ذات صباح حديثُ اليوم: لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه انها كلمةٌ، قالها أميرُ المؤمنين الامامُ علي عليه السلام وما زالت تُدَوِّي في أذهانِ البشريةِ جمعاء. وهي تُذَكِّرُنا أنّ طريقَ الحقِّ موحِشٌ، والسببُ في ذلك أن سالكي طريق الحق والحقيقة هم قلة، وليس لهم أنصار، بل إن سالك درب الحق ، لا يترك له الحقُّ صاحبا، كما ورد في كلام أمير المؤمنين علي عليه السلام. ونحن لا زلنا في شهر محرم، وفي أجواء عاشوراء، نتساءل مع المتسائلين، هل ترك الحق صاحبا للإمام الحسين عليه السلام، وهو حفيد النبي محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، الذي قال فيه: حسين مني وأنا من حسين. وكما قال فيه أيضا: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومع ذلك ، لم يبق مع الحسين إلا ثلةٌ قليلةٌ من صفوة المؤمنين الأبرار، الذين يمثلون أروع نماذج الاخلاص لله تعالى، إذ إن نصرتهم للحسين ، لم تكن تعني إلا أمرا واحدا ، هو أن يكونوا من المقتولين في معركة غير متكافئة على الإطلاق، وهل يستطيع محاربٌ أن يغلب جيشا جرارا؟ فكانوا شهداء الحقِّ والحقيقة والوفاء والإباء. Almashreq.press .:. الأخبار .:. حديثُ اليوم: لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه. ترى أين الحق؟ يكمن الحقُّ في القيمِ الحقَّة، في الإيمان والإخلاص والوفاء والعدل والخير والحرية والكرامة والعزة والإنصاف، والدفاع عن الإنسان والوطن والأرض والعرض، ومجاهدة الظالمين ومقارعة المحتلين، وبنشرِ المحبةِ والسلام، وما إليه.
أكروبات يلعب على كل الحبال لكي يضمن موقعاً في لائحة. يتحالف مع الذين يخاصمهم بحجة أن التحالف إنتخابي لا سياسي ينتهي بعد فتح الصناديق. والأخطر هو أن الحرب الضارية تدور بين أعضاء اللائحة الواحدة الى جانب المعركة بين اللوائح. والرابعة هي أن ما يتحكم بالسياسة وإنتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وترشيح رئيس الحكومة المكلف وتأليف الحكومات، ليس الدستور اللبناني بل نوع من "القانون الإيراني". فالغلبة في العراق كما في لبنان للسلاح، على الأكثرية التي تخرج من الصناديق. والفصائل المسلحة المرتبطة بولاية الفقيه تحكم البلد إذا فازت بالأكثرية وتتحكم به إذا كانت تملك "الثلث المعطل" الذي أوقف إنتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة في بغداد بعد خمسة أشهر على الإنتخابات النيابية. والمعادلة هي إما ممارسة "الفرض" وإما ممارسة "الرفض". إما الحصول على ما تريد، وإما تعطيل اللعبة حتى الحصول على بعض ما تريد. IMLebanon | أكروبات وديمقراطية الديكتاتوريات المتجاورة. والخامسة أن لبنان يتجه بعد الإنتخابات، في أحسن الأحوال، الى تنظيم الصراع بين محورين بأكثر مما هو في الطريق الى تسوية للأزمة. فماذا يفعل "تدوير الزوايا" أمام تنجير الخوازيق؟ وأين كل ما يفعله اللاعبون المحليون بالإنتخابات وسواها من اللعبة الإقليمية والدولية الكبيرة التي تؤثر على لبنان وفيه؟ الحق أقوى من الحقيقة.
أليس ما يجاهر "الثنائي الشيعي" بالإصرار عليه هو العمل بكل الوسائل لمنع أي طرف خارجه من الفوز بمقعد واحد من بين المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية؟ أليس في طوائف أخرى من لديه مثل هذا الطموح؟ والثالثة هي أن قانون الصوت التفضيلي بالشكل الذي هو عليه خلق ظاهرة "الأكروبات الإنتخابي". أكروبات يلعب على كل الحبال لكي يضمن موقعاً في لائحة. يتحالف مع الذين يخاصمهم بحجة أن التحالف إنتخابي لا سياسي ينتهي بعد فتح الصناديق. والأخطر هو أن الحرب الضارية تدور بين أعضاء اللائحة الواحدة الى جانب المعركة بين اللوائح. أكروبات وديمقراطية الديكتاتوريات المتجاورة. والرابعة هي أن ما يتحكم بالسياسة وإنتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وترشيح رئيس الحكومة المكلف وتأليف الحكومات، ليس الدستور اللبناني بل نوع من "القانون الإيراني". فالغلبة في العراق كما في لبنان للسلاح، على الأكثرية التي تخرج من الصناديق. والفصائل المسلحة المرتبطة بولاية الفقيه تحكم البلد إذا فازت بالأكثرية وتتحكم به إذا كانت تملك "الثلث المعطل" الذي أوقف إنتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة في بغداد بعد خمسة أشهر على الإنتخابات النيابية. والمعادلة هي إما ممارسة "الفرض" وإما ممارسة "الرفض".
إما الحصول على ما تريد، وإما تعطيل اللعبة حتى الحصول على بعض ما تريد. والخامسة أن لبنان يتجه بعد الإنتخابات، في أحسن الأحوال، الى تنظيم الصراع بين محورين بأكثر مما هو في الطريق الى تسوية للأزمة. فماذا يفعل "تدوير الزوايا" أمام تنجير الخوازيق؟ وأين كل ما يفعله اللاعبون المحليون بالإنتخابات وسواها من اللعبة الإقليمية والدولية الكبيرة التي تؤثر على لبنان وفيه؟ الحق أقوى من الحقيقة. ويقول الإمام علي: "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه".