ثم تعرض وحيد القرن الأسود لوباء الصيد الجائر، الذي بدأ في أوائل السبعينيات مما أدى بشكل فعال إلى القضاء على معظم وحيد القرن الأسود خارج مناطق الحماية بالإضافة إلى تقليل أعداده بشدة داخل المتنزهات والمحميات الوطنية، وتم فقد حوالي 96٪ من وحيد القرن الأسود بسبب الصيد الجائر على نطاق واسع بين عامي 1970 و 1992. وفي عام 1993 تم تسجيل 2475 من وحيد القرن الأسود فقط، ولكن بفضل جهود الحفظ الناجحة ومكافحة الصيد الجائر ارتفع العدد الإجمالي لوحيد القرن الأسود إلى حوالي 5000، وقد تم العثور على الأنواع حاليا في توزيع غير مكتمل من كينيا إلى جنوب إفريقيا، ومع ذلك، يوجد ما يقرب من 98 ٪ من إجمالي السكان في 4 دول فقط جنوب إفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وكينيا، وهناك ثلاثة أنواع فرعية بعد إعلان إنقراض وحيد القرن الأسود في غرب إفريقيا في عام 2011 وهي: *وحيد القرن الأسود المركزي الجنوبي، معظم الأنواع الفرعية العديدة، وجد في جنوب إفريقيا وزيمبابوي وجنوب تنزانيا وأعيد تقديمه إلى بوتسوانا وملاوي وسوازيلاند وزامبيا. * وحيد القرن الأسود الجنوبي الغربي، أكثر تكيفا مع السافانا القاحلة وشبه القاحلة، ويعيش الآن في ناميبيا وجنوب إفريقيا.
هذا بالإضافة إلى أنه من أكثر الحيوانات ندرة، فتلك الندرة تمنحه قيمة أعلى كما أن الصياد يُعرض نفسه للخطر بشكل كبير حتى يتمكن من الحصول على هذا العاج. ثانياً: أسباب علاجية انتشرت العديد من الأساطير التي تُفيد بأن حيوان وحيد القرن من الحيوانات التي تحتوي على مادة الكيراتين، والتي تحمل العديد من الفوائد العلاجية. كما أنه يعتقد البعض بأن له تأثير سحري، إذ يُفيد في علاج أمراض الحمى، ومشكلات الدم. وعلى الرغم من أنه لا توجد أي أدلة علمية، أو حتى دراسات، تُفيد بصحة تلك الأقاويل، إلا أن الكثير من الأشخاص على استعداد لدفع الملايين من أجل الحصول على وحيد القرن، لإيمانهم التام، بفوائده الجمة في العلاج. ثالثاً: الزيادة السُكانية قد تتعجب أن تكون الزيادة السُكانية هي سبب من أسباب انقراض حيوان وحيد القرن. إلا أن الحقيقة أثبتت بما لا يدع أي مكان للشك، أن تواجد الإنسان في نفس المناطق التي يتواجد بها وحيد القرن كانت سبب في انقراضه. حيث أنه في البدايات كان الناس يضطرون إلى صيده، والاعتماد على لحمه كمصدر للغذاء. وكذلك يُعتبر هذا العامل مرتبط إلى حد كبير بالعامل السابق له، حيث أن البعض اعتقد أن له فائدة علاجية، فبدؤوا بصيده.
أنواع وحيد القرن يتعرض وحيد القرن للصيد بشكل مُخيف، الأمر الذي جعله من الحيوانات النادرة، والمهددة بالانقراض، وإلى الآن لا يوجد منه إلا أنواع بسيطة جداً، ومنها: وحيد القرن الأبيض يعتبر من الحيوانات المؤكد انقراضها، وذلك لأنه لم يعد يتبقى منها سوى ستة أفراد فقط، ومن بينهم ذكر واحد. وتعيش تلك الأفراد في محمية مخصصة في كينيا، وذلك من أجل محاولة الحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة. وحيد القرن الهندي على الرغم من أنه كان يتواجد قديماً، بصورة كبيرة جداً، إلا أنه سرعان ما بدأ في الانقراض، وهذا بسبب عمليات الصيد الجائر. موطنه الأصلي هو قارة آسيا، وتحديداً في الغابات الموجودة هناك، ويصل وزنه إلى ما يُقارب الـ40 كيلو جرام. وحيد القرن الأسود يصل طول هذا النوع إلى ما يقرب من أربعة أمتار، أما وزنه فيتراوح ما بين ثلاثة: أربعة آلاف كيلو جرام. يتخذ من غابات جنوب إفريقيا موطن أساسي له، ويتعرض إلى صيد جائر بشكل كبير جداً، وبالتالي أصبح من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض. بدأت الدول تنتبه إلى أهميته، وتناقص أعداده، فتم وضعه بداخل المحميات الطبيعية، للحفاظ على فصيلته. وحيد القرن السوندا يُعد من أكبر وأضخم الحيوانات الموجودة على سطح الأرض، إذ يصل وزنه إلى أكثر من طن.