ينقل حسين مروة عن الشهرستاني، في تفريق المعتزلة بين الحركة الضرورية والحركة الاختيارية، بأنّ الأولى خاضعة بصورة حتمية لفعل قانون موضوعي مستقلّ عن إرادة الإنسان وقدرته… بينما الثانية مرتبطة بإرادة الإنسان وقدرته، وهي لذلك لا تخضع لغير ما يتوافر للإنسان من دواع تدعوه للفعل أو من صوارف تصرفه عنه، وأن توافر هذه الدواعي أو الصوارف هو الذي يحقق له حرية الاختيار، ثم العزم على الفعل أو الترك. [3] بهذا المنطق العقلي، يكون المعتزلة قد ميزوا بين الحتمية الآلية التي تحرّك الطبيعة ولا يستطيع الإنسان صدّها، وبين الإرادة التي تحرك إرادة الإنسان. عرف المعتزلة أيضاً بـ"أهل العدل والتوحيد". مناظرة الإمام الشافعي مع المعتزلة. لذلك، كانوا دعاة للمساواة والعدل بين النّاس، ما جعل بعض الباحثين يذهبون إلى أن تفكيرهم أيضاً ذو أساس اجتماعيّ. لذلك انحازوا إلى جانب الخوارج فيما يخصّ الخليفة، بأنه ليس حصراً أن يكون قريشياً. بل هم ذهبوا إلى أنه في حال تقدم للخلافة مسلم وأعجمي، رجحوا الأعجمي، لأنه سيكون عدلاً، ولن تحضر في حكمه نزعة القرابة أو العشيرة، أو احتكار الحكم والسلطة لخدمة الأقارب وتفضيل طرف على آخر داخل الدولة الإسلامية. [4] رغم تأكيدهم لحرية الاختيار، فقد حثّ المعتزلة على الأمر المعروف والنهي عن المنكر كمسؤولية جماعية تقع على جميع الأفراد.
من الواضح أنّ الاختيار، لدى المعتزلة، ينتصبُ، صريحاً أو ضمنياً، من جهة أخرى على مضمون سياسي، يرمي إلى محاربة السلطة المغتصبة، على أساس أنّ وجودها نتيجة لفعل بشري، وأن إسقاطها لا يتمّ إلا بفعل بشري مضاد، مادام الإنسان حرّا في صنع أفعاله. اعتقد بعض الباحثين أنّ المعتزلة، سياسياً، كانوا في صفّ معاوية يميلون إلى طرحه، على اعتبار أنه لم يتم اضطهاد زعمائهم خلال العصر الأموي، في حين يذهب البعض الآخر، ومنهم محمود إسماعيل، إلى أنّ المعتزلة، من الواضح أنهم كانوا في صفّ علي ، ولذلك ينسبون عليّا لفرقة المعتزلة. أمام اغتصاب بني أميّة للخلافة، كان من اللازم أن تناضل الفرق الإسلامية، رغم اختلافاتها الجوهرية، وتثور وفقاً لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي كان يوحّد فرق المعارضة حينها سياسياً وأيديولوجياً. الذين انكروا مرتبة العلم والكتابة هم المعتزلة – اجياد المستقبل. حتى أنّ بعضهم حثّ على اللجوء إلى السيف لإقرار الحقّ ودرء المنكر في الدّولة. [1] المعتزلة تمكنوا من استمالة آخر خلفاء بني أمية، مروان بن محمد، الذي اعتنق المذهب وسعى إلى الإصلاح. لكن الدولة وقتها كانت على شفير الانهيار، فكانت نهاية بني أمية سنة 132 هـ. يتضمّن الأمر إذن خلافاً عميقاً مع أهل الحديث، الذين قالوا بتحريم السّيف، حتى لو كان الحاكم جائراً.
- أصول المعتزلة أصول المعتزلة خمسة يسمونها التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وإنفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. 1- التوحيد عندهم يتضمن نفى الصفات... وهذا إنما هو إلحاد في أسماء الله وآياته. 2- العدل عندهم يتضمن التكذيب بالقدر، وهو خلق أفعال العباد. 3-المنزلة بين المنزلتين و هي عندهم أن الفاسق لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه كما لا يسمى كافراً، فنزلوه بين منزلتين. 4- وإنفاذ الوعيد عندهم معناه أن فساق الملة مخلدون في النار لا يخرجون منها بشفاعة ولا غير ذلك. 5-الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يتضمن عندهم جواز الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف. - أشهر فرق المعتزلة 1- الواصلية: وهم أصحاب أبى حذيفة واصل بن عطاء الغزال. 2- الهذيلية: وهم أصحاب أبي الهذيل حمدان بن الهذيل العلاّف. 3- النظامية: أتباع إبراهيم بن يسار بن هانئ النظّام. 4- الخابطية: أصحاب أحمد بن خابط. 5- البشرية: أصحاب بشر بن المعتمر. 6- المردارية: أصحاب عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمردار، ويسمى راهب المعتزلة. 7- الثمامية: أصحاب ثمامة بن أشرس النميري. 8- الهشامية: أصحاب هشام بن عمرو الفوطي. 9- الحدثية: أصحاب الفضل الحدثي.
الأصل الخامس: الأمرُ بالمعروف والنَّهْي عن المنْكر، وهذا الأصْل ظاهرُه حق وباطنه فيه باطل، وهكذا المبتدِعة والضلاَّل يزخرفون باطلَهم ويلبسونه لباسَ الحقِّ؛ ليموهوا على مَن لا يعرف حقيقتَهم، فمن الأمْر بالمعروف والنَّهْي عن المنكر عندهم استعمال القوَّة العسكريَّة لإزالة المنكر، فهم يروْن الخروج على السَّلاطين الجائرين بالسِّلاح لخلْعِهم، وهذا الأصلُ من أسْباب إعْجاب بعضِ المفكِّرين المعاصرين بمذهب الاعتِزال، فيروْن في الاعتِزال مذهبًا ثوريًّا يرفُض الظُّلْم ويقِف في وجوه الحكَّام المستبدِّين. والواقع أنَّه وافق المعتزلة في مسألة الخروج على الحكَّام المستبدِّين بعضُ فضلاء أهل السنَّة، لكن حينما رأَوْا ما آل الأمرُ إليْه من حصول المفاسد واستباحة الدِّماء والأموال والأعْراض وتفاقُم الشَّرِّ، رجعوا عن ذلك وتمسَّكوا بمبايعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه أن لا ينازعوا الأمر أهلَه إلا أن يرَوْا كفْرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان؛ رواه البخاري (7056) ومسلم (1709). ولم ينزعوا يدَهم من طاعة، وصبروا على ظُلْم الولاة وجوْرِهم، ففي حديث عوف بن مالك قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذُهم بالسيف؟ فقال: « لا، ما أقاموا فيكم الصَّلاة، وإذا رأيتُم من ولاتكم شيئًا تكْرهونه فاكرهوا عملَه ولا تنزعوا يدًا من طاعة » (رواه مسلم (1855).
تسجيل دخول من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
سجّل دخولك باستخدام بريدك الإلكتروني أو من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الدخول باستخدام وسائل التواصل أو تسجيل الدخول باستخدام البريد الإلكتروني هل نسيت كلمة المرور ؟ انشاء حساب جديد
تذكرني
انضم إلى موقع صراحه الرسمي دخول وتسجيل حساب صراحة سجل دخولك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أسهل طريقة لتسجيل حساب صراحة هي تسجيل الحساب من خلال حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، بمجرد الضغط على أيقونة فيسبوك، أو تويتر، أو جوجل ستقوم بتسجيل وانشاء حساب صراحة في أقل من 10 ثواني، ماذا تنتظر سجّل حساب صراحة وابدأ بمشاركته مع كل من تحب جميع الحقوق محفوظة لموقع صراحة - 2020
كيفية شراء الأسهم في البورصة المصرية شراء الاسهم واجراء أول عملية شراء لك أولا افتح حساب في شركة وساطة مالية وهي التي ستكون مسئولة وحلقة الوصل بينك وبين السوق ويتم من خلالها التداول ايداع أموال بالدولار في الحساب ومن ثم اخذ رقمك الخاص بالتداول هو بمثابة رقمك القومي في عالم البورصة ثم ولاول مرة اشتري اي أسهم سبق وان درست تطوراتها او وثقت في شركائها ويمكنك من خلال مقالاتنا السابقة ان تعرف على اي اساس ستختار تلك الاسهم معرفة المزيد