عبادَ الله: لا تُوَدِّعُوا رمضان، بل اصطحبوه معكم إلى باقي عامكم؛ فرمضانُ ليس شهرًا فقط، بل أسلوبُ حياة، فالصومُ لا ينتهي، والقرآنُ لا يُهجر، والنوافل لا تُتْرَك! ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[الحجر:99]. اللهمَّ استعملنا في طاعتك، ولا تُشْقِنا بمعصيتك، وثبِّتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
أَقُولُ ما تسمعون وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. ماذا بعد رمضان .. خطة للعبادة بعد الشهر الكريم من 3 أمور هامة. الخطبة الثانية الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، رَبِّ رَمَضَانَ وَرَبِّ شَوَّالٍ وَرَبِّ الشُّهُورِ وَالسِّنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، إِلَهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، فَصَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ الْعَابِدِ الصَّوَّامِ الْقَوَّامِ فِي رَمَضَانَ وَكُلِّ الشُّهُورِ وَالأَعْوَامِ. فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ خَلَفٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَيْسَ مِنْ تَقْوَى اللهِ خَلَفٌ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128]. إن العيد مظهر من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمه، ومعان جليلة، وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها. فالعيد في معناه الشرعي شكر لله على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه فحسب، ولكنها تعتلج في سرائره رضا واطمئنانا، وتظهر في علانيته فرحا وابتهاجا، وتسفر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة، وتمسح ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة.
*أخصائية تغذية علاجية ورياضية عدد الزيارات: 143
والمسلم الحق من يخاف من عدم قبول الاعمال ، قال تعالى ( إنما يتقبل الله من المتقين) المائدة: 27. وكان السلف يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه ، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ، وهؤلاء الذين قال الله فيهم (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) المؤمنون: 60. وهذا من حذرهم أن يكون العمل فيه دغل ، كأن يكون لغير الله تعالى ، أو يكون فيه خلل أو نقص يوجب فساده. ويروى عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: ياليت شعري! من هذا المقبول فنهنيه ؟ ومن هذا المحروم فنعزيه ؟! ماذا بعد رمضان. ولا بد من العلم أن تكفير السيئات في رمضان ، مشروط بترك الكبائر من الذنوب ، كما قال عليه الصلاة والسلام: "الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن ، إذا اجتنبت الكبائر " رواه مسلم. فاللهم نسألك دوام فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا ، وتتوب علينا ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين ،،، يا سميع الدعاء …
أداء صدقة الفِطْر تُعرّف صدقة الفِطْر بأنّها: الصدقة المقدّرة والمحدّدة على فردٍ مسلمٍ، والتي تؤدّى بكيفيّةٍ مخصوصةٍ، وزمانٍ مخصوصٍ، ولمصارف مخصوصةٍ وتجب صدقة الفِطْر كوجوب الزكاة التي فرضها الله -تعالى-؛ فما فُرض على المسلم من النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، له الحكم نفسه من الله -عزّ وجلّ-؛ إذ إنّ طاعة الرسول من طاعة الله، وتكمُن الحكمة من فَرْض صدقة الفِطْر في تزكية الصائم من الرفث، واللغو، كما أنّ فيها إطعامٌ للمساكين.