يمكن تعريف ومعنى المعلّقات بأنها تلك القصائد الطويلة التي كتبها شعراء العصر الجاهلي، وقد سميت بالمعلقات للعديد من الما هى اسباب منها أنها كانت تعلّق على ستار الكعبة وذلك لأهميتها، ومنهم من قال أنّ سبب التسمية هو أنّ المعلّقات كانت تعلّق في نفوس الناس وعقولهم وهو السبب الأرجح. وتعتبر المعلّقات من أهم ما كتبه شعراء العصور القديمة، وتجلّت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح كبير. كما ويبلغ عدد المعلّقات سبع معلّقات وفي مقولة أخرى يقال بأنّ عددها عشر معلّقات، إلّا أنّ الرأي الراجح أكثر هو أنّ عددها سبع معلّقات وتمّ إضافة ثلاث معلّقات ليصبح عددها عشر معلّقات. كتاب شرح المعلقات السبع (ط كتابجي) - أبو عبد الله الزوزني ، pdf. وشعراء المعلقات هم: امرئ القيس، وهو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو، ويعتبر أحد شعراء الطبقة الأولى وأشهر شعراء العرب على الإطلاق، يعود أصله إلى اليمن، وقال الشعر وهو صغير، كما وقد اهتم المستشرقون الغربيون بدراسة وشرح المعلقات كافّة ومعلقة امرؤ القيس خاصّة بل ودرسوا حياته وتعمقوا في سيرته. وقد فُقد له كثير من الأشعار، وكان على دين الوثنية، أمّا مطلع معلقته المهشورة هي: قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلٍ بسِقط اللوى بين الدَّخولِ فحوملِ طرفة بن العبد، وهو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن عدنان، اشتُهر بشعر الهجاء، ويقال أنّ أصله من البحرين، وعاش طرفة بن العبد يتيماً وعانى من ظلم أعمامه، فكانت حياته مليئة بالبؤس.
من هم شعراء المعلقات؟ امرؤ القيس هو الشاعر اليمني امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو وهو من أشهر شعراء العرب ومن شعراء الطبقة الأولى في الشعر العربي، وقد مات على دين آبائه من عبادة الأصنام. ولد امرؤ القيس بنجد باليمن وكان أبوه ملك. طرفة بن العبد هو شاعر الهجاء المعروف طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن عدنان. تشير الدراسات إلى أنه بحريني الأصل وقد عاش يتيما وعاني من ظلم وجور أخوة أبوه فقد جاروا عليه وعلى حقه لذا حياته كانت مليئة بالبؤس والأحزان وهذا هو ما جعله مرهف الحس وكون شخصيته الشعرية. زهير بن أبي سلمة ربيعة بن أبي رباح بن قرط المزني هو من مواليد المدينة المنورة ولقب بحكيم شعراء الجاهلية وكانت أشعاره تسمى بالحوليات. لبيد بن ربيعة هو الشاعر المسلم من نجد وبالتحديد قبيلة هوازن المكنى بأبي عقيل واسمه لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، وقد استقر به المقام في الكوفة. عمرو بن كلثوم هو الملقب بشاعر القصيدة الواحدة من شمال الجزيرة العربية وقد تميز بعزته بنفسه. عنترة بن شداد العبسي من منا لا يعرف عنترة ولا أشعاره عن الفروسية والقتال وقوته ولا حبه لعبلة ذاك الحب الذي يضرب به المثل إلى الآن وكان أشعاره في عبلة من الغزل العفيف الجميل الذي ا تتحرج من قوله.
وقد جُمعت أشعار بن العبد في ديوان طبع في شالون بفرنسا سنة 1900، مصحوبًا بترجمة فرنسية، كما سُطرت أخباره وأقواله في كتب عدة، مثل: «الأغاني والجمهرة» و«ديوان الستة الجاهليين» و«أمثال الميداني» و«شرح المعلقات السبع». زهير بن أبي سلمى: حكيم الشعر الجاهلي يقول إمام اللغة العراقي ابن الأعرابي: إن زهير بن أبي سلمى كان له من الشعر ما لم يكن لغيره؛ كان أبوه شاعرًا، وخاله شاعرًا، وأخته سلمى شاعرة، وأخته الأخرى الخنساء شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وحفيده المضرّب بن كعب شاعرًا، وخلافًا لغيره من الشعراء كان ابن أبي سلمى معتدلًا وحكيمًا؛ إذ لم يكن يمدح أحدًا إلا بما فيه كما قال عنه ابن عباس، ويُذكر أن عمر بن الخطاب سأل ابن زهير عن مصير المعلقة التي كُسيت بالذهب فرد ابن زهير: «أبلاها الدهر»، ليرد عليه ابن الخطاب قائلًا: «ولكن ما كتبه أبوك لا يبليه الدهر». وكان زهير يكتب القصيدة في شهر، وينظمها وينقحها في سنة، ثم يعرضها على المقربين إليه، وبعد ذلك يقرأها للعامة، وفي شعره كان زهير تقيًا ورعًا وحكيمًا، وكان يؤمن بالبعث، إذ قال مرة: أما معلقته فقد كتبها على أثر الحرب التي درات رحاها بين قبيلتي عبس وفزارة بسبب سباق، وهي حرب داحس والغبراء، التي احتدمت شراراتها لأكثر من 40 عامًا، حتى أصلح بين الطرفين هرم بن سنان والحارث بن عوف، ودفعا الديات من مالهما الخاص، وقيل إنها بلغت 3 آلاف بعير، وقد نظم زهير معلقته ليمدح فيها المصلحين بعد أن حقنا الدماء، ويحذر فيها الفريقين من شر إضمار الحروب ونتائجها المدمرة لكل الأطراف.