والمراد بكلمة الذين كفروا: كلمة الشرك، أو كلمتهم التي اجتمعوا عليها في دار الندوة، وهي اتفاقهم على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمراد بكلمة الله: دينه الذي ارتضاه لعباده، وهو دين الإسلام، وما يترتب على اتباع هذا الدين من نصر وحسن عاقبة؛ أي: كانت نتيجة إنزال السكينة والتأييد بالملائكة أن جعل كلمة الشرك هي السفلى؛ أي: المقهورة الذليلة، وكلمة الحق والتوحيد المتمثلة في دين الإسلام هي العليا؛ أي: هي الثابتة الغالبة النافذة.
وذكر أبو حيان في تفسيره أنه: يحتمل رجوع الضمير إليهما، وأنه أفرده لتلازمهما، ويؤيده أن في مصحف حفصة: فأنزل الله سكينته عليهما وأيدهما. انتهى. وقد ذكر ابن الجوزي الأقوال الثلاثة، وعزا القول الثالث لابن الأنباري، وذكر مثال ذلك في القرآن وهو قوله تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ {التوبة:62} والله أعلم.
07-10-2015 #1 عضو نشيط ثاني اثنيــن... السؤال/ 530: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وآله الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً. سيدي ومولاي قائم آل محمد ويمانيهم، السلام عليك وعلى أهل بيتك ورحمة الله وبركاته. أستميحك عذراً سيدي، ما معنى قوله تعالى: ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا﴾ وهل صحيح أن ابن أبي قحافة كان مع النبي الكريم (ص) في الغار ؟؟ جزاك الله عن آل محمد أفضل الجزاء. وأرجو أن تعذرنا لما قصرنا في جنب الله وتدعو لنا الله أن يثبت أقدامنا ويغفر لنا سيئاتنا إنه على كل شيء قدير. تفسير فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا - إسلام ويب - مركز الفتوى. والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المرسل: حيدر الموسوي - العراق ---- الجواب: والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.