واذكر في الكتاب اسماعيل تعد هذه الآية من أكثر الآيات التي تشير الى الصدق بالوعد والوفاء به وهي اكثر مثال يمكن ان يعلم المرء الصدق مع ربه وتصديق وعده، سوف نتناول تفسير هذه الآية وأهم التفاصيل الخاصة بها. تعرف على فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلاة من خلال الاطلاع على هذ المقال: فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة وتفسيرها ومكانتها في حياتنا واذكر في الكتاب اسماعيل وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا تفسير واذكر في الكتاب اسماعيل نزلت هذه الآية الكريمة في المدينة حيث أنها من سورة مريم السورة التاسعة عشر في القران الكريم.
وقد أثنى الله تبارك وتعالى على من صدق وعده ، ووفى بنذره ؛ وكفى بهذا مدحا وثناء ، وبما خالفه ذما. الرابعة: قال مالك: إذا سأل الرجل الرجل أن يهب له الهبة فيقول له نعم ، ثم يبدو له ألا يفعل فما أرى يلزمه. قال مالك: ولو كان ذلك في قضاء دين فسأله أن يقضيه عنه فقال نعم ، وثم رجال يشهدون عليه فما أحراه أن يلزمه إذا شهد عليه اثنان. وقال أبو حنيفة وأصحابه والأوزاعي والشافعي وسائر الفقهاء: إن العدة لا يلزم منها شيء لأنها منافع لم يقبضها في العارية لأنها طارئة ، وفي غير العارية هي أشخاص وأعيان موهوبة لم تقبض فلصاحبها الرجوع فيها. وفي البخاري واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ؛ وقضى ابن أشوع بالوعد وذكر ذلك عن سمرة بن جندب. قال البخاري: ورأيت إسحاق بن إبراهيم يحتج بحديث ابن أشوع. الخامسة: وكان رسولا نبيا قيل: أرسل إسماعيل إلى جرهم. وكل الأنبياء كانوا إذا وعدوا صدقوا ، وخص إسماعيل بالذكر تشريفا له. والله أعلم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 54. السادسة: وكان يأمر أهله قال الحسن: يعني أمته. وفي حرف ابن مسعود ( وكان يأمر أهله جرهم وولده بالصلاة والزكاة). وكان عند ربه مرضيا أي رضيا زاكيا صالحا. قال الكسائي والفراء: من قال مرضي بناه على رضيت ، قالا: وأهل الحجاز يقولون: مرضو.
وقيل: انتظره ثلاثة أيام. وقيل فعل مثله نبينا - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثه ؛ ذكره النقاش وخرجه الترمذي وغيره عن عبد الله بن أبي الحمساء قال: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه فنسيت ، ثم ذكرت بعد ثلاثة أيام ، فجئت فإذا هو في مكانه ؛ فقال: يا فتى لقد شققت علي أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك لفظ أبي داود. وقال يزيد الرقاشي: انتظره إسماعيل اثنين وعشرين يوما ؛ ذكره الماوردي. وفي كتاب ابن سلام أنه انتظره سنة. وذكره الزمخشري عن ابن عباس أنه وعد صاحبا له أن ينتظره في مكان فانتظره سنة. وذكره القشيري قال: فلم يبرح من مكانه سنة حتى أتاه جبريل - عليه السلام - فقال إن التاجر الذي سألك أن تقعد له حتى يعود هو إبليس فلا تقعد ولا كرامة له. واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق. وهذا بعيد ولا يصح. وقد قيل: إن إسماعيل لم يعد شيئا إلا وفى به ، وهذا قول صحيح ، وهو الذي يقتضيه ظاهر الآية ؛ والله أعلم. الثالثة: من هذا الباب قوله - صلى الله عليه وسلم - العدة دين. وفي الأثر ( وأي المؤمن واجب) أي في أخلاق المؤمنين. وإنما قلنا إن ذلك ليس بواجب فرضا لإجماع العلماء على ما حكاه أبو عمر أن من وعد بمال ما كان ليضرب به مع الغرماء ؛ فلذلك قلنا: إيجاب الوفاء به حسن مع المروءة ، ولا يقضى به والعرب تمتدح بالوفاء ، وتذم بالخلف والغدر ، وكذلك سائر الأمم ، ولقد أحسن القائل:متى ما يقل حر لصاحب حاجة نعم يقضها والحر للوأي ضامنولا خلاف أن الوفاء يستحق صاحبه الحمد والشكر ، وعلى الخلف الذم.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (54) هذا ثناء من الله تعالى على إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، عليهما السلام ، وهو والد عرب الحجاز كلهم بأنه) كان صادق الوعد) قال ابن جريج: لم يعد ربه عدة إلا أنجزها ، يعني: ما التزم قط عبادة بنذر إلا قام بها ، ووفاها حقها. وقال ابن جرير: حدثني يونس ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن سهل بن عقيل حدثه ، أن إسماعيل النبي ، عليه السلام ، وعد رجلا مكانا أن يأتيه ، فجاء ونسي الرجل ، فظل به إسماعيل وبات حتى جاء الرجل من الغد ، فقال: ما برحت من هاهنا ؟ قال: لا. قال: إني نسيت. قال: لم أكن لأبرح حتى تأتيني. فلذلك ( كان صادق الوعد). وقال سفيان الثوري: بلغني أنه أقام في ذلك المكان ينتظره حولا حتى جاءه. وقال ابن شوذب: بلغني أنه اتخذ ذلك الموضع سكنا. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة مريم - قوله تعالى واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا - الجزء رقم8. وقد روى أبو داود في سننه ، وأبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي في كتابه " مكارم الأخلاق " من طريق إبراهيم بن طهمان ، عن عبد الله بن ميسرة ، عن عبد الكريم - يعني: ابن عبد الله بن شقيق - عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي الحمساء قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث فبقيت له علي بقية ، فوعدته أن آتيه بها في مكانه ذلك ، قال: فنسيت يومي والغد ، فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه ذلك ، فقال لي: " يا فتى ، لقد شققت علي ، أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك " لفظ الخرائطي ، وساق آثارا حسنة في ذلك.
وقد ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل... " وذكر تمام الحديث ، فدل على صحة ما قلناه.
وقيل: انتظره ثلاثة أيام. وقيل فعل مثله نبينا - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثه ؛ ذكره النقاش وخرجه الترمذي وغيره عن عبد الله بن أبي الحمساء قال: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه فنسيت ، ثم ذكرت بعد ثلاثة أيام ، فجئت فإذا هو في مكانه ؛ فقال: يا فتى لقد شققت علي أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك لفظ أبي داود. وقال يزيد الرقاشي: انتظره إسماعيل اثنين وعشرين يوما ؛ ذكره الماوردي. وفي كتاب ابن سلام أنه انتظره سنة. وذكره الزمخشري عن ابن عباس أنه وعد صاحبا له أن ينتظره في مكان فانتظره سنة. وذكره القشيري قال: فلم يبرح من مكانه سنة حتى أتاه جبريل - عليه السلام - فقال إن التاجر الذي سألك أن تقعد له حتى يعود هو إبليس فلا تقعد ولا كرامة له. وهذا بعيد ولا يصح. وقد قيل: إن إسماعيل لم يعد شيئا إلا وفى به ، وهذا قول صحيح ، وهو الذي يقتضيه ظاهر الآية ؛ والله أعلم. الثالثة: من هذا الباب قوله - صلى الله عليه وسلم - العدة دين. وفي الأثر ( وأي المؤمن واجب) أي في أخلاق المؤمنين. وإنما قلنا إن ذلك ليس بواجب فرضا لإجماع العلماء على ما حكاه أبو عمر أن من وعد بمال ما كان ليضرب به مع الغرماء ؛ فلذلك قلنا: إيجاب الوفاء به حسن مع المروءة ، ولا يقضى به والعرب تمتدح بالوفاء ، وتذم بالخلف والغدر ، وكذلك سائر الأمم ، ولقد أحسن القائل: متى ما يقل حر لصاحب حاجة نعم يقضها والحر للوأي ضامن ولا خلاف أن الوفاء يستحق صاحبه الحمد والشكر ، وعلى الخلف الذم.