[1] شعر هكذا أنا شعر هكذا أنا للشاعر هاني عمارة هكذا أنا ، وهكذا أنت هي دمعة من عيني عندما ماتت ماتت فراشتي من فمي وماتت ابتسامتي ماتت سنابلي بعد أن أحرقت النار عنقها وماتت حروفي حين أغضبت البحر وفي لحظة هذيان مانفع معطف تحيكه إبرة بيد الذكرى لن تعود الطيور إلى عش شاهد جريمة الفراق فأين الرياح لتهوي بي حيث تشاء هكذا أنا…وهكذا أنتِ دمعة في قبر الفراق؟. عبارات هكذا أنا هكذا أنا لا أعترف بالحدود ، والفواصل ، وسخافات البشر. هكذا أنا ، وهكذا أنت قضيبان للقطار لا يلتقيا أبدا. هكذا أنا أعشق حتى الثمالة ، وأكره حتى الموت. هكذا أنا أترك أحلامي تنطلق ، ألملمها فراشات وطيور تغرد. هكذا أنا مع كل يوم ألاحق أحلامي كالفراشات. هكذا أنا مثل الشمس تضئ حياتك ، ترسل أشعتها لتدفئك ، تصهر أحزانك ، تصيبك بالحمى لو أقتربت بأذى. غاب هكذا أنا بيني وبين الحب ثأر ، لا هو ينساني ويغفر ، ولا أنا أتوقف عن الهرب. أتسألين من أنا ، أنا من طيب جراحك ، وهو يعلم وقت رحيلك ، هكذا أنا. حد السيف | خواطر ما علمتني الحياة. بيني وبينك أميال من الغضب والقسوة التي لا تنسى ، وبينهما حب لا يموت تلك صراعات و هكذا أنا. هكذا أنا أسامح وأغفر دون أن أنسى.. إنها خواطر هكذا علمتني الحياة.
اجمل خواطر هكذا أنا هكذا أنا شخص غريب ، غريب عن هذا العالم وغريب عن من فيه ، غريب عن نفسي حتى ، عن كل ما حولي ، غريب عن بيتي ، عن أشيائي ، عن أحلامي ، وربما غريب عن جسدي ، هكذا أنا طائر يرتفع إلى عنان السماء محلقا بأحلامه ، و فجأه يتغرب عنها ويسأل من أنا ، ما هي تلك الأحلام ، لما اخترتها، لماذا اختارتني ، يفقد هويته ، تضيع ذاكرته و يعود إلى غرفته ويفيق من كل ذلك على الحقائق ، هكذا أنا. هكذا أنا حر طليق لا أقبل القيود ، لا أعشقها مثل غيري ، لا أرضى بها تحت أي عنوان ذليل، ولا استسيغها بمنطوق الحب الهذيل، هكذا أنا تحت أي مسميات كان القيد لا أرضاه ولا أقبل به عن الحرية بديل ، أعشق الحرية ، والانطلاق ، وأخشى الانكسار والانهزام والخذلان ، هكذا أنا ، وهكذا أنا دائما أسعى وراء حلمي و أمسك بأطراف أصابعي فيما تبقى منه ، ولا أفلته ، هكذا أنا دائما. هكذا أنا مع الآلام والأحزان والهموم ، مع الضحكات والمرح والترف ، مع كل ذلك لا أتغير ولا أتبدل تذهب وتعود الأحداث ، تتصارع أمواج حياتي ترفعني لأعلى وتقذف بي في الهاوية وأبقى أنا كما أنا ، أتحدى الصمت ، والحزن ، والألم و أبقى كما أنا ، أقذف في وجه الدنيا ببقايا ألامي ، أخفي عنها ما بي لأبقى هكذا أنا قوية ، كما يبدو ، صلبة كما يظنون ، عصية على الانهزام والاستسلام.
• علَّمتني الأيام أنَّ كثيراً مِن الناس يعيشُ لنفسهِ ويَحْيا لنفسه، وهو يظنُّ أنّ السعادة تلاحقُه، والهناءَ يحيطُ به، والسرور يطغى عليه، وكأن هذا الإنسانَ لَمْ يعلمْ أنه فقدَ جزءًا كبيراً من السعادة، ألا وهي صحبة الخُلاَّن، والإحسان إلى أخيك الإنسان.