تاريخ النشر: الخميس 14 ربيع الأول 1432 هـ - 17-2-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 149835 19973 0 268 السؤال ما معنى قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: تربت يداك فبم يشبهها ولدها؟ عندما كانت تسأله أم سليم عن احتلام المرأة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذا جزء من الحديث المتفق عليه. ولفظ البخاري عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحتلم المرأة؟ قال: نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها. ومعنى تربت يمينك افتقرت وصارت على التراب وهذا من الألفاظ التي تطلقها العرب عند الزجر ولا يراد بها الدعاء حقيقة. معني كلمه تربت يداك. قال الحافظ ا بن حجر في فتح الباري عند شرح هذا الحديث: فيه دليل على أن الاحتلام يكون في بعض النساء دون بعض ولذلك أنكرت أم سلمة ذلك. لكن الجواب يدل على أنها إنما أنكرت وجود المني من أصله ولهذا أنكر عليها قوله تربت يمينك أي افتقرت وصارت على التراب وهي من الألفاظ التي تطلق عند الزجر ولا يراد بها ظاهرها.
أليس هو القائل: (( ل َا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَلَا تَدْ عُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ ، و َلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ ، وَلَ ا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ تبارك وتعال ى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَ طَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ)) [رواه أبو داود]. فالجواب: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو الرّؤوف الرّحيم بأمّته قد اشترط على الله شرطا: أنّه إذا دعا وهو في حالة غضب على أحدٍ فإنّه يجعلها له كفّارة ، فكيف وهو لا يريد من دعائه ذلك إلاّ التّحريض ؟ روى مسلم عن عائ شَةَ رضي الله عنها قالتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الل هِ صلّى الله عليه وسلّم رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ ؟ فَأَغْضَبَاهُ، فَلَعَنَهُمَا وَ سَبَّهُمَا، فَلَمَّا خَرَجَا، قلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ ؟ قَالَ: (( وَمَا ذَاكِ ؟)) قَالَتْ: لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا! قَالَ: (( أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي ؟ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا)).
معلومات الفتوى دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بـ«تربت يداك»، «عقرى حلقى»، «ثكلتك أمك» التصنيف: فقه الحديث تاريخ النشر: 20/ربيع الآخر/1436 مصدر الفتوى: برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الثالثة والأربعون، 15/8/1432. رقم الفتوى: 4378
تاريخ النشر: ٠٢ / جمادى الآخرة / ١٤٢٨ مرات الإستماع: 11121 تنكح المرأة لأربع الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: ففي باب "زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم" أورد المصنف -رحمه الله-: حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك [1]. تنكح المرأة لأربع.. ، أي: أن الناس في غالب الأحوال إنما تتوجه مطالبهم وأنظارهم إلى هذه الأوصاف الأربع.
السؤال لم أفهم معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها) فهل هذا يعني أن المرأة يجب أن تكون غنية وجميلة وذات حسب وأن تكون متدينة ؟ موضوع التدين واضح بالنسبة لي ولكن ماذا عن بقية الأشياء ؟ الحمد لله. هذا الحديث رواه البخاري (4802) ومسلم (1466) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ). معنى فاظفر بذات الدين تربت يداك. وليس في الحديث أمر أو ترغيب في نكاح المرأة لأجل جمالها أو حسبها أو مالها. وإنما المعنى: أن هذه مقاصد الناس في الزواج ، فمنهم من يبحث عن ذات الجمال ، ومنهم من يطلب الحسب ، ومنهم من يرغب في المال ، ومنهم من يتزوج المرأة لدينها ، وهو ما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ( فاظفر بذات الدين تربت يداك). قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: " الصحيح في معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع ، وآخرها عندهم ذات الدين ، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين ، لا أنه أمر بذلك... وفي هذا الحديث الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء لأن صاحبهم يستفيد من أخلاقهم وحسن طرائقهم ويأمن المفسدة من جهتهم " اهـ باختصار.