فالخالق له المجد قادر على أن ينتصر من يشاء ، وفي يده يضر وينفع لمن يشاء. وكذلك في يده مقادير السماوات والأرض تعرف الغيب وما يخفيه. الملك المثالي في يده ، وهو قادر على فعل أي شيء. إن قيمة عبادة الله تفيد الخادم وليس الله الاستحقاق في العبادة يعود بالنفع على العبد ، والجدارة ليست بمعنى الحاجة إلى شيء ما ، فيسمو الله على حاجته لعبادة نسل آدم ، بل هو حق مطلق لله. قال الله تعالى في سورة الزمر: (إن كنتم تؤمنون فالله غني بكم. كفر}وقد أوضح الله تعالى هذا في كثير من أجزاء القرآن الكريم ، منها: سورة النمل: قال تعالى:{وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ}. سورة العنكبوت: قال تعالى: {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ}. سورة الإسراء: قال تعالى: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}. من الدلائل على أن الله يستحق العبادة وحده وليس له شريك هو المقال الذي ورد فيه أن الله الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له في تعريف الألوهية. كما احتوت فيه على دليل على أن الله يستحق العبادة وحده وليس له شريك ، وهو العقل الذي وهبه الله للإنسان ليتأمله ويهديه في طريق التوحيد والصلاح.
إن عبادة الدرهم والدينار والخميصة والقطيفة، ليست ناتجـة من عقل صحيح، ولا من قلب سليم، بل من غفلة، حتى غدا الإنسان في زماننا يتخبط في مكابدته لهذه الحياة، يتجاهل أنه خلق من أجل غاية، وغاية واحدة فقط هي عبادة الله وحده لا شريك له. وهل أحد منَّا يعبد غير الله؟ سؤال مفترض أن يطرح، وإن لم تتفوه به الألسنة!! ماذا فهمنا من معنى العبادة؟ أهي مسمى الإيمان؟ أم هي رسم الإسلام؟ أم هي أن يفعل المسلم ما يحلو له من العبادات ويترك ما يخالف هواه منها؟ فيصلي وينظر إلى الحرام، ويصوم ويفطر على الحرام، ويتصدق ولكن من الربا، ويتزوج ويزني، ويصلي العشاء في وقتها ويصلي الفجر في رائعة النهار، ويقوم بحقوق زوجته وذريته ويعق والديه، ويقرأ القرآن ويسمع الغناء، ألا ترى أنها صفة من صفات بني إسرائيل حينما أنكر الله عليهم ذلك فقال: ((أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون)). 85 (البقرة). أما أنت أخي الحبيب: فقد كُرمت بعبادة ربك، فارع حقوقه كلها ما استطعت إليه سبيلاً، وفضلت برسالة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم فأد أوامره حتى تعجز، فإذا عجزت عُذرت، (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)).
نقدم إليكم عرض بوربوينت لدرس مادة التوحيد «عبادة الله وحده» لطلاب الصف الثاني الابتدائي، الفصل الدراسي الأول، الوحدة الثانية: العبادة وما يضادها من الشرك، ونهدف من خلال توفيرنا لهذا الدرس إلى مساعدة طلاب الصف الثاني الابتدائي (المرحلة الابتدائية) على الاستيعاب والفهم الجيد لدرس مادة التوحيد «عبادة الله وحده»، وهو متاح للتحميل على شكل ملخص بصيغة بوربوينت (ppt). يمكنكم تحميل عرض بوربوينت لدرس التوحيد «عبادة الله وحده» للصف الثاني الابتدائي من خلال الجدول أسفله. درس «عبادة الله وحده» للصف الثاني الابتدائي: الدرس التحميل مرات التحميل عرض بوربوينت: عبادة الله وحده للصف الثاني الابتدائي 888
شن الإسلام حملة شديدة على الشرك، وبين أن الشرك هو الذنب الوحيد الذي لا يغفر، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]، وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار، ومن مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة)وفي الصحيحين من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه قال: (لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية ، فجلس النبي إلى جوار عمه وقال: يا عم! قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله يوم القيامة، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب يا أبا طالب؟! قال: بل على ملة عبد المطلب ، فخرج النبي من عنده وهو يقول: لأستغفرن لك ما لم أنْهَ عنك، فنزل عليه قول الله جل وعلا: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة:113]). من أجل ذلك ينبغي أن يحدد كل واحد منا الجواب بدقة على هذا السؤال: من نعبد؟ وقد يستعجب بعض الإخوة من طرحي مثل هذا السؤال: من نعبد؟!
إذاً: فالأساس الأول هو: أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، ولا تشرك بإلهك وربك ومعبودك وخالقك شيئاً، فتتخذه إلهاً تتوجه إليه، وتريد رضوانه وحده، ولا تتخذ معه نداً، ولا تتخذ معه شريكاً، وإنما عبادتك كلها لله سبحانه وتعالى. فالله معبودنا؛ لأنه ربنا وخالقنا سبحانه وتعالى، وهو المستحق للعبادة، وهو المستحق للتأليه جل وعلا.