وفسر العالم النابلسي سورة المرسلات في المنام ، بأنها علامة ودلالة وبشارة على تمتع صاحب الرؤيا بالرحمة والغيرة على أبنائه ، وكرمه مع من حوله أيضًا. بالإضافة إلى بشرى بالحياة اليسيرة والنجاح وتحقيق الأهداف. تفسير سورة المرسلات بالمنام بترتيل للعزباء فسر الإمام النابلسي رؤية الفتاة العزباء نفسها تتلو سورة المرسلات ، بأنها دلالة على رزقها القريب بزوج صالح ، يخشى الله ويتقه ، خاصة إذا ما كانت الفتاة يرتل السورة بنفسها ترتيلًا صحيحًا. أما إذا ما رأت الفتاة شحصًا مجهولًا يتلو عليها هذه السورة ، فهذا دلالة على اقتراب الفرج وزوال الهموم والأحزان. تفسير سوره المرسلات لشعراوى. وإذا رأت العزباء أنها دخلت مسجدًا ، ثم فتحت القرآن الكريم وبدأت في قراءة سورة المرسلات ، فهذا دلالة على تمتع تلك الفتاة بالخلق الحسن والسيرة المحمودة بين خلق الله. وفي حال رأت العزباء نفسها قد جلست في مكان منغلق ، وبدأت في ترتيل سورة المرسلات بصوت عذب ، فهذا دلالة تيسير أمورها وتفريج همومها ، وانتهاء كل ما يعكر صفو حياتها إلى الأبد. وإذا ما كان قاريء السورة شخص آخر غيرها ، وهي تستمع إليه فقط ، فهذا دلالة على علاقتها الطيب بالمولى عز وجل. وإذا كانت الفتاة تقرأ السورة من مصحف شريف ، تمسكه بين يديها فهذا دلالة على قوة الإيمان لدى تلك الفتاة ، والتزامها بتعاليم دينها الإسلامي الحنيف.
ثم وصف الله الظل فقال عزَّ وجلَّ: ﴿لا ظليل﴾ أي ليس هو كالظل الذي يقي ويظلهم من حرّ الشمس ﴿ولا يُغني﴾ أي لا يدفع عنهم هذا الدخان شيئًا ﴿منَ اللهب﴾ أي لهب جهنم، أجارنا الله منها وجعلنا تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله. ﴿إنَّها﴾ أي النار ﴿ترمي بشرر﴾ وهو ما تطاير من النار في كل جهة ﴿كالقصر﴾ أي كالحصون والمدائن في العظم. تفسير حلم رؤية أو سماع سورة المرسلات في المنام و ما الذي يدل عليه - موقع نظرتي. وقال ابن عباس: كنا نرفع الخشب بقصرٍ ثلاثةَ أذرع أو أقلَّ فنرفعُهُ للشتاء فنسميه القَصَر -بسكون الصاد وبفتحها-، وقيل: هو الغليظ من الخشب كأصول النخل وما أشبه ذلك. ﴿كأنه﴾ أي كأن الشرر الذي ترمي به جهنمُ كالقصر ﴿جِمالاتٌ﴾ جمع جمال وهي الإبل ﴿صُفْرٌ﴾ أي سود، شبهت هذه الشرر بالإبل السود والعرب تسمي السود من الإبل صفرًا. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: الجِمَالات الصُّفرُ هي قُلُوس السفينة أي حباله العظام إذا اجتمعت مستديرة بعضها إلى بعض جاء منها أجرام عظام، وقرأ الجمهور ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: "جِمالات" بكسر الجيم وبالألف والتاء، وقرأ حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم: "جِمَالَةٌ"، وقرأ رويس عن يعقوب: "جُمَالات" بضم الجيم. ﴿ويلٌ يومئذٍ﴾ أي يوم القيامة ﴿للمكذبين﴾ أي المكذبين بهذا الوعيد الذي توعد الله به من كفر به من عباده.
﴿إلى قدرٍ معلوم﴾ أي إلى وقت معلوم عند الله وهو وقت الولادة ﴿فقدرنا﴾ من القدرة أي قدرنا على خلقه وتصويره كيف شئنا ﴿فنعم القادرون﴾ حيث خلقناه في أحسن صورة وهيئة. وقرأ أهل المدينة والكسائي: "فَقَدَّرنَا" بالتشديد، وقيل: هما بمعنى واحد. ﴿ويلٌ يومئذ للمكذبين﴾ أي المنكرين للبعث لأن القادر على الابتداء قادر على الإعادة. ﴿ألم نجعل﴾ أيها الناس ﴿الأرض﴾ لكم ﴿كِفاتًا﴾ أي وعاء. ﴿أحياءً﴾ أي على ظهرها ﴿وأمواتًا﴾ أي في بطنها، والمعنى ألم نجعل الأرض ضامَّة تضم وتجمع الأحيَاء على ظهورها في المساكن والمنازل والأمواتَ في بطونها في القبور فيدفنون فيها. ﴿وجعلنا فيها﴾ أي في الأرض ﴿رواسيَ﴾ أي ثوابت ﴿شامخات﴾ أي مرتفعات، والمعنى أن الله جعل في الأرض جبالا ثابتات شامخات مرتفعات ﴿وأسقيناكم ماءً فُراتًا﴾ أي عذبًا يشرب ويسقى منه الزرع، وهذه من نِعَمِ الله على عباده ذكَّرهم بها. ﴿ويلٌ يومئذٍ للمُكذبين﴾ أي المكذبين بهذه النعم. تفسير سورة المرسلات للاطفال. ﴿انطلقوا إلى ما كنتم بهِ تُكذبون﴾ أي يقال للكفار سيروا إلى ما كنتم تكذبون به في الدنيا من العذاب يعني النار وغيرها. ﴿انطلقوا إلى ظل﴾ أي إلى دخان وهو دخان جهنم إذا ارتفع ﴿ذي ثلاث شُعب﴾ أي تشعب إلى ثلاث شعب من شدته وقوته وكذلك شأن الدخان العظيم إذا ارتفع تشعب، والشعب ما تفرق من جسم واحد.
أو أنّهم لا يملكون أداة النطق. أو أنّهم لا يستطيعون الكلام لشدّة حيرتهم وذهولهم. قيل إنّ عدم نطقهم هيبةً لله -تعالى- وحياءً من الذنوب. ولا يأذن الله -تعالى- لهم بالاعتذار حتّى يعتذروا عمّا فعلوه، فالويل لهم؛ أي الكرب العظيم بسبب ما كذّبوا به ممّا دعتهم الرسل إليه، فهذا الذي شاهدتم أهواله هو يوم الفصل الذي يُقضى فيه بين الحق والباطل، يُجمع فيه بين الأمم المتقدّمة والمتأخرة ويُقضى بين الجميع، فإن كان لكم قدرة على دفع العذاب عن أنفسكم أيّها المكذّبون فادفعوه، وهذا على سبيل الاستهزاء والسخرية. تفسير سوره المرسلات لمحمد متولي الشعراوي. [٢٨] جزاء المتقين بعد الحديث عن عذاب المكذّبين في الآخرة يُبيّن الله تعالى شيئًا ممّا أعده لعباده المتّقين، وفيما يأتي شرح للآيات التي ذكرت ذلك: [٢٩] قوله -تعالى-: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ} [٣٠] الظلال جمع ظل، والمراد هنا تكاثف أشجار الجنة؛ لأنّ الجنة ليس فيها شمس يُتقى حرّها بالوقوف في الظل، بالإضافة إلى وجود عيون نابعة وجارية بالماء. قوله -تعالى-: {وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [٣١] أي إنّ أهل الجنة ستحضر لهم الفاكهة التي يشتهونها، وليس كما هو الحال في الدنيا حيث يأكل العبد ممّا يجده غالبًا.
فلا بد من هذا. [ ثانياً: الاستدلال على البعث والجزاء بالقدرة والعلم؛ إذ هما أساس البعث والجزاء] فمن هداية الآيات: الاستدلال بقدرة الله عز وجل على خلق هذه المخلوقات على أنه قادر على أن يرحمنا أو يعذبنا، إذ لا رب لنا غيره ولا إله سواه. وهذه المظاهر الظاهرة تدل على وجوده وعلمه، وقدرته وحكمته، وتوجب طاعته وعبادته, وبذلك يسلم العابدون وينجون, ويهلك الكافرون ويخسرون. [ ثالثاً: بيان إنعام الله تعالى على عباده] وقدرة الله [ في خلقهم ورزقهم, وتدبير حياتهم أحياءً وأمواتاً] وفي إكرامهم والإنعام عليهم, وفي سقيهم وفي إطعامهم. فهذا كله إفضال الله وإنعامه، فالحمد لله. [ رابعاً: بيان أن الناس أكثرهم لا يشكرون] وهذه حقيقة. فأكثر الناس لا يشكرون، وهذا هو الواقع. فنسبة المسلمين إلى الكافرين اليوم واحد إلى المليون، وهكذا هم طول الدهر من آدم عليه السلام، فالمكذبون الكافرون عددهم أكثر من المؤمنين الموحدين في كل زمان ومكان. سورة المرسلات - تفسير تفسير ابن كثير|نداء الإيمان. [ خامساً] وأخيراً: [ الوعيد الشديد للمكذبين الكافرين] وقد دل عليه قوله تعالى: وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ [المرسلات:28]! فقولوا: آمنا بالله، وقولوا: والله ما نكذب بآيات الله, ولا بما أخبر به الله؛ حتى ننجو من هذا الوعيد والعذاب.
قال: ورُوي عن مسروق، وأبي الضحى، ومجاهد- في إحدى الروايات- والسّدي، والربيع بن أنس، مثلُ ذلك. ورُويَ عن أبي صالح أنه قال: هي الرسل. وفي رواية عنه: أنها الملائكة. وهكذا قال أبو صالح في الْعَاصِفَاتِ والنَّاشِرَات والْفَارِقَاتِ والْمُلْقِيَاتِ: أنها الملائكة. وقال الثوري، عن سلمة بن كُهَيل، عن مُسلم البَطين، عن أبي العُبَيدَين قال: سألت ابنَ مسعود عن {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا} قال: الريح. التفريغ النصي - تفسير سورة المرسلات_ (2) - للشيخ أبوبكر الجزائري. وكذا قال في: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} إنها الريح. وكذا قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح- في رواية عنه- وتوقف ابن جرير في {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعُرْف، أو كعُرْف الفَرَس يتبع بعضهم بعضا؟ أو: هي الرياح إذا هَبَّت شيئا فشيئا؟ وقطع بأن العاصفات عصفا هي الرياح، كما قاله ابن مسعود ومن تابعه. وممن قال ذلك في العاصفات أيضا: علي بن أبي طالب، والسدي، وتوقف في {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} هل هي الملائكة أو الريح؟ كما تقدم. وعن أبي صالح: أن الناشرات نشرا: المطر. والأظهر أن: الْمُرْسَلات هي الرياح، كما قال تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرياح، يقال: عصفت الريح إذا هَبَّت بتصويت، وكذا الناشرات هي: الرياح التي تنشر السحاب في آفاق السماء، كما يشاء الرب عز وجل.