تنطلق مساء غد الاثنين فعاليات الأسبوع الثقافي الصيني الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد. وأوضح المشرف على وكالة العلاقات الثقافية الدولية عمر العقيل أن هذه الفعالية تأتي في إطار التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وعلاقات الصداقة بين البلدين. "آل الشيخ": مركز الملك فهد الثقافي في سراييفو منارة لإعداد رسالة تخدم الإسلام. وذكر العقيل أن تنظيم الوزارة لهذه الفعالية يأتي بالتعاون مع سفارة الصين بالرياض، حيث ستشتمل على عدد من الفعاليات أبرزها عروض "الأكروبات الصينية" الشهيرة، وعروض الأفلام الصينية ومعارض تراثية وما يتعلق بالثقافة الصينية، حيث سيقوم خلالها 8 فنانون صينيون من خلال عروض تفاعلية برواية "رحلة الثقافة الصينية العربية عبر طريق الحرير"، وستبدأ الفعاليات الساعة الرابعة عصرا، وسيكون الدخول لها مجانا. وأشار إلى ان الوزارة خصصت مواقف لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من الخدمات التي ستساعدهم على الاستفادة من هذه الفعاليات بكل يسر وسهولة، كما قامت بتوفير نقاط بيع للوجبات. وأضاف المشرف على وكالة العلاقات الثقافية الدولية عمر العقيل بأن الأسبوع الثقافي الصيني سينتقل بعد انتهائه من مدينة الرياض إلى مدينة جدة حيث سيقام في الفترة من 26 إلى 28 ربيع الأول تزامناً مع معرض جدة الدولي للكتاب.
المركز ينفذ برامج متعددة لنشر الدين الإسلامي ويقيم دورات لتعليم اللغة العربية للراغبين ودروسا ودورات عن الحضارة والثقافة الإسلامية. لم تأل المملكة العربية السعودية جهدا في مد جسور التواصل مع أبناء الجاليات الإسلامية المختلفة وخدمة الدين الإسلامي في جميع أصقاع الأرض، وامتدادا لهذا النهج الذي بدأ مبكر في تاريخ المملكة، كان صرح مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي فـي الأرجنتين، أحد أكبـر المراكز الإسلامية الثقافية التي شيدتها السعودية في دول العالم. نشأت الفكرة منذ أواخر السبعينيات عندما قررت المملكة العربية السعودية فتح سفارة لها في عاصمة الأرجنتين، وبدأت الفكرة تبرز إلى الوجود بعد زيارة الرئيس الأرجنتيني الأسبق كارلوس منعم للسعودية، حيث عبّر للملك فهد عن رغبته في هبة قطعة أرض للمملكة لتشّيد مركزاً ثقافياً إسلامياً عليه. أُنشئ مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في العاصمة بيونس آيرس على الطراز المعماري الكلاسيكي الحديث، وافتتح في 25 سبتمبر/ أيلول عام 2000 لتلبية حاجة المسلمين في قارة أمريكا الجنوبية ودول البحر الكاريبي إلــى مسجد ومركز ثقافي إسلامي علــى المستوى اللائـق لأداء شعائرهم وممارســة أنشطتهم الثقافية والاجتماعية.
وتمنى الوزير "آل الشيخ" أن تُكلل الجهود بالنجاح، وأن يكون هذا الاجتماع فاتحة برامج مثمرة عملية تحقق ما يصبو إليه الشعب البوسني، فيما يحتاجون إليه في الأمور الدينية، والتعليمية، والترفيهية، وما يريدونه من المركز. وأشار إلى أن أداء المركز لرسالته يحتاج إلى رؤية محددة تستشرف فيها أهدافاً وبرامجَ لخمس سنوات مقبلة واجتماعات سنوية، إذا استحسن أعضاء المجلس ذلك، مبيناً أن أي عمل فيه نقاط ضعف ونقاط قوة، وعليه يجب تحديد مواطن القوة ومواطن الضعف، والتأكيد على إيجابيات المركز، والمحافظة عليها، ودعم ما تتطلبه الإدارة والمشيخة والسفارة والمجتمع البوسني. وأعرب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن سعادته بإتاحة الفرصة من قبل الإخوة والأشقاء في جمهورية البوسنة والهرسك للإسهام في هذا الواجب المشترك لأداء رسالة ثقافية للمركز، لافتاً إلى حرص سفارة خادم الحرمين الشريفين بتحقيق تطلعات المسلمين في البوسنة والهرسك لكل ما فيه خير ومنفعة. ومن جانبه عبر رئيس العلماء في البوسنة والهرسك في كلمة بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- لما يوليه من عناية واهتمام بالغين في جمع كلمة المسلمين، ونصرة قضاياهم، والعناية الخاصة بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين.