محتمل أن تجد عدم اهتمام بالعلاقة معك، ولا تجد منها رغبة في الاستمرار، ولا قبول للتجديد. حين تتناقشان بخصوص شيء لن تجادلك، ستُسمعك ما تريد لتخرج من الحوار. كل ذلك سيظهر جليًا في الفترة الأولى لحياتكما الزوجية مما يجعلك تتشكك في الأمر، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة. ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: كيف اجعل زوجي يسمع كلامي وينفذه؟ كيف اجعل زوجتي تعترف بماضيها؟ ما ذكر عالية يحتمل الإشارة الجيدة والسيئة، فربما مرت بالفعل بعلاقات سابقة، لكنها اختارتك عن قناعة، ويجب أن تعلم أن: من الوارد أن تستطيع معرفة كل شيء عما مرت به زوجتك من تجارب قبل معرفتها بك سواء بالتحايل والمكر أو بغير ذلك. ولكن نتائج علمك بعلاقة واحدة خاضتها زوجتك لن تكون جيدة، وستجلب عليكما ما لا تحمد عاقبته بخصوص علاقتكما. كيف اجعل زوجتي تعترف بماضيها السيء ؟ - الشباب يسألون البنات. حيث يجب عليك أن تعلم أن الأمر لن ينفعك البتة أن تكون على علم به، فهو ماضٍ وانتهى بما فيه من خير وشر. مع زيادة معرفتك بزوجتك، واستمرار العشرة معها ستزداد الثقة فيها وفي تصرفاتها، فلا تبدأ بالعمل على إيجاد مشكلات بينما العلاقة ما زالت في بداياتها. اقض تمامًا على أي فرص من شأنها وضعك في مقارنات مع أي شخص، خاصةً من قبل ذاتك، لأن هذا من أكبر الأمور الهادمة للثقة بالذات.
كما أنه إن قام بالانتقاد السلبي الدائم لها يجعلها تشعر بعدم الثقة في تصرفاتها وأفعالها مما يقلل حب الزوج في قلبها. يجب على الزوج أن يكون على قدر كبير من التفاهم مع زوجته لان التفاهم بين الزوجين هو أساس نجاح الحياة الزوجية. لا يكون التفاهم بين الزوجين في جزء معين من أمور الحياة إنما يكون في جميع جوانبها من ناحية المعيشة والحياة الاجتماعية والعائلية من جانب الزوج وجانب عائلة الزوجة وغيرها. هذا التفاهم بين الزوج وزوجته يخلق جو من المتعة والهدوء والاطمئنان بينهم في التعامل ويجعلهم مثل الكتاب المفتوح أمام بعضهم وهذا تفضله الزوجات. إن المرأة في طبعها تتأثر مشاعرها أكثر من الرجل ولكن مشاعر الزوجة تختلف من حين إلى آخر. فنجد أن المرأة قد تتأثر بأبسط الأمور فقد تكون هذه الأمور في نظر الرجل تافهة ولكنها عند المرأة كبيرة وتأخذ حيز كبير من تفكيرها. لهذا إن أراد الرجل أن يكسب حب زوجته الكامل أن يبين لها اهتمامه بمشاعرها وان كانت بسيطة. غير أنه يجب على الزوج أن يراعي إن هرمونات المرأة تؤثر كثيرا على نفسيتها فمن الممكن أن يجد زوجته فجأة ضاق بها إحساسها. لكن عندما يحتويها ويراعي مشاعرها تهدأ وتحبه أكثر وأكثر ويتملكها إحساس العشق لزوجها المحب.
وتحاشى هذه الوقت الذي تصبح فيه كل كلمة عابرة أو غير مقصودة، تنكأ جرحًا من جروح الماضي. الأفضل لك ولها ولمستقبل علاقتكما الزوجية، أن تفقدا ذاكرة الماضي، وأن تعيشا – فقط – بذاكرة الحاضر الذي تتبادلان فيه المشاعر الصادقة والعاطفة المخلصة. إذا كنت ممن يشكون (زوجتي لها ماضي اسود) وتتساءل عن كيفية التعامل مع هذا الأمر، فننصحك أن تتوقف كذلك عن الغيرة من ماضيها ومن الأشخاص الذين تواجدوا فيه. فالغيرة بأثر رجعي ليست منطقية على الإطلاق، فأنت لم تكن هناك في هذه الأوقات التي اختارت فيها زوجتك أن تتصرف بطريقة تثر غيرتك. وربما لو كنت هناك لتغير الأمر. أنت هنا الآن في هذه اللحظة الحاضرة من حياتك، وجميع مشاعرك السلبية عن الماضي لن تغيره لكنها سوف تؤثر بكل تأكيد في يومك ومستقبلك. الغيرة من الماضي ودوام التفكير فيه يجعله وحشًا يطاردك في ساعات الليل والنهار. وحش يلتهم سعادتك وراحة بالك ويعوقك عن استكمال حياتك بشكل ناجح إلى الأمام. وربما أدت الغيرة بأثر رجعي إلى ارتكابك أخطاء تعقد من حياتك الراهنة. مثل التجسس على زوجتك، أو مراقبة حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أو نصب الفخاخ غير المبنية على أساس سوى شكوك الماضي.