المهم: أن الرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من هذه الفتن التي كقطع الليل المظلم ، يصبح الإنسان مؤمناً ويمسى كافراً - والعياذ بالله - يومٌ واحدٌ يرتد عن الإسلام ، يخرج من الدَّين ، يصبح فيه مؤمناً ويمسى كافراً - نسأل الله العافية - لماذا ؟ يبيع دينه بعرَض من الدنيا ، ولا تظن أن العرَض من الدنيا هو المال! كل متاع الدنيا عرَض ، سواء مال ، أو جاه ، أو رئاسة ، أو نساء ، أو غير ذلك ، كل ما في الدنيا من متاع: فإنه عرَض ، كما قال تعالى: ( تبتغون عرَض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة) فما في الدنيا كله عرَض. فهؤلاء الذين يُصبحون مؤمنين ويمسون كفاراً ، أو يمسون ويصبحون كفاراً: كلهم يبيعون دينهم بعرَض من الدنيا. نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن ، واستعيذوا دائما من الفتن. " شرح رياض الصالحين " ( 2 / 20). وينظر في بيان ما يقوي إيمان المسلم: جواب السؤال رقم ( 34171). دعاء الأمن والأمان للبلاد والحفظ من الفتن والأعداء - تريندات. منقول للفائده
لكن بزخرفتها انخدع بها المسلمون ولا يخفى على من له أدنى بصيرة ان كثيراً من الناس مع ادراكه لزيف الديموقراطية الا أنه ارتضاها لأنه وجدها سبيلاً للوصول الى مبتغاه ومُناه ولو على حساب دينه ودنياه، حتى من كان يرى ان الديموقراطية كفر أصبح من أكثر الناس وراءها جرياً!! فما أحوجنا الى الاستعاذة بالله جل وعلا من الفتن ما ظهر منها وما بطن لاسيما اذا تذكرنا قول النبي صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا و يُمسي كافراً، أو يُمسي مؤمنا و يصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا» [صحيح مسلم- كتاب الايمان- حديث:194]. أسأل الله أن يحفظ بلادنا و بلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها و ما بطن، و الحمد لله أولاً و آخراً و ظاهرا و باطناً و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
اتقوا الله عباد الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.