ومن حق الخادم أيضاً أن يلبس الملابس الجميلة على نفقة مخدومه تطبيقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إخوانكم خولكم (خدمكم) جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يطعم، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم». بمعاملة الجار اذكر بعض من صور الإساءة إلى الجار وأخرى من صور الإحسان إلى الجار - موقع اسئلة وحلول. وإطعام الخادم وكسوته لا علاقة لهما بأجره، حيث يجب الوفاء بإجرة الخادم كاملة غير منقوصة، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله تعالى: «ثلاثة أنا خصيمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره». الرسول القدوة ومن صور التعامل الراقي مع الخادم، التي حثنا عليها الإسلام عدم محاسبته على أخطائه وتجاوزاته العفوية غير المقصودة، والصفح عن تقصيره، والنصح له بهدوء، يروى أن الصحابي «أبو مسعود البدري» رضي الله عنه، ضرب غلاماً له بالسوط وغضب عليه غضباً شديداً، فسمع صوتاً يناديه من خلفه: «اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود». فالتفت إليه فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: «اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام»، فقال أبو مسعود: يا رسول الله لا أضرب مملوكاً بعده أبداً، هو حرّ لوجه الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما لو لم تفعل للفحتك النار، أو لمستك النار».
ثم تأتي بعد ذلك خصائص وسمات أخلاقية ينبغي أن نحرص عليها عند اختيار الخادمة في مقدمتها الالتزام السلوكي، وهنا لا يكفي أن تكون الخادمة مسلمة، بل لا بد من التأكد من التزامها الأخلاقي ومن مساعدتها على تحقيق ذلك لأن في هذا الالتزام حماية للكبار والصغار داخل الأسرة من مصائب وكوارث كشفت حوادث كثيرة عن وقوعها داخل العديد من بيوتنا.
والله! ما قال لي: أف قط. ولا قال لي: لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟ وفي رواية: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين فما أعلمه قال لي قط: لم فعلت كذا وكذا؟ ولا عاب عليّ شيئاً قط. وفي رواية أخرى: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما لامني فيما نسيت ولا فيما ضيعت، فإن لامني بعض أهله قال: دعوه فما قدر فهو كائن. من صور الإساءة إلي الخدم - جيل التعليم. وفي لفظ آخر: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي لشيء فعلته، لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلته؟ وكان بعض أهله إذا عتبني على شيء يقول: دعوه فلو قضي شيء لكان. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كم أعفو عن الخادم؟ فصمت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: يا رسول الله كم أعفو عن الخادم؟ فقال: كل يوم سبعين مرة. وتتجلى المعاملة الإنسانية للخادم في الإسلام من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه: إنّ إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا جاء أحدَكم خادمُه بطعامه فإن لم يُجلسه معه فليناوله لُقمة أو لُقمتين، أو أكلة أو أكلتين، فإنه ولي علاجه، وإطعام الخادم صدقةٌ، كإطعام النفس والزوجة والولد.
ماهو يوم الحج الأكبر فإن يوم "عيد الأضحى المبارك" من أيام الله المشهودة؛ وهو أحد أعياد المسلمين كما جاء في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يومُ عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهلُ الإسلام …))[1].
نحر الهدي. الحلق أو التقصير: حلق الرجل لجميع رأسه، أو تقصير، أما المرأة فيجوز لها التقصير بقدر أنملة من كل ضفيرة. الإفاضة إلى مكة وطواف الإفاضة: حيث يطوف حول البيت سبع مرات. الصلاة ركعتين عند مقام إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-. ثم الشرب من ماء زمزم. ثم السعي بين الصفا والمروة: وهذا السعي يكون للمتمتع فقط، أما القارن والمفرد، فلا يجب عليهما السعي إذا قاما به بعد طواف القدوم.
مكانة الحج في الإسلام يُعَدّ الحجّ الرُّكن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضه الله -تعالى- في السنة التاسعة للهجرة، ويدلّ على فرضيّته قوله -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) ، بالإضافة إلى قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ) ، كما أنّ الفُقهاء اتّفقوا على فرضيّته، ولم يُخالف منهم أحد ذلك؛ فكان ذلك إجماعاً. والحجّ من العبادات العظيمة التي يترتّب عليها الأجر والثواب العظيم من الله -تعالى-، كما أنّه مُكفِّر لسيِّئات المسلم؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما ولَدَتْهُ أُمُّهُ) ، كما سمّاه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- (جهادٌ لا قتالَ فيه) ؛ لِما فيه من الصبر على المَشقّة، والتعب، إلى جانب ما فيه من تضحية بالنَّفس، والمال، والاجتهاد في أدائه مُحبَّبٌ للمسلم. Source: