ويترك التقليد الأعمى لأعداءه. فهذه نصرته وهو لا يحتاج إلى نصرتنا ولكننا بعد هذا الإحسان كله لو بذلنا كل ما عندنا لا نستطيع أن نؤدي حقه، وهذه النصرة تعود علينا بالفوز والنجاة والراحة والاطمئنان. أللهم اجعل حبك وحب رسولك وحب من ينفعنا حبه عندك. وأخيراً أقول: "لا يضرّ السحاب نباح الكلاب"
لا يضر السحاب نبح الكلاب المنقطة
لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)) رواه مسلم (386)، ومن كفر به صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى فهو كافر بموسى وعيسى؛ لأن من كفر برسول واحد فهو كافر بجميع الرسل، قال الله عز وجل: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ}، ونوح عليه الصلاة والسلام أول رسول إلى أهل الأرض بعد حدوث الشرك، وكذبه قومه وجعل تكذيبهم إياه تكذيبا للمرسلين؛ لأن من كذّب برسول واحد مكذّب بجميع الرسل، واعتراف اليهود والنصارى بأنه رسول إلى العرب يقتضي تصديقهم بما جاء به، ومن ذلك التصديق بعموم رسالته كما دلت عليه الآيات الثلاث السابقة وغيرها.
لا يضر السحاب نبح الكلاب الضاله
وكما حصل ويحصل الآن في بلاد الشام من تقتيل وتدمير وتشريد زاد فيه عدد القتلى حتى الآن على ثلاثين ألفًا؛ وذلك نتيجة لنظام مجلس الأمن الذي تتحكم فيه دول خمس جعلت لنفسها حق العضوية الدائمة فيه وتتمتع كل واحدة منها بما يسمى حق النقض (الفيتو)، ولهذا لم يحصل تنفيذ قراره الذي اتخذه في حق سوريا لمخالفة دولتين من الدول الخمس حليفتين للطغمة الحاكمة في سوريا، فأي عدالة وأي ديمقراطية وأي تشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان يتفق مع أنواع الظلم التي تجري في بلاد الشام؟! وقد كتبت رسالة بعنوان (العدل في شريعة الإسلام وليس في الديموقراطية المزعومة) نشرت مفردة عام 1426هـ وضمن مجموع كتبي ورسائلي (6/329ـ375). وأسأل الله عز وجل أن يصلي ويسلم ويبارك على المبعوث رحمة للعالمين ويجزيه أفضل ما جزى نبياً عن أمته، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يوفق المسلمين حاكمين ومحكومين للتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ليظفروا بسعادة الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين. المعجم المعاصر : معنى لا يضر السحاب نباح الكلاب. عبد المحسن بن حمد العباد البدر
51
0
4, 902
لا يضر السحاب نبح الكلاب المنقطه
42 يوميا معدل التقييم: نقاط التقييم: 82 الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: كاتب الموضوع:
يسعدني ويشرفني مرورك الغالي
🌺الْلَّهُم صَلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد🌺ﷺ
وأما الفيلم الذي أُنتج في أمريكا وأُخرج قبل أيام وروعي في توقيت إخراجه مناسبة أحداث الحادي عشر من سبتمبر ففيه إساءة بالغة لسيد الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وإيذاء شديد لكل مسلم؛ لأن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن تكون في قلب كل مسلم أعظم من محبة كل إنسان لقوله صلى الله عليه وسلم: « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين » (رواه البخاري:15 ومسلم:169)، وهذا الإيذاء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولعموم المسلمين حصل به انزعاج المسلمين وغضبهم الشديد على من أنتجه وأخرجه وعلى من سكت عن هذا الإجرام ولم يعاقب المجرمين.