في هذا الإطار، من المتصور أن هناك حاجة لإصلاح الشرعية بمشاركة أكبر عدد من القوى السياسية المحلية، حيث يرى العديد من المراقبين السياسيين حتى في الداخل اليمني أن هناك قوى بعينها تهيمن على القرار السياسي داخل الشرعية، لاسيما حزب الإصلاح، وبالتالي ستجدد المبادرة عملية مشروعية السلطة بما يسمح لكافة الأطراف بالمشاركة فيها لا مغالبة طرف على حساب باقي الأطراف.
وكذلك هناك محاولات دولية أيضاً لإغلاق هذا الملف ودفع النظام إلى استيعاب المعارضة، لكن القاسم المشترك في أغلب تلك الأزمات هو الأدوار الخارجية، للقوى الإقليمية غير العربية، لا سيما إيران وتركيا، فى ظل التوجه الأمريكي للتوصل إلى اتفاق نووي، إلا أن طهران لا تسعى إلى التراجع عن سياسة الحروب الإقليمية بالوكالة، وربط هذا الأمر بالاتفاق، رغم المحفزات الامريكية ومنها الاتجاه نحو رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني، لكن لا يزال الرهان قائماً على إيجاد مداخل مختلفة لدفع الحرس الثوري إلى التراجع عن هذه السياسة. وربما يخفف الانفتاح العربي على سوريا من الاعتماد على الدور الإيراني بشكل عام، وقد تصب المبادرة الإماراتية مؤخراً والتي تمثلت في استقبال الرئيس السوري بشار الأسد في الإمارات، في 18 مارس الجاري (2022)، ومحاولة أطراف عربية أخرى إعادة سوريا إلى الجامعة العربية في هذا الاتجاه. وفي ليبيا، فإن تطورات الأوضاع على الساحة الدولية ومقاربة الأزمة الأوكرانية بالإضافة إلى الضغوط الدولية لتصحيح مسار العملية السياسية كل ذلك قد يساهم في دفع تركيا إلى التراجع عن سياسة عسكرة دورها في الأزمة مع ضمان مصالحها الاقتصادية.
إلا أن مجلس التعاون أكد على إطلاق المبادرة فى موعدها (29 مارس – 7 أبريل 2022)، كما أكد المتحدث العسكري باسم التحالف العميد ركن تركي المالكي على أن التحالف يحتفظ بحق الرد وطالب الحوثيين بعدم تفسير المبادرة بشكل خاطئ، وأن السعودية تعمل من جانبها على إنجاح المبادرة الخليجية التي تسعى المليشيا إلى إفشالها. •وضع سياسي جديد على هذا النحو، يراهن مجلس التعاون الخليجي، على أن المبادرة الجديدة سترتب لوضع سياسي جديد في عملية إصلاح السلطة في اليمن (بمن حضر)، وبالتالي فإن عدم مشاركة الحوثيين لا تعني التراجع عن المبادرة، وهو السياق نفسه الذي اعتمده مجلس التعاون في مبادرته الأولى، فبعد 6 أشهر على إطلاقها اضطر الرئيس صالح إلى التعاطي مع مخرجاتها، في سياق ما شكلته من مرجعية دولية وإقليمية لحل الأزمة آنذاك، بالإضافة إلى حالة الإجماع شبه العام عليها من القوى السياسية المحلية اليمنية. وكما شكلت مخرجاً سياسياً من الأزمة يمكن أن تشكل المبادرة الجديدة مخرجاً من الحرب التي تدخل عامها الثامن، حيث يتعين على القوى اليمنية تحمل مسئوليتها في الأزمة، وبالتبعية مسئوليتها في الحرب الدائرة التي يتصدى لها التحالف بشكل رئيسي.
•رهانات حوثية في الاتجاه الخاطئ ثمة تصور بأن غياب الحوثيين عن المشاركة في المبادرة الخليجية قد يضعفها، أو يفشلها.
كما تم التحذير من استمرار الحوثيين بإرسال تعزيزات وإحكام الحصار على تعز. وفي العاصمة المؤقتة عدن، بدأت الحكومة تنفيذ مصفوفة السياسات المنفذة للتوجيهات الواردة في خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام البرلمان ورئيس المجلس معين عبدالملك يوجه بالعمل وفقاً لآليات جديدة مختلفة عن السابق. اليمن.. تأكيد الالتزام بالهدنة وسط تحذير حكومي من انهيارها. ووجهة اللجنة المكلفة بإعداد خطة ومتابعة تنفيذ المشاريع العاجلة لتحسين الأوضاع في عدن، سرعة إعداد مصفوفة المشاريع المطلوبة لقطاعات الخدمات الأساسية والمتضمنة المتطلبات العاجلة من المشاريع في المجالات المتصلة بمعيشة وحياة المواطنين، خاصة في قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والصحة العامة والأشغال والطرق والنقل. من جهة أخرى أعلن البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، نزع وتفكيك حقول ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي في مديرية عين غرب محافظة شبوة، مؤكدا في بيان له نزع وتفكيك 350 لغماً مضاداً للدروع من طرق ومناطق الرعي في منطقتي الصحالي وجربان شمال المديرية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news