للهندسة حضورها المُلفت في الفنون التشكيلية وبالخصوص في التجريد لما تثيره في قواعده من غموض يطغى على المفاهيم والأفكار ويٌحدّد صياغاتها، بتصوراته الحداثية وتطوراته المابعد حداثية، حيث يتخذ من تشكيلاتها رموزا وعلامات بصرية متطوّرة المقاسات والقياسات أرضخها لمنطقه المتماهي مع التجريب والحداثة والتطوير المستمر، ما مكّنها من التفاعل الفكري مع المفاهيم والقيم التعبيرية. sonia-terk-delaunay-1885-1979 وهو ما جعلها تيارا مستفزّ القراءات والتشكيلات اعتمده الفنانون ليحدثوا رجة في عالم الفكر التعبيري التجريدي وعالمه البصري الذهني الذي اخترق منافذ جمالية بمسارات أفقية وعمودية للتواصل مع المساحة والفراغ واللون والضوء والتداخل مع مفاهيمها وضروراتها، فمكن التعبير الفني التشكيلي من خلق أساليب جديدة من عمق التجريد نفسه وذلك بالامتزاج المتكامل بينه وبين الأشكال الهندسية. adolph-frederick-reinhardt-1913-1967 لتتحوّل العملية الابتكارية في هذا التيار إلى مسمى الهندسة التجريدية التي اعتمدت لفرض تصوّراتها وتوافقاتها الحسيّة والذهنية على التوليفات التجريدية بفرض الأشكال وابتكار العلامات وخلق توازنات بينها وبين القراءة الجمالية للرمز.
الأسلوب [ عدل] صورة: ديفيد سميث، كوبي السادس (1963)، متحف إسرائيل ، القدس. كان ديفيد سميث أحد أكثر النحاتين الأميركيين تأثيرًا في القرن العشرين. من الناحية الفنية، فإن السلف المهم للحركة هو السريالية، بتركيزها على الإبداع التلقائي، أو العفوي، أو اللاواعي. يُعَّد تنقيط الطلاء على لوحة مثبتة على الأرض لجاكسون بولوك أسلوبًا له جذوره في أعمال أندريه ماسون، وماكس إرنست، وديفيد ألفارو سيكيروس. تميل البحوث الأحدث إلى وضع السيرياليّ المنفي وولفجانج بالين في موضع الفنان والمُنظِّر الذي عزز نظرية هامش الاحتمالات المعتمد على المشاهد من خلال لوحاته ومجلته (دي واي إن). نظر باين في أفكار ميكانيكا الكم، وكذلك التفسيرات الخاصة بالرؤية الطوطمية والبنية المكانية لتصوير الهنود الأصليين من كولومبيا البريطانية، ومهد السبيل للرؤية المكانية الجديدة للتجريديين الأمريكيين الشباب. كان لمقاله الطويل فن الطوطم (1943) تأثير كبير على فنانين مثل مارثا غراهام، وإيسامو نوغوشي، وجاكسون بولوك، ومارك روثكو، وبارنيت نيومان. [4] في نحو عام 1944، حاول بارنيت نيومان شرح أحدث حركة فنية لأمريكا ووضع قائمة «الرجال في الحركة الجديدة».