تاريخ الإضافة: 7/1/2013 ميلادي - 25/2/1434 هجري الزيارات: 145924 حديث: من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله شرح سبعون حديثًا (65) 65- عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله))؛ رواه مسلم. شرح الحديث: "من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله"، معناه أن من دلَّ غيره على فعل حسنٍ، فله أجر الدلالة، وله ثواب يُشبه ثواب الفاعل، وليس معناه أنه ينال من الثواب مثل ما فعَل الفاعل على التمام من جميع الوجوه. كذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - عن سورة الإخلاص: ((والذي نفسي بيده، إنها لتَعدل ثُلُث القرآن)). شرح حديث من دل على خير فله مثل اجر فاعله - YouTube. معناه: مَن قرأ سورة الإخلاص قراءةً صحيحةً بنيَّة صحيحة، يَحوز ثوابًا يشبه ثواب مَن قرأ ثُلُث القرآن، وليس معناه أنه يحوز من الفضيلة ما حازه قارئ ثُلث القرآن من جميع الوجوه، وكذلك حديث رسول الله الذي رواه مسلم في (صحيحه): ((مَن سنَّ في الإسلام سُنة حسنة، فله أجرها وأجْر من عمِل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ))، فإن معناه أن المسلم إذا سن سنةً حسنة، فعمِل بها من بعده شخصٌ آخر مسلم، فإن الأول الذي سنَّ هذه السنة الحسنة، ينال ثوابًا يشبه ثواب المقلِّد.
ثم أنتم لكم أجر يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله ، فإذا ذهبت إلى مكان آخر وقلت: إني سمعت في الندوة الفلانية أن الربا حرام........ سمعت عن كذا، وسمعت أن من لا يحضر الجماعة وأن من لا يصلي مع الناس في الجماعة أنه مشابه المنافقين، سمعت أن الله حرم علينا قص اللحى حلق اللحى، والرسول ﷺ قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين ، سمعت أن الرسول ﷺ أوصى بالنساء، والعناية بهن، وأن نستوصي بهن خيرًا، وألا نظلمهن، وأن نؤدي حقوقهن إلى غير هذا، يتكلم بما سمع عن بصيرة وعن علم وعن مذاكرة لإخوانه حتى يستفيد الجميع، وله بهذا أجر عظيم، له أجر، من دل على خير فله مثل أجر فاعله هكذا يقول النبي ﷺ.
[شرح حديث (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)] قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الدال على الخير: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا رسول الله إني أبدع بي فاحملني، قال: لا أجد ما أحملك عليه، ولكن ائت فلاناً فلعله أن يحملك، فأتاه فحمله فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله)]. فضل الدعوة إلى الله. أورد أبو داود باباً في الدال على الخير. أي: أن الدال على الخير يحصل أجراً مثل أجر فاعله الذي أحسن إلى المدلول. أورد أبو داود حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه: (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أبدع بي فاحملني) يعني أنه انقطع به السير أو السفر فلم يحصل ما يركبه، أو أن دابته كلت وحصل لها ضعف ولم يتمكن من استعمالها فاحتاج إلى غيرها، فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (إني أبدع بي فاحملني، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا أجد ما أحملك عليه، ولكن ائت فلاناً فلعله أن يحملك).
إخواننا الكرام: دعيت إلى افتتاح مجلس في الصبورة طبعاً دعي كل علماء دمشق وألقيت كلمات وصار سرور والحمد لله، خرجت من المسجد باتجاه الشام رأيت بالمقابل ملهى سمعت عنه الشيء الكثير، أن كل الموبقات في هذا الملهى وأن كل من يخدمن رواد هذا الملهى شبه عاريات، وأن كل المخازي التي وجدت في العالم المتفلت في هذا لملهى لكن صاحب هذا الملهى بعد سبعة أيام من افتتاحه فطس وكل ما يجري في هذا الملهى إلى يوم القيامة في صحيفته، أبداً. إنسان افتتح نادياً ليلياً، ملهى، يقول لك أربح شيء، من دمشق إلى التل يوجد ثلاثين كازينو، طريق دمر والهامة فيه عشرين ثلاثين كازينو، يعني يوجد راقصة ومغني وخمر، أليس كذلك، وتريد أن تأتي أمطار هائلة، على ضفاف هذه الأنهار التي هي بركة الشام، الآن الأنهار أسيقة صارت، مجارير، روائح لا تحتمل، من هذه الملاهي التي الراقصة الفلانية، وكل هذا إكرام لشهر رمضان انتبه ببعض الدعايات. فيا أيها الإخوة: والله حديثان يقسمان الظهر " قال عليه الصلاة والسلام: كم يوجد كساد الآن، المعاصي رائجة جداً، أرباح هذه المقاصف فلكية، كم هناك من ضائقة، كم هناك من كساد، كم هناك من بطالة مقنعة أو صريحة، ومع ذلك هذه المشروعات لانحراف الناس عن منهج الله رائجة جداً وأرباحها فلكية، أقسم لي إنسان ثمانية ملايين ربح كازينو بخمسة وأربعين يوماً، معنى هذا أن الشعب منحرف يربح الكازينوهات، أما التجارة المشروعة، المواد الأساسية، والمكتبات لا تبيع ولا كتاب، أمة أقبلت على الانحراف وتركت العلم فعاقبها الله عز وجل.
7/1382- وَعَن أبي هريرة ، أَيضًا، أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً كانَ لهُ مِنَ الأجْر مِثلُ أُجورِ منْ تَبِعهُ لاَ ينْقُصُ ذلكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئًا رواهُ مسلمٌ. 8/1383- وعنْهُ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: إِذَا ماتَ ابْنُ آدَم انْقَطَع عَملُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدقَةٍ جَاريَةٍ، أوْ عِلمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أوْ وَلدٍ صالحٍ يدْعُو لَهُ رواهُ مسلمٌ. 9/1384- وَعنْهُ قَالَ: سمِعْتُ رسُول اللَّه ﷺ يَقُولُ: الدُّنْيَا ملْعُونَةٌ، ملْعُونٌ مَا فِيهَا، إلاَّ ذِكرَ اللَّه تَعَالى، وَمَا والاَهُ، وعَالمًا، أوْ مُتَعلِّمًا رواهُ الترمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ. الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
و روى الطبرسي أنّ سائلاً قام على عهد النبي صلىاللهعليهوآله ، فسأل فسكت القوم. ثمّ إنّ رجلاً أعطاه فأعطاه القوم. فقال النبي صلىاللهعليهوآله: «من استنّ خيرا فاستنّ به ، فله أجره و مثل أجور من اتبع من غير منتقص من أجورهم ، ومن استنّ شرّا فاستنّ به ، فعليه وزره ومثل أوزار من اتبعه من غير منتقص من أوزارهم» (122). إنّ المقصود من السنة في هذه الرواية إحدى هذه الأمور: الأول: المبادرة إلى فعل الخير وتعليم الغير إيّاه ، وإجراء عادة حسنة شرعا وترويجها بين الناس ، وترغيبهم على ذلك ، كمثل إفشاء السلام والابتداء به ، وإنشاء المبرّات الجارية وما شابهه. وهذا المعنى مقبول ولكنه بعد إحراز مطلوبيته شرعا ، وإلاّ فإذا كان الأمر راجعا إلى العبادات الشرعية ، فبناءا على توقيفية العبادات ، لا يجوز لأحد أن يخترع شيئا ويضيفه إلى الشارع ، ويدخل في عنوان البدعة. قال النووي في شرح الخبر: «فيه الحثّ على الابتداء بالخيرات وسنّ السنن الحسنات ، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات» (123). الثاني: المقصود هو إحياء السنة ، وهو في فرض ثبوت أصل السنة في أمر ، كمثل سنة الاعتكاف. وهذه السنة هي سنة رسول اللّه صلىاللهعليهوآله (124) ، ويؤيده ما رواه ابن ماجة باسناده عن كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف المزني ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أنه قال: «من أحيا سنة من سنّتي فعمل بها النّاس ، كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ، ومن ابتدع بدعة فعمل بها ، كان عليه أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئا» (125).