل كلمة "طايش" مصرى قديم من "تش" وتعنى يُفقَد ، يَضِل, فيكون معنى "طايش" أى ضال وقد إستخدمت فيما بعد لتدل على المعنى (متهور). وما زلنا نقول إلى الآن"عيار طايش" بمعنى عيار ضال داهية توديك الآمندى يا بعيد وهذه العبارة مشهورة جداَ بالصعيد فكلمة "أمندى" هى كلمة قبطية, وتعنى جهنم أو الغرب وهى مأخوذة من الكلمة المصرية القديمة "أمنتت" بمعنى الغرب وقد إعتاد القدماء المصريون ان يطلقوا على الجبانة إسم العالم الغربى أوالغرب فقط ، وذلك لأن الجبانة كانت تقع فى المعتاد فى الجهة الغربية. كما اعتادوا أن يطلقوا هذا الإسم أيضاً على مملكة أوزوريس حيث يُحاكم الموتى أمام إلههم الأعظم أوزوريس فالغرب كان عند المصريين القدماء رمزاً عن العالم الآخر ،عالم الموت والوحدة. وهذه الفكرة لا يزال أثرها باقياً فى مصر إلى الآن. فنحن نقول عندما نرى المريض على فراش الموت وقد فقد وعيه وظهرت عليه أعراض الموت أن عينيه "غربت" ومعنى هذا ان عينه إتجهت إلى جهة الغرب أى إلى العالم الغربى ، عالم الموت والوحدة والسكينة كما يتصور قدماء المصريين ومن المرادفات للفظة "أمندى" هى اللفظة "جهنم" وأصلها عبرانى "جى بن هنم" ومعناه وادى إبن هنم.