رياض الصالح الحسين وُلِدَ 10 مارس 1954 درعا ، محافظة درعا ، سوريا توفي 21 نوفمبر 1982 دمشق ، محافظة دمشق ، سوريا الجنسية سوري المهنة صحفي وشاعر اللقب خراب الدورة الدمويّة، أساطير يوميّة،بسيط كالماء واضح كطلقة مسدَّس. رياض الصالح الحسين (و. 10 مارس 1954 - ت. 21 نوفمبر 1982) وهو شاعر سوري يُعد من أهم رواد الشعر العربي الحديث وتميز بقصائده النثرية ذات الكلمات البسيطة والجمال الشعري بالرغم من كونه عاش معظم حياته غير قادر على السمع والنطق......................................................................................................................................................................... النشأة رياض صالح الحسين ولد رياض في درعا جنوب سوريا لعائلة تنحدر من قرية مارع بريف حلب ، وكان والده موف بسي يتنقل بين المحافظات السورية. ولم يكمل رياض تعليمه بسبب اصابته بالصم والبكم المبكر، مما دفعه لتعليم نفسه بنفسه. وأجبرته الظروف المعيشية على العمل بسن مبكر، وعمل كعامل وموظف وصحفي، كما عانى من البطالة في بعض مراحل حياته، واستمر بكتابة الشعر والموضوعات الصحفية من عام 1976 إلى حين وفاته وفي عام 1978، انتقل رياض الحسين من مدينة حلب ليعيش في دمشق ، وكان قد تحول نهائيًا إلى كتابة قصيدة النثر.
الأعمال الشِعرية الكاملة -للشاعرالسوري رياض الصالح الحسين/كتاب صوتي - YouTube
مسيرة رياض الصالح الحسين الشعرية: انطلقت مسيرته الشعرية بشكل حقيقي منذ عام 1976م، عندما نشر في مجلة "جيل الثورة" أولى قصائده، التي تتابعت لاحقاً، في نفس المجلة التي كانت تمنحه عائد مادي زهيد، ثمّ انتقل لكتابة قصيدة النثر في عام 1977م، وفي عام 1978م انتقل من مدينة حلب الى العاصمة دمشق التي عمل فيها بمكتب الدراسات الفلسطينية، وقد استمر في عمله هذا حتى تاريخ وفاته. تعرّف على مجموعة من الادباء والشعراء الذين كانوا معارضين للسلطة، وتعاون معهم على تأسيس نشرة سميت "الكراس الأدبي"، والتي أوقفت عن النشر بعد عددها التاسع واعتقل معظم من يكتب فيها بمن فيهم نجمنا في هذا المقال، الذي عانى كثيراً من التعذيب في المعتقل، وخصوصاً أن المعتقلين لم يصدقوا انه أصم وأبكم واعتقدوا أنه يدّعي ذلك. بعد خروجه من المعتقل نشر رياض الصالح الحسين أول مجموعة شعرية له في عام 1979م بعنوان "خراب الدورة الدموية"، والتي كان لها الكثير من المؤيدين في نفس الوقت الذي عارضها الكثيرون، وفي عام 1980م نشرت له وزارة الثقافة السورية مجموعته الثانية بعنوان "أساطير يومية"، وقبل وفاته بأشهر بسيطة أصدر ديوانه الذي لاقى انتشار واسع "بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس"، بينما نشر ديوانه الاخير "وعل في الغابة" بعد وفاته بعام.
بالعودة إلى مقدمة مصري، والتي اختار لها عنواناً دالاً ومفارقاً: "سيرة موت ناقص"، نجده يشير إلى أن صاحب "أساطير يومية" كان يودّ لو يخفي مرضه عن الجميع، وعلّل ذلك بالقول "كان رياض يريد أن يكون صحيحاً، لا ينقصه شيء كالجميع، كاملاً أو شبه كامل كالجميع". من اللافت هنا أن الشاعر الذي تكتّم عن حياته القاسية ومرضه أمام الناس، سكب ذلك كله شعراً، وخصوصا ما يتعلق بتجاربه العاطفية الفاشلة، كتب يقول "يحفر العاشق بأظافره/ تراب القبر/ يحفر في بقايا التاريخ/ يحفر منذ ألف عام/ يحفر ليصل/ يحفر دونما ألم/ (الموتى لا يتألمون)/ والعاشق الميت/ يريد الوصول لمن يحب/ وسيظل يحفر بالأظافر والأسنان/ تراب القبر/ سيظل يحفر إلى الأبد". يضيف مصري بالقول إن رياض أراد أن يكون "قابلاً لكل شيء، وأكثر من كل شيء.. للعلاقات العاطفية، وللحب، الذي كان رياض يفعل كل شيء للحصول عليه، فهو الدليل على أنه لا يعيبه شيء". هكذا أسلم الشاعر الراحل حياته للحب كعلامة على كمال وجوده، وأهدى آخر مجموعاته "وعل في الغابة"، لـ هيفاء أحمد، الفتاة العراقية التي أحبّها، والتي هجرته لاحقاً إثر اكتشافها لسفره إلى اللاذقية - وربما خيانته لها - مع التشكيلية هالة الفيصل، ليعاني قساوة الهجران وينكفئ على نفسه في غرفته يدخّن ويشرب"، ما أدى إلى انهياره بالكامل، صحياً وذهنياً، ليموت بعدها بأيام. "