يجدر بنا الإشارة إلى أن هناك بعض الوضعيات التي يجب على الزوجان أخذها إذا ما أرادوا ممارسة الجماع خلال الأيام الأولى من الحمل، فبدلًا من أن تأخذ الزوجة وضعية النوم على الظهر بينما يستلقي الرجل فوقها، يحبذ أن يكون الأمر على العكس بأن يستلقي الزوج على ظهره بينما تكون المرأة جالسة فوقه. إن الهدف من ذلك هو تجنيب المرأة للألم الذي تشعر به بسبب أعراض الحمل، فهي تعاني من آلام في الثدي الذي تستعد أنسجته وهرمونات جسمها بالكامل من أجل الرضاعة، وفي حال اتبع الزوجان نفس الطريقة العادية في الجماع، فإن هذا لن يتسبب في إجهاض الجنين، وإنما سيتسبب في شعور الأم الحامل بالكثير من الآلام. إذا أردنا أن تكون الإجابة عن سؤال هل ينصح بالجماع في الأيام الأولى من الحمل أكثر دقة وشمولًا، فإنه يجدر بنا الإشارة إلى أن الجماع إذا تم منعه في الفترة الأولى من الحمل فإنه يمنع لأنه قد يزيد من قوة الأعراض التي تعاني منها المرأة خلال هذا الوقت بطبيعة الحال عند الحوامل. إن الحامل في بداية حملها تعاني من التعب والضعف العام والإعياء والغثيان أو القيء الشديد بالإضافة على الدوخة، والجماع من الأمور المرهقة جدًا والتي تحتاج إلى طاقة جسدية عالية لكي تتم بشكل طبيعي، إذًا الجماع هنا خلال فترة الحمل إذا كان يزيد من تعب المرأة ويضاعف شعورها بالضعف فيفضل التوقف عنه قليلًا ريثما تهدأ الأعراض الأولى في الحمل.
اقرأ أيضًا: هل ينزل دم الحمل في موعد الدورة نصائح للزوج خلال الفترة الأولى من حمل الزوجة أما بالنسبة إلى الرجل فهناك عدة نصائح يجب عليه أخذها في عين الاعتبار لكي يتمكن من فهم الوضع الذي تكون زوجته عليه خلال هذه الفترة، وليعرف كيفية التعامل معها بشكل صحيح حتى تتجاوز هذه الفترة الصعبة، وتلك النصائح للرجل تتمثل في: تقدير انخفاض معدل الرغبة الجنسية عند الزوجة خلال الفترة الأولى من الحمل، لأن ذلك يحدث بسبب الهرمونات ولا دخل للزوجة فيه على الإطلاق. الاكتفاء بممارسة العلاقة الحميمية بمعدل منخفض عن العادة كي لا تتأثر طاقة الزوجة بالسلب. الحرص على تغيير وضعيات الجماع العادية واستبدالها بوضعيات أخرى لا تتطلب الكثير من النشاط من ناحية الزوجة، كالجماع في مواجهة بعضكما البعض أو الجماع من الخلف أو على أحد الجنبين. تقبل التغيرات المزاجية الغريبة واللا مبررة التي تحدث للزوجة بصدر رحب والعلم بأن الأمر خارج عن إرادتها. تبادل أطراف الحديث واستشارة الزوجة في كل ما يتعلق بأمر ممارسة العلاقة الجنسية خلال فترة الحمل، وسؤالها عن الوضعيات التي تميل إليها والوضعيات التي تتسبب في شعورها بالتعب والحرص على تجنبها.
اقرأ أيضًا: الشهر السابع من الحمل والجماع فوائده ومتى يجب الامتناع عنه الجماع وأعراض الأيام الأولى من الحمل إن المرأة خلال الأيام الأولى من فترة الحمل تعاني من بعض الأعراض المؤرقة والمتعبة، وقد تجعلها تلك الأعراض مضطربة متخوفة من فكرة الجماع وتلك الأعراض يعد من أهمها هو تغير في حالة الرغبة الجنسية لدى المرأة، أما أعراض الحمل خلال الأيام الأولى التي يجب على الرجل معرفتها وإدراكها فهي: تغير لون حلمة الثدي إلى اللون الداكن. ظهور بعض الدرنات البيضاء الصغيرة على الهالة المحيطة بحلمة الثدي. نزول بعض قطرات الدم الخفيفة. زيادة وانتفاخ حجم الثدي، مع الشعور ببعض الألم فيه. الإحساس بوخز خفيف بعد أخر مرة في الجماع، وهذا نتاج عن تخصيب الحيوان المنوي للبويضة. خروج بعض الإفرازات من حلمة الثدي. نزول بعض الإفرازات الكثيفة البيضاء أو المائلة إلى الصفرة من المهبل. الشعور ببعض الألم في الجزء السفلي من منطقة البطن أو الظهر، وتكون قريبة الشبه من آلام الدورة الشهرية. الإحساس ببعض التعب والإرهاق، الناتج بشكل طبيعي عن التغير الهرموني. الاضطرابات المزاجية المتتابعة، والتي تطغى عليها العصبية المفرطة والشعور بالحزن.
هزات جماع أفضل: يزيد الحمل من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية للمرأة، لذا فإن ممارسة العلاقة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن يمنحك هزة جماع أفضل. تحسين المزاج: للعلاقة فوائد نفسية أيضًا، إذ إن إطلاق الإندورفين في أثناء العلاقة الحميمة يشعرك بالراحة والسعادة. علاقة قوية مع زوجك: يمكن أن يؤثر الحمل في حياتك الجنسية سلبًا، ويجعل زوجك يعتقد أنه لن يمارس العلاقة الخاصة بينكم بالقدر المعتاد نفسه، وقد يرفض ممارستها لتجنب إيذاء الطفل، لكن كما ذكرنا، فإن العلاقة الحميمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى آمنة تمامًا. في حين أن العلاقة الحميمة في بداية الحمل عادة ما تكون آمنة لمعظم النساء، فهناك بعض الحالات التي عليك فيها تجنبها في أيام الحمل الأولى وهي إذا كان لديك تاريخ للإجهاض إذا كنت تشعرين بالغثيان أو التعب الشديد إذا كنت حاملًا بتوأمين أو عدة أطفال إذا كان لديك مشيمة منخفضة إذا كان لديك قصور في عنق الرحم، وهي حالة يكون فيها عنق الرحم غير قوي بما يكفي.
تحرص كل الحرص على عدم زيادة الوزن بنسبة كبيرة، فهذا يزيد من الخطورة التي تحيط بعملية الولادة. تلتزم بحمية غذائية مثالية لمد الجسم والجنين بما يحتاجانه من عناصر غذائية. تتناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد مثل السبانخ والبنجر. تتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة من الألياف مثل الخيار والتفاح. تكف عن تناول أي دواء أو عقار طبي، من دون أخذ الإذن من الطبيب المختص. تتوقف تمامًا عن التدخين والإقلاع عنه، فهو قد يتسبب بنسبة كبير في إصابة الجنين بالتشوهات، كما يجب عدم التواجد في الأماكن التي يمكث فيها المدخنون. تتجنب تناول المشروبات الكحولية بشكل تام. تتوقف عن تعاطي أي نوع من أنواع المواد المخدرة. تمارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة المناسبة للحوامل. تنام عند الحاجة، فهذا من شأنه أن يريح الجسم كثيرًا. تتجنب تناول الوجبات السريعة، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات أو الدهون المشبعة. تشرب العصائر الطبيعية. تمتنع عن بذل مجهود شاق. تقلل من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية، من الكافيين مثل الشاي أو القهوة أو المياه الغازية. تبتعد عن كل ما يثير قلقها وتوترها. تبتعد عن العوامل المسببة للضغط وسوء الحالة المزاجية.