كذلك جزء من الإعلام عن الفن هو البعض يصنف نفسه مصور طبيعة لأنه صوَّر منطقة جميلة وليس صورة جميلة الإهداءات فهي ترفع قيمة الفن. وأخيرا شارك الناس بموضوعات فنية اجتماعية تنشر الفن بشكل أسرع إعلاميا. في نهاية الأمر موضوع الاعتناء الفني هو مجال ذاتي أقرب إلى الاهتمام بكل شيء لأجل جمال كل شيء لتشعر الآخرين أن ما تقوم به ليس مضيعة للوقت وأننا نلهو بالكاميرا كما يظنون".
فرنسا التي أنتجت ثورة شعارها الأول المساواة تحصد فيها العنصرية لوبن أصوات أكثر من 40% من الناخبين، ولم يكن فوز ماكرون محققاً لو لم تكن لوبن من وصل للدورة الثانية من السباق الرئاسي، وهو ما ظهر في خطاب النصر لشكره لمن رفضوا سيادة اليمين المتطرف. صور طبيعه جميله جدا. وان كان وصوله للسلطة وهو من القلائل الذي يتم التجديد له يشي بمأزق فرنسا ونهاية عصر لم يكن عصرها الذهبي ولكنه احداً من أفضل عصور فرنسا. ماكرون رئيس الصدفة، هذا ما يمكن أن يوصف به ولم يكن له حظوظ العام 2017 لولا لعبة القدر قبل خمسة أيام من الانتخابات التي كانت مضمونة لمرشح اليمين الديغولي فرانسوا بيون الذي كانت تعطيه الاستطلاعات 40%. لكن الفضيحة التي تفجرت في وجهه في اللحظة الأخيرة دفعته لينسحب تاركاً الساحة ليفوز ماكرون القادم من بنك روتشيلد ومعهد الادارة العليا للنخبة الفرنسية ثم يصبح هذا الرئيس الذي جاء بضربة حظ ديغول فرنسا الثاني ويتم التجديد له. فاذا شهدت انتخابات 2017 مشاركة بقايا اليمين واليسار في فرنسا فقد شهدت هذه الانتخابات اختفاءهما وهكذا سيكتب تاريخ الجمهورية بين رئيسين احدهما جاء مرفوعاً على أسنة المعارك والانتصارات والدم كمؤسس لها ورئيس جاء بالحظ ليكتب النهاية.
كتبت كارين عبد النور في "نداء الوطن": لا داعي لنتخيّل ما كان ليحصل لو أضرب عمال النظافة في منطقة ما ليوم أو اثنين أو ثلاثة. فما حصل من تكدّس للنفايات بين البيوت وفي الطرقات جراء توقّفهم عن العمل في بيروت وضواحيها قبل أيام وقبلها في الهرمل- واللائحة قبل هذه وتلك الواقعة تطول- بسبب عدم التجاوب مع مطالبهم المعيشية، خير دليل على ذلك. جنود لا يُستَبدلون في معركة لا تتوقّف. عمال النظافة... مهنة سامية في مجتـمع لا يرحم. المهنة راقية والرسالة إنسانية، أمّا المجتمع فيسوده الكثير من التشوهات على مستويات مختلفة في أنماط التفكير، بدءاً من نمط التمييز مروراً بالوصمة الاجتماعية تجاه الآخرين وصولاً إلى الحكم عليهم وربط نجاحهم بصُوَر معيّنة. بهذه الكلمات يختصر علم النفس المعاناة الاجتماعية لعمال النظافة. فكيف يختصرون هم لنا معاناتهم؟ الأخصائية النفسية، الدكتورة كارول سعادة، تشرح لـ»نداء الوطن» أن عمال النظافة هم في الواقع أناس ترعرعوا في مجتمع ويتعرّضون بحكم الواقع إلى السلوك الناتج عن الأنماط المختلفة التي تتعاطى فيها بعض فئات هذا المجتمع مع الآخرين. فالتشوّهات الفكرية التي يعاني منها بعض الأفراد تنعكس سلباً على العامل، إن من خلال تزعزع ثقته بنفسه، أو حتى حبه وتقديره لذاته.