صادر عن دار الخيال. " كان عندي هدف لم يتحقق بعد. لكن ما هو ؟ كيف لي أن أجده ؟ أدركت أنني لست مضطرة أن أذهب الى الخارج كي أبحث عن الشيء الذي يجب أن أفعله ، بل سيكتشف أمامي. إن الامر يتعلق بأن أسمح بذلك ، و كي أصل لحالة السماح السماح هذه فإن الشيء الذي يجب علي فعله هو أن أكون نفسي بلا خوف ، بهذا الشكل أسمح لنفسي أن أكون أداة حُب. فهمت أن هذا هو أفضل ما يمكن لأي منا أن يفعله أو يكونه من أجل أنفسنا " " لقد تعلمت أن أثق بحكمة ذاتي المطلقة ، أعرف أنني قوية ، رائعة ، محبوبة دون شروط ، أحبُ بقوة.. " " أدركت كم كنت أعامل نفسي بخشونة ، و كم حكمت عليها طوال حياتي. أموت كي أكون أنا - أنيتا مورجاني - كتب الأدب العالمي. لم يكن هناك من يعاقبني. فهمت في النهاية أنني أنا التي لم أكن أسامح نفسي وليس الآخرين. كنت أحكم على نفسي و قد تخليت عنها ولم أحبها على نحو كاف. " " إن شفائي لم يولد من الانتقال في حالة تفكيري أو معتقداتي ، بل من خلال السماح لروحي الحقيقية أن تشع من خلالي " " لقد اكتشفت أنه من أجل أن أحدد ما إذا كانت أفعالي نابعة من (الفعل) أو من (الكينونة) أحتاج فقط أن أنظر إلى العاطفة وراء قراراتي اليومية. هل هو الخوف أم الحُب ؟ " " ليست القضية أن جذب الأشياء الايجابية يكون ببساطة من خلال البقاء مبتهجا.
كان الثاني من فبراير (شباط) 2006 يوم سيحفر في ذاكرتي إلى الأبد على أنه اليوم الذي مت فيه على الرغم من أنني كنت في غيبوبة إلا أنني في الواقع كنت مدركة لكل ما يحدث حولي بما في ذلك فوضى العواطف الذي اجتاح عائلتي بينما أسرعوا بي إلى المشفي. عندما وصلنا رأتني طبيبة الاورام ، فامتلأ وجهها بالصدمة ، قالت لزوجي داني: "إن قلب زوجتك لا يزال ينبض إلا أنها ليست هناك. لقد تأخرنا في انقاذها". تساءلت: عمن تتحدث الطبيبة؟ لم أشعر في حياتي بحال أفضل من هذا الحال! لماذا تبدو أمي و"داني" خائفين وقلقين ؟ أمي أرجوك لا تبك. ماذا أصابكم ؟هل تبكون من أجلي ؟ لا تبكوا ،حقيقة أنا بخير ، أردت أن أعانق أمي وأريحها وأخبرها أنني بخير، ولم أفهم لماذا لم استطع ذلك لم يكن جسدي متعاونًا؟ أردت أن أقول لداني ، أنظر داني استطيع أن اتحرك دون كرسي المتحرك. إن هذا شئ مدهش! لم أعد متصلة بزجاجة الاوكسجين. يا للروعة ، لم يعد تنفسي مرهقًا. أموت كي أكون أنا - أنيتا مورجاني. بعد أربع سنوات مضنية، لقد شفيت أخيرًا. في هذه الحالة العجائبية ، في الحقيقة ، لم أدرك أن الأمر خارج عن الطبيعة. لقد بدا كل شئ طبيعيًا تمامًا بالنسبة لي حينها. استمريت بالإدراك التام لكل تفصيل من كل إجراء يتخذ أو يطبق عليَّ ، بينما ظهر للعالم الخارجي أنني في غيبوبة، ما أذهلني أنني أصبحت مدركة لوجود والدي الذي سبق وتوفي منذ عشر سنين ، وقد جلب إحساسي أنه معي مستوى لا يصدق من الراحة إليَّ.
• بسبب جذورها الهندوسية كانت تؤمن بالكارما "التناسخ" وهو ما يعني أن هدف الحياة هو أن نربي وعينا ونطور أرواحنا خلال كل دورة ميلاد وموت حتى نصل إلى نقطة الاستنارة وعند هذه النقطة نكسر دورة الولادة والموت ولا يعود هناك حاجة إلى أي جسد من اللحم والدم، هذا التفكير كان يجعلها قلقة كما تعلمت من الديانة الهندوسية أن التأمل والانشاد وسيلتان من عدة وسائل لتطهير الدماغ من الأفكار الدنسة وتساعدنا على الاستنارة. • تعلمت في مدرسة كاثوليكية تديرها الراهبات وعندما بلغت السابعة بدأت في تعلم أثر الفوارق الثقافية والدينية، فالكاثوليك يذهبون إلى الكنيسة يوم الأحد أما هي فكانت تذهب إلى المعبد يوم الاثنين مساء. في يوم من الأيام طلب منها صديقها جوزيف أن تتعلم الانجيل وتذهب إلى الكنيسة كي تدخل الجنة، ذهبت إلى الراهبة ماري لتسألها فعرضت عليها الراهبة أن تعلمها تعاليم الكتاب المقدس لتفوز بعناية الآله فظلت حائرة وتائهة، لماذا لا يذهب والدي ووالدتي إلى الكنيسة ليدخلوا الجنة أيضًا؟، هل كل الأطفال في مدرستي والراهبة على خطأ؟ حتى عندما سألت أمها فأجابتها:"الناس من أماكن مختلفة يمتلكون معتقدات مختلفة ولا أحد يعلم الحقيقة فعلًا ولا حتى الأخت ماري"، لم تخفف كلمات الأم مخاوف طفلتها المتنامية فقرر والديها نقلها إلى مدرسة أخرى هي مدرسة الجزيرة البريطانية.