كل عام وأنتم بخير.. هل علينا الشهر الفضيل والحمدلله الذى بلغنا رمضان. فى هذه الأيام المباركة ما أحوجنا إلى التحلى بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقد قالت عنه سيدتنا عائشة كان خلقه القرآن ووصفه القرآن الكريم بقوله «وإنك لعلى خلق عظيم» صلى الله عليه وسلم. أعتقد أن كلنا لاحظنا التغيير الكبير الذى طرأ على تصرفاتنا اليومية والعصبية الشديدة والتطاول المتبادل فى معاملاتنا اليومية فى الشارع والشغل والمصالح والطريق والرصيف حتى بين الجيران بعضهم البعض.. لقد ضاع الاحترام بين الكبير والصغير.. وللأسف الشديد تحولت العديد من المدارس إلى أماكن لتخريج عديمى الأخلاق والأدب لدرجة أنه عادى جداً أن نجد مشاجرة بصفة يومية أمام المدرسة والسب بأفظع الألفاظ وحمل المطاوى والزجاجات الفارغة بعدما غلت يد المدرس عن العقاب كذلك ولى الأمر الذى أصبح يسعى على رزقه أكثر من سعيه على تربية أولاده. بحث عن حق الجار doc. حتى المسجد وخطبة الجمعة أصبحت بعيدة كل البعد عن مجريات حياتنا اليومية لم يحدثنا الشيخ عن حق الجار وحق الطريق والأمانة ومن غشنا فليس منا.. لم نسمع خطبة عن التاجر الجشع أو مستغل الأزمات أو الغشاش.. لم نسمع خطاباً موجها إلى هؤلاء الذين يحتكرون الأسواق ويغالون فى الأسعار!
ومن أراد أن يعرف أنه محسن، فلينظر إلى حاله مع جيرانه وهل يحسن إليهم؟ روى الحاكم بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُ بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، قَالَ: «كُنَّ مُحْسِنًا» قَالَ: كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُحْسِنٌ؟ قَالَ: «سَلْ جِيرَانَكَ، فَإِنْ قَالُوا: إِنَّكَ مُحْسِنٌ فَأَنْتَ مُحْسِنٌ، وَإِنَّ قَالُوا: إِنَّكَ مُسِيءٌ فَأَنْتَ مُسِيءٌ»[8]. ومن صورأذى الجيران –أيها الكرام-: ارتفاع الأصوات المزعجة، والكلمات الصاخبة لاسيما أوقات النوم والراحة. ومن صور الأذى –أيها الموفَّق للبِر والهدى-: من يُزعج جاره بسيارته إما بالوقوف أمام بابه لاسيما إذا كان مدخل سيارته، قد يضطر للخروج لحالةٍ إسعافية أو حاجةٍ ضرورية، فيرى سيارة جاره ببابه حاجزة، ولخروج سيارته مانعة، وإما بأصوات المنبهات، فتجده يُطلق المنبه بأعلى وتكراره، وكم من جيرانه من هو نائم أو مريضٌ أو متعبٌ يُريد أن يستريح ومن صور الأذى –أيها الأوفياء-: وضع الحيوانات والطيور التي تؤذيه برائحتها وأصواتها، وما يخرج منها.. فلننتصِح أيها المسلمون بما مضى من توجيهات، ولنتخذ منها سراجاً يضيء علاقتنا مع جيراننا، ونَلقَاهم بالسلام والإكرام.
ـ التخطيط للحرب الطويلة غير المرهقة حتى لا يكون طول المدة أداة ضغط عكسية على روسيا. بحث عن حق الجار. ـ التوجه لتدمير القدرات العسكرية الأوكرانية شاملاً الأسلحة والذخائر في الميدان وفي المستودعات وفي مصانع الإنتاج بما يحرم الجيش الأوكراني من الوسائل العسكرية المحلية التي تلزمه للقتال والمواجهة والصمود. ـ اعتماد استراتيجية الحصار للإنهاك النفسي والميداني الذي يفرغ المدن من سكانها ما يقود الى إسقاطها في نهاية المطاف مع تجنب حرب الشوارع ومعارك الالتحام وخسائرها او قتل المدنيين في بيوتهم، وفي هذه النقطة قلبت روسيا الاتجاه حيث تجنّبت حرب الاستنزاف ودفعت الخصم اليها وهو برأينا إبداع روسي. ـ الاندفاع البدئيّ السريع للعملية عبر الحدود مع تعدّد محاور العمل (٣ محاور رئيسية ومحورين ثانويين) بما يحقق الصدمة والرعب ويقود الى الانهيار الإدراكي والإخراج من الميدان دون قتال لأنّ هدف روسيا لم يكن القتل بل التحييد عن القتال، ـ رسم الخطوط الحمراء الصارمة بوجه التدخل الغربي الأطلسي وتجلى ذلك بـ ٣ مواقف الأول التلويح بالسلاح النووي الرادع، والثاني اعتبار قوافل الإمداد العسكري أهدافاً مشروعة أينما كانت، والثالث اعتبار فتح مراكز التدريب والتحشيد وتجنيد الأجانب عملاً يستوجب التدخل لتدميرها.