مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 20/10/2015 ميلادي - 7/1/1437 هجري الزيارات: 241348 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله على الأيادي الوافية، والمنن الصافية، والحمد لله على العافية، والولاية الكافية، الحمد لله على أفضاله، الحمد لله على نواله، الحمد لله على إجزاله. نحمدك ما همع سحاب، ولمع سراب، واجتمع أحباب، وقرئ كتاب. من هو ابو زوجة نبي الله ايوب - موقع محتويات. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وقائد الغر المحجلين، نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. ثم أما بعد: من منبر إذاعة ()، يسرنا أن نقدم لكم الجديد والمفيد من العلوم والفنون لهذا اليوم () الموافق () من شهر () لعام ألف وأربعمائة و() من الهجرة النبوية.
وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أنَّ حمدَ اللهِ -تعالى- تَمْنَعُ إصابةَ البلاء، فقال: " مَنْ رَأَى مُبْتَلًى، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاَكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً؛ لَمْ يُصِبْهُ ذَلِكَ الْبَلاَءُ "(رواه الترمذي). الخطبة الثانية: الحمد لله.. أيها المسلمون: مَنْ حَمِدَ اللهَ -تعالى- عند طعامه ولِباسِه؛ غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه؛ لقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: " مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلاَ قُوَّةٍ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلاَ قُوَّةٍ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "(رواه أبو داود والترمذي). ومَرَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ، فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الْوَرَقُ، فَقَالَ: " إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ الْعَبْدِ؛ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ "(رواه الترمذي).
الحمد لله على النعمة - YouTube
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحقير أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير؟! وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي، وأن تكرع من الماء البارد، وهناك من عكر عليه الطعام، ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام؟! تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم، وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام، والمح عقلك وقد أنعم عليك بحضوره، ولم تفجع بالجنون والذهول. أتريد في بصرك وحده كجبل أحد ذهبًا؟! أتحب بيع سمعك وزن ثهلان فضة؟! هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟! إذاعة صباحية مدرسية عن شكر النعم. هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع؟! إنك في نعم عميمة وأفضال جسيمة، ولكنك لا تدري، تعيش مهمومًا مغمومًا حزينًا كئيبًا! وعندك الخبز الدافئ، والماء البارد، والنوم الهانئ، والعافية الوارفة، تتفكر في المفقود، ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة مالية وعندك مفتاح السعادة، ومن قناطير مقنطرة من الخير والمواهب والنعم والأشياء، فَكِّرْ واشكر ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ (الذاريات: ٢١) فَكِّرْ في نفسك، وأهلك، وبيتك، وعملك، وعافيتك، وأصدقائك، والدنيا من حولك ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ﴾ [النحل: 83] (النحل: ٨٣).
وإذا رأيتَ رؤيا تُحِبُّها؛ فاحمدِ اللهَ، وحَدِّث بها مَنْ تُحبُّ؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا "(رواه البخاري). وإذا لَبِستَ جديداً؛ فاحْمَدِ اللهَ؛ فإنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ؛ عِمَامَةً، أَوْ قَمِيصًا، أَوْ رِدَاءً، ثُمَّ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ؛ أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ "(رواه الترمذي). وعند العطاس تقول: " الْحَمْدُ لِلَّهِ "(رواه البخاري). وإذا أسلم الكافرُ نحمد الله -تعالى-؛ فإنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا عاد الغلامَ اليهوديَّ في مرضه، ودعاه للإسلام فأسلم؛ قال: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ "(رواه البخاري). وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أنَّ حَمْدَ اللهِ -تعالى- من أسباب رِضاهُ عن العبد؛ كما في قوله: " إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ؛ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا "(رواه مسلم).