[٧] [٨] المراجع ↑ سورة إبراهيم، آية: 39. ↑ "نبذة عن تاريخ بني إسرائيل" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2018. بتصرّف. ↑ سورة النمل، آية: 16. ↑ سورة ص، آية: 35-39. ↑ سورة النمل، آية: 30-31. ↑ "سليمان عليه السلام.. النبي القائد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2018. بتصرّف. ↑ سورة الأنبياء، آية: 78-79. ↑ "نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2018. بتصرّف.
[٣] كما كانَ سيّدنا سُليْمان -عليه السلام- يأمرُ الرّياحَ أنْ تسوقَ الماء إلى الجهة التي يريد، وتقوم بتحريك السحاب وتوجيه السفن، قال -تعالى-: (ولسليمان الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) ، [٤] وقال -تعالى-: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ). [٥] [٣] تسخير الجن كان الجنّ يعملونَ بأمرٍ من سيّدنا سُليْمان -عليه السلام- كما يشاء، بقدرةٍ من الله -عز وجل- وتسخيرِه إيّاهم لسيّدنا سُليْمان، فكانوا طائعينَ لأمرِه، يعملون ويَبْنون القُصورَ العالية والرّفيعة، والتّماثيل، و يصنعون القدورَ الثّقيلة التي لا يُستطاع تحريكُها من شدّة ثقلها وثباتها، والصّور المُجسّمة المصنوعة من النّحاس والزّجاج، وغيرها الكثير. [٦] وقد توعّدهم الله بأنّ من خَرجَ منهم عن طاعة نبيّهم سُليْمان- عليه السّلام- فله العذابُ الأليم في الدّنيا والآخرة، قال تعالى: (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ* يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ).
( MENAFN - Youm7) التاريخ ملئ بنماذج عظيمة، لم تقتصر فقط على الراجل، فهناك نساء كانت مواقفهم وسيرتهم بمائة رجل كما يقال فى الأمثال الشعبية، ومنذ فجر التاريخ كانت هناك سيدات استحقن أن يكونوا من سيدات العالمين المخلدات فى التاريخ الدينى والإنسانى، ولعل من بينهم آسية بنت مزاحم، امرأة فرعون التى تبنت النبى موسى حينما وجدته ملقى فى اليم. من هي سيدة نساء أهل الجنة - موقع المرجع. وقد اختلف المؤرخون في اسمها ونسبها اختلافا كثيرا، فعلى سبيل المثال قال ابن كثير في كتابه (البداية والنهاية): هي آسية بنت مزاحم بن عسد بن الريَان بن الوليد، الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف عليه السلام.. وكانت على نسبها ورفعة قدرها شديدة الجمال حسنة الخلق فتمنى الزواج منها الكثيرون إلا أن نصيبها جاء من فرعون مصر وملكها! وكان هذا الزواج هو الاختبار الذي نجحت فيه بجدارة واستحقت عليه لقب إحدى سيدات أهل الجنة الأربع. تزوجت من فرعون 'حاكم مصر' الذى طغى وتجبر على المصريين، ونصب نفسه إلهاً وأمر شعبه أن يعبدوه ويقدسوه ولا أحد سواه، وأن ينادوه بفرعون الإله، وكانت آسية قد تلقت النبي موسى من اليم، وأقنعت فرعون بالاحتفاظ به، وتربيته كابن لهما، في البداية لم يقتنع بكلامها، ولكن إصرارها جعله يوافقها الرأي وعاش النبي موسى معهما وأحبته حب الأم لولدها.
قصة آسيا امراة فرعون من خير نساء العالمين قصة آسيا امراة فرعون من خير نساء العالمين, آسيا هي زوجة ملك مصر، والذي يطلق عليه "فرعون"، وقد كان الفرعون في ذاك الوقت ذو جبروت وقوة يبطش بهم على شعبه، لكن آسيا لم تكن مغرورة بمكانتها كزوجة ملك، بل كانت متواضعة مع الفقراء وكان قلبها ملئ بالرحمة، وقد أنكرت على فرعون تصرفاته الظالمة. وقد ذكرها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة التحريم الآية رقم – 11 «« وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»» صدق الله العظيم. وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين : Islamiyatsb : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive. وقد آمنت آسيا بما أنزل على نبي الله موسى عليه السلام، وبرأت نفسها من أفعاله الظالمة التي تشيع الفساد في الأرض، فقد كان يقتل أبناء شعبه نتيجة رؤية قد رآها في منامه. وقد أوحى الله تعالى لأم نبي الله موسى عليه السلام، بأن تلقيه في اليم، حتى يكون في أمان من بطش فرعون، وبالفعل تلقته يد آسيا امراة فرعون والتي وفرت له كل ما توفره الأم الحانية، فقد زرع الله تبارك وتعالى حب الرضيع في قلبها، فترعرع وسط الحب والكراهية والخير والشر، وتربى كما يتربى الأمراء، وأصبح أغلى ما تملك آسيا.
قال تعالى: "وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ" القصص: 9 من بديع البيان الإلهيّ أنّه عبّر عنها بوصفها "امرأة فرعون" فلم يذكر اسمها فليس المهمّ هنا اسمها بل المهمّ هو نموذجها، والمهمّ في هذا النّموذج أنّها زوجة الطّاغية المستبدّ، والمجرم السفّاح، والبشر المتألّه الذي قال للنّاس: أنا ربّكم الأعلى. فالتعبير عن وصفها بأنّها "امرأة فرعون" هو تعبيرٌ مقصودٌ للفت نظر السّامع إلى البيئة الاستبداديّة التي تعلن فيه هذه المرأة عن موقفها، وتفصح فيه عن رأيها، فرأيها في بيئة عاديّة فيها هامشٌ من الحريّة هو رأي عاديّ لا جديد فيه ولا أهميّة له، ولكن أن يصدر هذا الرّأي والموقف عن "امرأة فرعون" فهنا تكمن الإرادة الكبيرة، والعزيمة الفذّة، والإصرار الفريد. تقفُ أمام فرعون وتخاطبه بكلّ هدوء معلّلة طلبها اللّاحق: "قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ" فالموقف يتطلّب التغيير النّاعم لا المواجهة المفصليّة ابتداءً، وهذا من معاني الإرادة في التغيير، فإرادة التّغيير لا تقتضي المجابهة المفصليّة من المرأة لزوجِها في كلّ ما تريدُ فعله، بل إنّ أولى خطوات التّغيير هو التّغيير الهادئ النّاعم القائم على إبداء العلّة وتفسير الأسباب بهدوء.
ثمّ يذكر القرآن الكريم نموذجين مؤمنين صالحين فيقول: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ﴾. من المعروف أنّ اسم زوجة فرعون (آسية) واسم أبوها (مزاحم) وقد آمنت منذ أن رأت معجزة موسى (ع) أمام السحرة، واستقرّ قلبها على الإيمان، لكنّها حاولت أن تكتم إيمانها، غير أنّ الإيمان برسالة موسى وحبّ الله ليس شيئاً يسهل كتمانه، وبمجرّد أن اطّلع فرعون على إيمانها نهاها مرّات عديدة وأصرّ عليها أن تتخلّى عن رسالة موسى وربّه، غير أنّ هذه المرأة الصالحة رفضت الإستسلام إطلاقاً. وأخيراً أمر فرعون أن تُثبت يداها ورجلاها بالمسامير، وتترك تحت أشعة الشمس الحارقة، بعد أن توضع فوق صدرها صخرة كبيرة. وفي تلك اللحظات الأخيرة كانت امرأة فرعون بهذا الدعاء إذ قالت: ﴿رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ وقد استجاب لها ربّها وجعلها من أفضل نساء العالم إذ يذكرها في صفّ مريم. في رواية عن الرّسول (ص): «أفضل نساء أهل الجنّة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد ومريم بنت عمران، وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون». ومن الطريف أنّ امرأة فرعون كانت تستصغر بيت فرعون ولا تعتبره شيئاً مقابل بيت في الجنّة وفي جواره تعالى، وبذلك أجابت على نصائح الناصحين في أنّها ستخسر كلّ تلك المكاسب وتحرم من منصب الملكة (ملكة مصر) وما إلى ذلك.
مع رجل من قوم فرعون طلب الغوث منه فأغاثه ووكز الفرعوني وقضى عليه. إلا أن في اليوم التالي استصرخه الرجل وحين همّ لإجابة صرخته قال له الفرعوني أتريد أن تقتلني يا موسى. كما قتلت نفساً بالأمس فاستغفر موسى ربه وتضرع إليه وطلب التوبة والمغفرة وتاب الله عليه. علم جند فرعون وحاشيته بأمر ما كان فأضمروا لنبي الله الغدر والقتل والغيلة. حينما جاءه رجلاً يسعى وينصحه ويحذره ويأمره بالخروج من مصر فخرج منها وهو خائفاً مترقباً. أن يلحق به هؤلاء العتاة الجبابرة ودعا الله أن ينجيه منهم. error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ