قال العميل: اتفقنا. قال المسئول: إذن نستطيع أن نوقع بيننا على هذا ، في صورة طلب رغبة و وعد منك بشراء المطلوب ، و وعد من المصرف بالبيع. فإذا تملك المصرف السلعة و حازها وقعنا عقداً آخر بالبيع على أساس الاتفاق السابق. هذه هي الصورة التي اشتهر تسميتها باسم (بيع المرابحة للآمر بالشراء) و هي التي ثار حولها الجدل ، و كثر القيل و القال. و هذه الصورة إذا حللناها إلى عناصرها الأولية ، نجدها مركبة من وعدين: وعد بالشراء من العميل الذي يطلق عليه: الآمر بالشراء. المرابحة للآمر بالشراء .. الكيفية والحكم - إسلام أون لاين. و وعد من المصرف بالبيع بطريق المرابحة ( أي بزيادة ربح معين المقدار أو النسبة على الثمن الأول ، أو الثمن و الكلفة) و هذا هو المقصود بكلمة المرابحة هنا. و قد اختار المصرف و العميل كلاهما الالتزام بالوعد ، و تحمل نتائج النكول عنه. كما تتضمن الصورة: أن الثمن الذي اتفق عليه بين المصرف والعميل ثمن مؤجل ، والغالب أن يراعى في تقدير الثمن مدة الأجل ،كما يفعل ذلك كل من يبيع بالأجل. هذه هي عناصر العملية التي اشتهرت باسم "بيع المرابحة" ، وأنا لا أقف عند التسمية كثيراً ؛ لأنه لا عبرة بالأسماء إذا وضحت المسميات ، فمن حقنا أن نطلق عليها إن شئنا اسماً جديداً، و أن نعتبرها بمجموع عناصرها صورة جديدة من معاملات هذا العصر فهي ليست أكثر من مُوَاعَدَة على البيع لأجل معلوم ، بثمن محدد ، هو ثمن الشراء مضافاً إليه ربح معلوم ، تزيد نسبته أو مقداره عادة كلما طال الأجل.
المرجع: الموسوعة الفقهية، ج 36، ص 318 وما بعدها، الفقه الإسلامي، ج 4، ص 704 وما بعدها، بيع المرابحة، محمد الأشقر، ص 6 وما بعدها. لا بأس بأنْ يأخذ المَصرِف من العميل مبلغًا يسيرًا كعُمولةٍ على البحث عن هذه السلعة وتكونُ يسيرةً لا تُلزم العميل بشراء السلعة. مفهومُ بيع المرابحة للواعد بالشراء في العصر الحديث يختلف عنه في العصر الماضي، فمفهومُه سابقًا أنْ يقول المشتري للبائع: أشتري منك هذه السلعة برأس مالِها ورِبح خَمسةٍ بالمئة مثلاً بحيث يكون رَأس المال مَعلومٌ والرِّبح معلومٌ. درس بيع المرابحة للواعد بالشراء / فقه - ثاني ثانوي - YouTube. أنْ يقول المشتري للبائع أشتري منك هذه السلعة برأسِ مالها وهو خمسةُ آلاف ريالٍ ورِبح ألف ريالٍ فيُصبِح ثمنها سِتَّة آلاف ريالٍ. المرجع: الموسوعة الفقهية، ج 36، ص 318 وما بعدها. ، الفقه الإسلامي، ج 4، ص 704 وما بعدها، بيع المرابحة، محمد الأشقر، ص 6 وما بعدها. مهاراتٌ حياتيَّةٌ: ينبغي للعميل أنْ يتَّجِه إلى المَصرِف ويأمرهم بشراء السلعة وفي نِيَّتِه عدم الوفاء بهذا الوعد، وهذا يُنمِّي الجِدّيَّة في التعامل مع الناس وتجنُّب التلاعب. التقويم: س1: أوجِدي علاقةً بين بيع المرابحة للواعد بالشراء وبيع التقسيط؟ س2: ما حُكم البيع في الصُور التالية مع التعليل: أ.
3. السداد المبكر. قيمة القسط الشهري = 6000 ÷ 48 = 125 ديناراً شهرياً.
الدكتور سامي حسن حمود: بسم الله الرحمن الرحيم. في خاتمة هذا التعليق بالنسبة لي الذي أفتقد فيه هذا الجو العلمي بين الإخوة الطيبين في هذا الوسط الفواح الشذى، وهذه الرئاسة الحكيمة، والأمانة العامة الرحبة الصدر، أختتم في أن أبين الجانب التمويلي في عقد الاستصناع، فهذا العقد هو واحد من العقود التي صنعها الاجتهاد صنعًا، الاجتهاد الإسلامي المدفوع لسد احتياجات المجتمعات الإسلامية وضمن قواعد الشرع الحنيف، وإن كان سمي بالاسم عند الحنفية، لكنه من حيث المآل كان موجودًا كما استمعنا عند المذاهب الأخرى، وهذه هي طبيعة الفقه الإسلامي، يغطي الاحتياجات سميت أو لم تسم. أهمية العقد في حياتنا المعاصرة: ننظر إلى هذا العقد، وهذا ما أرجوه أن ننظر إلى الاختلافات الفقهية على أنها آراء وتراث، نأخذ منها ولا نتقيد بحرفيتها، نأخذ منها بمقدار ما تلبيه من احتياجات المجتمع، خاصة وأننا نصول ونجول في ميدان الاجتهاد الرحب الفسيح.
قال العميل: المصرف إذن هو المسئول عن شراء الأجهزة المطلوبة و دفع ثمنها و نقلها و شحنها ، و تحمل مخاطرها ، فإذا هلكت هلكت على ضمانه و تحت مسئوليته ، و إذا ظهر فيها عيب بعد تسلمها يتحمل تبعة الرد بالعيب ، كما هو مقرر شرعاً. قال المسئول: نعم بكل تأكيد. و لكن الذي يخشاه المصرف أن يحقق رغبتك ، و يجيبك إلى طلبك بشراء الأجهزة المطلوبة ، فإذا تم شراؤها و إحضارها ، أخلفت وعدك معه. و هنا قد لا يجد المصرف من يشتري هذه السلعة منه لندرة من يحتاج إليها ، أو قد لا يبيعها إلا بعد مدة طويلة ، و في هذا تعطيل للمال ، و إضرار بالمساهمين والمستثمرين الذين ائتمنوا إدارة المصرف على حسن تثميرها لأموالهم. قال العميل صاحب المستشفى: إن المسلم إذا وعد لم يخلف ، و أنا مستعد أن أكتب على نفسي تعهداً بشراء الأجهزة بعد حضورها بالثمن المتفق عليه الذي هو ثمن الشراء مع المصاريف و الربح المسمى مقداراً أو نسبة كما أني مستعد لتحمل نتيجة النكول عن وعدي ، لكن ما يضمن لي ألا يرجع المصرف عن وعده إذا ظهر له عميل يعطيه أكثر ، أو غلت السلعة المطلوبة في السوق غلاء بيناً ؟ قال المسئول: المصرف أيضاً ملتزم بوعده ، و مستعد لكتابة تعهد بهذا ، و تحمل نتيجة أي نكول منه.