تمر اليوم الذكرى الـ137، على بدء الاحتلال الإنجليزى لمصرى، بعدما أعلنت الحكومة البريطانية فى 28 يونيو عام 1882 قرارها باحتلال البلاد، وهاجمت مواقع الجيش المصرى بمنطقة التل الكبير بالإسماعيلية، وهو الاحتلال الذى دام نحو 74 عامًا. وبدأ الاحتلال الإنجليزى، مع قيام الأسطول الإنجليزى بقصف مدينة الإسكندرية فى 11 يوليو من عام 1882، وأعلن الزعيم أحمد عرابى التعبئة العامة، والتجنيد لمحاربة الجيش البريطانى، ودخل الجيش المصرى فى معارك القصاصين وكفر الدوار مع الجيش البريطانى. استطاعت القوات البريطانية احتلال مدينتى بورسعيد والإسماعيلية يوم 20 أغسطس، وفى يوم 13 سبتمبر عام 1882، وهى آخر المواجهات بين الجيش المصرى بقيادة الزعيم أحمد عرابى وبين الجيش البريطانى، هزم جيش الاحتلال قوات الجيش المصرى، وذلك بعدما ساعد الخديوى توفيق قوات الاحتلال. وظل الاحتلال البريطاني لمصر حتى أصدرت بريطانيا الإعلان الأحادى الجانب باستقلال مصر عام 1922، ثم المعاهدة المصرية الإنجليزية 1934، وعادت السيطرة التدريجية لملك مصر، وبحلول عام 1934، حصلت مصر على استقلالها الكامل، ولكنها ظلت تحت الاحتلال بوجود قوات من الجيش الإنجليزى فى بعض مناطق البلاد كما إنها فعليا المتحكمة فى مصائر الأمور، وظلت محتفظة بسيطرتها على منطقة قناة السويس حتى انسحابهم منها في عام 1956 بعد 72 عامًا.
ثانيا: الوفاق الودى بين فرنسا وبريطانيا فى 8 ابيل 1904م حيث تخلت فرنسا بموجب هذا الاتفاق عن معارضة الاحتلال البريطاني لمصر ورفعت يدها عن تأييد حركة المعارضة المصرية للاحتلال فوجد الخديوي نفسه ينهج نهجا جديدا في سياسته مع السلطات البريطانية.
[1] الحكم غير المباشر الذي يقصده اللورد الإنجليزي يعني إعداد نخبة وطنية رسمية ترتبط مصالحها بمصالح الاحتلال لكي تتولى الحكم، وتحل محل الاحتلال، حتى لا يشعر الأهالي أنهم يخضعون لمحتل أجنبي. بريطانيا إذن لن تحكم مصر، وإنما تحكم من يحكم مصر! كيف جرى ذلك؟! السيطرة على الجهاز الإداري رأت بريطانيا إبقاء النظام السياسي في مصر على حاله، مع إحداث تغييرات طفيفة عليه، دون فرض أي شكل من أشكال الاحتلال العسكري، فبقي الخديوي على رأس السلطة السياسية، تعاونه وزارة تُشكل من الأتراك المتمصرين، يعيِّنها الخديوي ويعزلها دون تصديق أو موافقة من جهة ما، وإلى جوار الوزارة خلق البريطانيون جهازين استشاريين، هما مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية [2]، وتحت الوزارة توجد كافة أجهزة الإدارة ومؤسساتها والمديريات وصولًا إلى القرى بواسطة العمداء ومشايخ البلد والخفراء. [3] وحرص الاحتلال البريطاني على تفريغ الجهاز الإداري المصري من كل سلطة، بواسطة بث شبكة من المستشارين البريطانيين عُيّنوا بالوزارات، وضعهم الرسمي مستشارون يقدمون النصح والمشورة للوزراء، بيد أن السلطة الفعلية كانت في أيديهم، من خلال ما عرف بـ «النصائح الإلزامية»، إذ صارت نصائحهم إجبارية، واجبة الاتباع والتنفيذ، ولكن بقرار مصري، والوزير الذي يعترض عليه أن يرحل ويحل محله من يتبع سياسة السمع والطاعة للنصيحة البريطانية.
وبدأت المفاوضات في القاهرة في قصر الزعفران في 2 مارس وانتهت بوضع معاهدة 26 أغسطس 1936 في لندن. قناة السويس [ عدل] ومنها ظلت القوات البريطانية في مصر إلى أن تم الاتفاق على معاهدة 1922 والمعاهدة الأنجلو – مصرية عام 1936 ، التي تمنح الملك فاروق سيادة تدريجية على الأراضي المصرية بالرغم من أن الملك كان حاكما صوريا تديره بريطانيا، حيث إن بريطانيا مارست سيادتها على قناة السويس حتى تم تأميمها عام 1956 على يد جمال عبد الناصر بعد 72 عام من الاحتلال. انظر أيضًا [ عدل] الثورة العرابية قائمة سفراء المملكة المتحدة إلى مصر مصادر [ عدل] ^ الشافى, حسام عبد (30 مارس 2019)، "حملة فريزر.. يوم أن أحبط أهالي رشيد المشروع البريطاني لاحتلال مصر" ، جريدة الموجز ، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019 ، اطلع عليه بتاريخ 25 مايو 2020. ^ صحيفة المصري تايمز النسخة الإنجليزية نسخة محفوظة 21 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين. ^ جمهورية مصر العربية – وزارة الخارجية - التاريخ نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين. ↑ أ ب تاريخ مصر - Egyptian History نسخة محفوظة 06 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين. ^ "ذاكرة مصر المعاصرة - موضوعات" ، مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2016 ، اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2017.