جهاد عروج بربروس قُتِلَ إلياس في إحدى المعارك وأُسر عروج في رودس، الذي ما لبث أن فرَّ منها إلى إيطاليا ومنها إلى مصر ، استطاع عروج أن يحصل على مقابلة مع السلطان قانصوه الغوري، الذي كان بصدد إعداد أسطول لإرساله إلى الهند لقتال البرتغاليين، أعطى الغوري عروج سفينة بجندها وعتادها لتحرير جزر المتوسط من القراصنة الأوربيين. في حوالي عام 1505م استطاع عروج الاستيلاء على 3 مراكب، واتخذ من جزيرة جربة في تونس مركزًا له، ونقل عملياته إلى غرب المتوسط. طبقت شهرة عروج الآفاق عندما استطاع بين عامي 1504 و1510م إنقاذ الآلاف من مسلمي الأندلس ، ونقلهم إلى شمال إفريقيا، وفي عام 1516م استطاع تحرير الجزائر ثم تِلِمْسَان من الإسبان، وأعلن نفسه حاكمًا على الجزائر، واستطاع عروج أن يُقيم حكومة قوية في الجزائر، وأن يطرد الإسبان من السواحل التي احتلُّوها، ويُوَسِّع من نطاق دولته حتى بلغت تِلِمْسَان. وفي هذه الأثناء اتَّصل بالسلطان العثماني سليم الأول، وكان قد تمكَّن من ضمِّ مصر إلى دولته، وأعلن عروج طاعته وولاءه للدولة العثمانية، غير أن إسبانيا هالها ما يفعله عروج ورجاله، ورأت في ذلك خطرًا يُهدِّد سياستها التوسُّعِيَّة، ويقضي على أحلامها ما لم تنهض لقمع هذه الدولة الفتيَّة، فأعدَّت حملة عظيمة بلغت خمسة عشر ألف مقاتل، تمكَّنت من التوغُّل في الجزائر ومحاصرة تِلِمْسَان، ووقع عروج أسيرًا في أيديهم، وقتلوه في (شعبان 924هـ= أغسطس 1518م)، وخلفه أخوه الأصغر خير الدين.
ملخص المقال خير الدين بربروس يعرف بأمير البحار وهو أحد أكبر قادة الأساطيل العثمانية وأحد رموز الجهاد البحري، عينه السلطان سليمان القانوني كقائد عام لجميع الأساطيل هو خير الدين بربروس قائد الأساطيل العثمانية؛ مجاهد بحريٌّ، اشتهر مع أخيه عروج بغزواته البحرية في سواحل اليونان وإسبانيا وإيطاليا، انتزع مدينة الجزائر من إسبانيا، وجعلها تحت سيادة الدولة العثمانية، كما غزا تونس سنة (941هـ= 1534م)، واستولى عليها لحساب العثمانيين، واسمه الأصلي هو خضر بن يعقوب، ولقبه خير الدين باشا، بينما عُرِفَ لدى الأوربيين ببارباروسا (ذو اللحية الحمراء). نشأة خير الدين بربروس وُلِدَ خير الدين بربروس في جزيرة لسبوس في اليونان، كان الأصغر في أربعة إخوة: إسحاق وعروج وإلياس ومحمد. والده هو يعقوب وهو انكشاري أو سباهي من فاردار، أمَّا والدته كاتالينا المسيحية؛ فقيل: إنها كانت أرملة قسٍّ. وقد كان خير الدين وأخوه عروج نصرانيان، ويعملان في القرصنة البحرية، ثم هداهما الله إلى الإسلام فأسلمَا، ودخلَا في خدمة السلطان محمد الحفصي في تونس، وكانا يعترضان السفن النصرانية، ويأخذان ما فيها، ويبيعان رُكَّابها وملَّاحيها رقيقًا، وقد أرسلَا للسلطان العثماني سليم الأول إحدى السفن التي أسروها فقبلها منهما، وأجزل لهما العطاء، فقويت نفسيتهما، وعمل الإخوة الأربعة كبحَّارة ومقاتلين في البحر المتوسط ضدَّ قراصنة فرسان القديس يوحنا، المتمركزين في جزيرة رودس.
ترك برس-الأناضول أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، الثلاثاء، أن سفينة رابعة ستبدأ عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأسود خلال شهرين. وأوضح دونماز، في تصريح تلفزيوني لقناة "TRT Haber" المحلية، أن سفينة "الفاتح" تواصل أعمال الحفر الاستكشافية في حقل "قره سو-1" بالبحر الأسود. وأشار إلى أن شركات البترول التركية والعالمية لديها 7 ـ 8 أنشطة حفر لأغراض الاستكشاف في البحر الأسود، مؤكدا أن سفينة التنقيب الرابعة ستبدأ مهامها خلال شهر أو اثنين، دون مزيد تفاصيل. وسبق أن شرعت ثلاث سفن تركية هي "بربروس خير الدين باشا" و"القانوني" و"الفاتح" في عمليات البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي بالبحر الأسود. جدير بالذكر، أن شركة النفط التركية "TPAO"، أكملت مؤخرا بنجاح اختبار تدفق الغاز الطبيعي في بئر "توركالي 1" التابع لحقل صقاريا للغاز الطبيعي في البحر الأسود. وفي أغسطس/ آب 2020، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن سفينة التنقيب "الفاتح"، اكتشفت أكبر حقل للغاز الطبيعي في تاريخ البلاد في موقع "تونا 1" بحقل صقاريا، باحتياطي 320 مليار متر مكعب قبالة سواحل ولاية زونغولداق، ليعلن لاحقا ارتفاع التقديرات بعد اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز.