معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه و نستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الأسماء الحسنى والصفات العلى وأشهد ان محمد عبده ورسوله يعتبر باب الاسماء والصفات من أكثر الأبواب خطورة ومزلة من جهة كونه محل خلافات شديده ومعقده دارت رحاها بين علماء السلف من جهة والفلاسفة وأهل الكلام من جهة أخرى.
مدراج السالكين 3\358 5-تحقيق المقتضى والأثر لتلك الصفات, فلكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها – أعني من موجبات العلم بها والتحقيق بمعرفتها – فعلم العبد بتفرد الرب بالخلق والرزق والإحياء والإماته, يثمر له عبودية " التوكل" وعلم العبد بجلال الله وعظمته وعزه, يثمر له الخضوع والإستكانه والحبة معنقد اهل السنة في أسماء الله وصفاته هو: انهم يؤمنون بما وردت به نصوص القرآن والسنة الصحيحة إثباتاً ونفياً فهم بذلك: 1-يسمون الله بما سمى به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله لا يزودن على ذلك ولا ينقصون منه. 2-ويثبتون لله عز وجل ويصفونه بما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. 3-وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله محمد مع اعتقاد أن الله موصوف بالكمال ضد ذلك الأمر المنفي قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وطريقة سلف الأمة وأئمتها: انهم يصفون الله بما وصف به نفسه ووصف به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل إثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل إثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات قال تعالى:"ليس كمثله شيء" فهذا رد على الممثله " وهو السميع البصير " رد على المعطله فقولهم في الصفات مبني على أصلين: 1-أن الله سبحانه وتعالى منزه عن صفات النقص مطلقاً كالسنة والنوم والعجز والجهل وغير ذلك.
من حديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه..
قال الذهبي في ((تنقيح التحقيق)) (١/ ٣٠٠): إسناده جيد. وقال العراقي في ((طرح التثريب)) (٢/ ١٤٧): صحيح. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (١/ ٢٩٧): رجال أحمد ثقات. وقال أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (١٠/ ٨٣): إسناده صحيح. وقال الألباني في ((الثمر المستطاب)) (ص٥٣): سنده حسن.
عقيدة أهل السنة والجماعة: تشتمل هذه الرسالة على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في باب توحيد الله وأسمائه وصفاته، وفي أبواب الإِيمان بالملائكة، والكتب، والرسل، واليوم الآخر، والقدَر خيره وشره. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 95 11 77, 383
السؤال: سئل فضيلة الشيخ: عن عقيدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته؟ وعن الفرق بين الاسم والصفة؟ وهل يلزم من ثبوت الاسم ثبوت الصفة؟ ومن ثبوت الصفة ثبوت الاسم؟ الجواب: عقيدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته هي إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات من غير تحريف، ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. والفرق بين الاسم والصفة: أن الاسم: ما سمي الله به، والصفة: ما وصف الله به. وبينهما فرق ظاهر. فالاسم يعتبر علما على الله -عز وجل- متضمنا للصفة. ويلزم من إثبات الاسم إثبات الصفة. مثاله: ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾[البقرة: 173] (غفور) اسم يلزم منه المغفرة و(رحيم) يلزم منه إثبات الرحمة. مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله | معرفة الله | علم وعَمل. ولا يلزم من إثبات الصفة إثبات الاسم، مثل الكلام لا يلزم أن نثبت لله اسم المتكلم، بناء على ذلك تكون الصفات أوسع؛ لأن كل اسم متضمن لصفة وليست كل صفة متضمنة لاسم. المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(1/121-122)