إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله: ألا وإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. أما بعد: فيا أيها المؤمنون اتقوا الله تعالى فإن من اتقى الله يسر الله له أسباب السعادة في الدنيا والآخرة. صيام الست من شوال واشتراط التتابع - فقه. أيّها المؤمنون! إنّ مِنْ سُنّةِ اللهِ تعالى في هذهِ الحياةِ: تَعاقُبَ الليلِ والنهارِ، وهكذا الحياةُ شهرٌ يَعقبُهُ شهرٌ، وعامٌ يَخلُفُهُ عامٌ، {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ) (النور:44). وهذه الأيامُ تتوالى علينا، وكلٌّ يغدو؛ فَمُعْتِقٌ نَفْسَهُ أوْ مُوبِقُها. وإنّ مِنْ نِعَمِ اللهِ تعالى علينا: أنْ جعلَ مَواسِمَ للخيراتِ، يكثرُ فيها الثوابُ لِمَنْ خَلُصَتْ نِيّتُهُ، وَزَكَى عَملُهُ. وإنَّ مِنْ هذه المواسمِ الفاضلةِ: شهرَ الصيامِ الذي طوى بِساطَهُ قبل أيام - نسألُ اللهَ أنْ يَتَقَبَّلَهُ مِنا؛ إنه سميعٌ مجيب -.
القول الثاني: الحنفية قالوا بعدم جواز التشريك في المقاصد بين فرضين مثل الطهر والعصر، ولا بين فرض ونفل مطلقا؛ سواء كانت العبادة مقصودة لذاتها فقط؛ مثل تحية المسجد مع الظهر، أو كانت مقصودة لذاتها واسمها معا؛ مثل صوم القضاء مع صوم عاشوراء أو مع ست من شوال، أو كالظهر مع راتبته من النوافل، فلا يصح التشريك، لأن كل عبادة إذا استقلت عن الأخرى فإنها لا تندرج تحت العبادة الأخرى. وأما إذا نوى نافلتين، كما إذا نوى بركعتي الفجر تحية المسجد وسنة الفجر، أو صيام الست من شوال مع يوم الاثنين والخميس أجزأت عنهما(9). حكم صيام ست من شوال :. القول الثالث: الشافعية قالوا بجواز التشريك في المقاصد المقصودة لذاتها فقط؛ مثل تحية المسجد أو ركعتي الطواف مع الفريضة، دون المقاصد المقصودة لذاتها واسمها معا؛ كَسُنَّةِ الظهر مع فرضه(10)؛ ومثله صوم القضاء مع صوم عاشوراء أو مع ست من شوال. أما خلاصة المذهب المالكي في المسألة ففي النقط التالية: • أن الإمام مالكا إنما كره صيام الست من شوال لعلتين: لأنه ليس عليه عمل أهل المدينة، وإعمالا لسد الذرائع حتى لا يُلحِق أهلُ الجهالة والجفاء برمضان ما ليس منه، والحكم يدور مع علته وجودا وعدما؛ وإذا انتفت العلة انتفى المعلول.
الرئيسية رمضانك مصراوي جنة الصائم 05:01 م الأحد 17 أبريل 2022 هل يجوز الصيام بنيتين في رمضان؟ كتب- محمد قادوس: في إحدى حلقات البث المباشر لموقع مصراوي، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، تلقى فضيلة الشيخ أحمد نصر الدين، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، سؤالاً من أحد متابعي البث المباشر يقول: هل يجوز الصيام بنيتين صيام الفرد في رمضان وصيام القضاء وفي النذر؟ فأجاب نصر الدين قائلاً: بأن كل هذه الأصوات واجبات وهي صيام القضاء ورمضان والنذر، فلا يجمع في عبادة واحدة أمران واجبان، ويجب ان تكون هناك نية مستقلة لرمضان ونية مستقلة للقضاء. وأضاف عضو الازهر للفتوى عبر فيديو بثه مصراوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: بأن كلام العلماء في حكم من يجمع بين الصيام الواجب وصيام الفضل، ضاربًا مثلًا على هذا كصيام رمضان وصيام ست من شوال. وأكد نصر الدين أن كل عبادة مستقلة فالفرض يكون فرضا والنفل يكون نفلا. محتوي مدفوع