وقال مجاهد: يعني النبوة التي أعطاك ربك، وفي رواية عنه: القرآن، وقال الحسن بن علي: ما عملت من خير فحدّث إخوانك، وقال ابن اسحاق: ما جاءك من اللّه من نعمة وكرامة من النبوة، فحدث بها واذكرها وادع إليها. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ | تفسير القرطبي | الضحى 11
تفسير قوله تعالى ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ || د. الشيخ احمد الوائلي - YouTube
اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم وأما بنعمة ربك فحدث
إن الله أمر النبي محمد صلى الله عليه وآله
أن يتحدث بنعم الله، فيشكر الله قولا كما يشكره عملا، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم: إننا بخير والحمد لله، وعندنا خير كثير، وعندنا نعم كثيرة، نشكر الله على ذلك. لا يقول: نحن ضعفاء، وليس عندنا شيء.. لا. بل يشكر الله ويتحدث بنعمه، ويقر بالخير الذي أعطاه الله، لا يتحدث بالتقتير كأن يقول: ليس عندنا مال ولا لباس.. ولا كذا ولا كذا، لكن يتحدث بنعم الله، ويشكر ربه عز وجل. وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ | تفسير القرطبي | الضحى 11. والله سبحانه إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثرها عليه في ملابسه وفي أكله وفي شربه، فلا يكون في مظهر الفقراء والله قد أعطاه المال ووسع عليه، لا تكون ملابسه ولا مآكله كالفقراء، بل يظهر نعم الله في مأكله ومشربه وملبسه. ولكن لا يفهم من هذا الزيادة التي فيها الغلو، وفيها الإسراف والتبذير
ومن الشكر أن نتحدث بنعم الله جل وعلا، وهذا من الشكر؛ لأن التحدث بالنعم من شكر الله ، فالنعمة شكرها يكون بأمورٍ ثلاثة:
الاعتراف بها باطنًا، وأنها من الله، ومن فضله ، والتحدث بها ظاهرًا بلسانه، والأمر الثالث: صرفها في مرضاة المنعم بها ، والاستعانة بها على طاعة الله جل وعلا.