13:06 PM 22-08-2015 10:00 PM عدد المشاهدات 5439 الشيخ: عائض القرني إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين
وجملة: (تتّقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوا. وجملة: (تصلحوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوا. وجملة: (اللّه سميع) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (عرضة)، قد تكون بمعنى العارض أي الحاجز أو المعروض كالقبضة والغرفة بمعنى المقبوض والمغروف، وهو الشيء الذي يعرض وينصب. (أيمان)، جمع يمين مصدر بمعنى القسم أو اسم بمعنى القسم، وزنه فعيل جمعه أفعال.. ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين البقرة. إعراب الآية رقم (225): {لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}. الإعراب: (لا) نافية (يؤاخذ) مضارع مرفوع و(كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (باللغو) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤاخذ)، (في أيمان) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من اللغو أو بالمصدر اللغو و(كم) مضاف إليه الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (يؤاخذكم) مثل الأول والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤاخذكم)، (كسب) فعل ماض التاء تاء التأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و(كم) مضاف إليه الواو استئنافيّة (اللّه غفور حليم) مثل اللّه سميع عليم.
(مُتفَقٌ عليه)، وفي رواية لمُسْلمٍ: "للهُ أَشَد فَرَحاً بِتَوبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يتوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتهِ بأرضٍ فَلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابهُ فأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتى شَجَرَةً فاضطَجَعَ في ظِلهَا وقد أيِسَ مِنْ رَاحلَتهِ، فَبَينَما هُوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِها قائِمَةً عِندَهُ، فَأَخَذَ بِخِطامِهَا، ثُم قَالَ مِنْ شِدةِ الفَرَحِ: اللهُم أنْتَ عَبدِي وأنا رَبكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدةِ الفَرَح". وتأمل معي ما جاء في صحيح مسلم كذلك عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال حين حضرته الوفاة: "كنت كتمت عنكم شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقاً يذنبون ويتوبون، يغفر لهم"، فالمسلم لا يستغني أبداً عن التوبة إلى الله عز وجل، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مئة مرة؟، وهي في شهر رمضان فاتحة خير كبير. فتح الله لعباده أبواب التوبة، ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: "إِن اللهَ يُحِب التوابِينَ"، وليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من التوبة.