يستشهد تقرير وول ستريت جورنال بمصادر خليجية وأمريكية تقول إن المتمردين الحوثيين كثفوا من هجماتهم المتعلقة باستخدام الطائرات بدون طيار، وواصلوا استخدام المراقبة للهجمات المحمولة جواً. وفقًا للتقرير، يقدر المسؤولون السعوديون أنهم أسقطوا أكثر من 140 طائرة بدون طيار وأن "تقنية الحوثيين تطورت بسرعة من طائرات استطلاع صغيرة تعمل بالمروحة إلى نموذج أكبر على شكل طائرة، أطلق عليه محققو الأمم المتحدة UAV-X ، يمكن أن تقطع أكثر من 900 ميل بسرعة 150 ميلًا في الساعة ". وقالت الصحيفة إن هذا أمر مثير للقلق لأنه يوسع بشكل كبير من وصول الجماعات المتمردة إلى تكنلوجيا حديثة، وترى أن ذلك دليل على أن بإمكان العنف أن ينتشر خارج حدود اليمن للتأثير على ممرات الشحن في البحر الأحمر. وقالت الصحيفة إن "الحوثيين أصبحت واحدة من الجماعات المسلحة الأكثر مهارة في استخدام الطائرات بدون طيار في الحرب"، وأن بعض مسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن المجموعة تلقت مساعدات من إيران. وحسب الصحيفة فإن حجم الطائرات بدون طيار الحوثية تتراوح بين الطائرات الكبيرة غير المأهولة التي يستخدمها الجيش الأمريكي إلى الألعاب الموجودة في مراكز التسوق.
© Newsweek Source قال خبراء غربيون لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن طائرة بدون طيار ظهرت في معرض للأسلحة أقامه المتمردون الحوثيون في وقت سابق من هذا العام، تشبه بشكل كبير الطائرة بدون طيار التي يعتقد أنها استخدمت في وقت لاحق في هجوم مميت على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان. وربط المسؤولون الأمريكيون ومحللون آخرون النظام المستخدم في تلك العملية وغيرها بإيران. وتعرضت سفينة ميرسر ستريت، وهي سفينة ترفع علم ليبيريا وتعمل لصالح شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، إلى انفجارين متتاليين في يوليو أثناء إبحارها عبر خليج عمان. أدى الانفجار الأخير إلى مقتل قبطان السفينة، وهو مواطن روماني، إلى جانب ضابط أمنها، وهو مواطن بريطاني. أثار الحادث غضباً دولياً، حيث عزت الولايات المتحدة وإسرائيل الحادث إلى طائرات مسيرة أحادية الاتجاه صنعتها إيران. المشتبه به الرئيس هو النموذج الذي أشار إليه الخبراء والمسؤولون الأجانب باسم طائرة "شاهد -136"، أو ما تسمى بـ"طائرة بدون طيار انتحارية" يتراوح مداها ما بين 2000 إلى 2200 كيلومتر، أو ما يقرب من 1240 إلى 1370 ميلاً. وأبلغت الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة باربرا وودوارد مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي: "نحن واثقون، بناءً على تقييمنا للحطام الذي تم العثور عليه من سفينة ميرسر ستريت، أن النظام المستخدم في الهجوم كان طائرة بدون طيار إيرانية من نوع شاهد136 ويتم تصنيعها في إيران فقط".
وهذا ما اعترف به عضو المكتب السياسي لميليشيا "الحوثيين" "محمد البخيتي"، بتأكيده أن استهداف قاعدة "العند" يأتي في إطار التصعيد، وأن "الهجوم استئناف لمرحلة جديدة يجب أن تثير خوف التحالف العربي والجيش اليمني بأن الحرب ستطال مواقعهم الآمنة"، وبالفعل في اليوم التالي لوقوع حادث "العند" الإرهابي، كشف وزير الإعلام اليمني "معمر الإرياني"، عن إحباط قوات الجيش اليمني، وبدعم من التحالف العربي، عملية إرهابية استهدفت الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، وذلك أيضًا عبر طائرة "حوثية" بدون طيار مُصنعة في إيران. كما أطلق مسلحون "حوثيون" الرصاص على موكب رئيس لجنة الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال "باتريك كاميرت"، في 17 يناير الجاري. وجاء هذا الحادث بعد أيامٍ من شن الناطق باسم ميلشيا "الحوثيين" "محمد عبدالسلام"، هجومًا عنيفًا على الجنرال الأممي "باتريك كاميرت"، واتهمه بالانحياز، وهذا سببه رفض "كاميرت" في نهاية ديسمبر الماضي عملية تسليم "وهمية" لميناء الحديدة لمتمردين تابعين لـ"الحوثيين". وعلى إثر ذلك التصعيد "الحوثي" الخطير، توقّع وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني"، في 20 يناير الجاري، نقل اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار برئاسة "كاميرت" إلى خارج اليمن.