[٣] فوائد المد والجزر لتوضيح فوائد المد والجزر تجدر الإشارة أوّلًا إلى أنّ تلك الظاهرة تحدث في دورات منتظمة يمكن التنبؤ بها، والأفراد الذين يعيشون ويعملون في البحار والمحيطات يدرسون زمن حدوث المد والجزر ويتعلمون التنبؤ بحركاتها وتأثيراتها للاستفادة منها بشكل أفضل، ويمكن توضيح فوائد المد والجزر فيما يأتي: [٤] الطقس تؤثر ظاهرة المد والجزر على الطقس عن طريق تحريك مياه المحيط، وتمتزج التيارات الناتجة عن المد والجزر بالمياه القطبية التي لا يمكن أن تمتص الكثير من أشعة الشمس، وينتج عن ذلك ظروف مناخية يمكن التنبؤ بها وتفادي بعض التغيرات المناخية الناتجة عنها [٤]. الملاحة وهي من أهم فوائد المد والجزر إذ تؤثر ظاهرة المد والجزر على عمق التيارات المائية في كل محيط ، وقد تحتاج السفن إلى التنقل في المياه أثناء ارتفاع المد في بعض المناطق أو المخاطرة بالتجول، لذلك يتحرّز الملّاحون من مستوى الماء وعرض القنوات واتجاه تدفق المياه لتحديد أفضل وقت للسفر [٤]. صيد السمك قد تتركز الأسماك بشكل كبير أثناء فترات حدوث ظاهرة المد والجزر، ولذلك يتبع الصيادون التجاريون زمن المد والجزر ويقومون بالصيد خلال تلك الفترات لتحسين استثماراتهم الاقتصادية والاستفادة من وقتهم بشكل أكثر كفاءة، وهناك كائنات بحرية مثل السلطعون وبلح البحر والقواقع والأعشاب البحرية وغيرها تعيش في المناطق التي تنتج عن المد والجزر [٤].
- الجزر: ثمرة جزر واحدة تمدك بكل ما تحتاجه من فيتامين (أ) يومياً، كما أن له فاعلية في حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية (وبمعنى آخر يقي من التجاعيد المبكرة ويبدو الإنسان في مرحلة عمرية أصغر). يوصى الباحثون الصينيون بأكل الجزر حيث يعطى كبد الإنسان طاقة. المزيد عن الأشعة فوق البنفسجية.. * ملحوظة: أكل الجزر بكميات مفرطة يُكسب الجلد اللون الأصفر بشكل مؤقت (وهنا لا يعتبر ضاراً لصحة الإنسان لكن حينها ينبغي فقط الإقلال من تناوله)، بالإضافة إلى أن الجزر يعمل على إرخاء الأعصاب ويحفز على الإجهاض فعلى المرأة الحامل أيضاً الإقلال منه أثناء فترة الحمل. - فوائد الجزر: - الجزر من الخضراوات المنشطة والمهدئة في نفس الوقت. - يساعد الجزر على بقاء الجلد والشعر والعظام حيوية إلى جانب تقوية النظر (كما هو شائع عنه) ويقي الجسم من السموم. - هناك فائدة أخرى للجزر ممن لديهم اضطرابات في القلب، فقد يقلل الجزر من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومحاربة أنواع معينة من السرطانات. - استخدامات الجزر: - عصير الجزر الطازج، يخفف من حدة الضغوط والتعب ويحفز على الطاقة، وينقى الجسم من السموم. فوائد المد والجزر - ووردز. - حساء الجزر، هو علاج منزلي طبيعي للإسهال لأنه مهدأ للأمعاء ويكبح فاعلية البكتريا أو نموها.
[٤] ويمكن القول أن مياه المسطحات المائية ترتفع وتنخفض مرتين خلال ما يقارب 24 ساعة و50 دقيقة، وهي الفترة الزمنية القائمة بين طلوعين متتاليين للقمر، وتتحدد هذه الفترة عبر دوران القمر حول الأرض. وينشأ المد عن دوران الكرة الأرضية مرتين خلال اليوم الواحد ويكون في غالبية أجزاء البحر، كما يمكن القول أن سبب نشوء المد والجزر هو أن الشمس والقمر كل منهما يجذب الجانب القريب منه أكثر من الأرض وليس مركز الأرض ، ونتيجة لاختلاف قوة جذب كل منهما يحدث المد والجزر ، ويتحد المد والجزر الناتج عن الشمس مع ذلك الذي ينتج عن القمر في صورة مد وجزر واحد فقط وهو الذي يُلاحظ على الشواطئ. [١] والجدير بالذكر أن لِشكل، وحجم، وعمق البحار والمحيطات دوراً كبيراً في حدوث اختلافات في حركات المد والجزر ، فمثلاً في المحيط الأطلسي يحدث المد والجزر مرتين في كل يوم، أما في جزر المحيط الهادئ فيحدث مد مختلط، حيث إن الماء يرتفع في اليوم الواحد مرتين ويكون الجزر بينهما منخفضاً إلى حد ما، ومن ثم يحدث جزر منخفض جداً، وفي ألاسكا وبعض المناطق الواقعة على امتداد خليج المكسيك يحدث مد واحد يتلوه جزر واحد أيضاً خلال اليوم الواحد، أما البحر الأبيض المتوسط فيقل فيه حدوث المد والجزر.
تؤثر حركات المد والجزر على حركة الملاحة البحرية وتنقُّل السفن، فعادة ما يختار البحّارة الأوقات التي يكون فيها المد مرتفعاً للإبحار حيث إن السفن تدخل بسهولة إلى الموانئ خلال المد والجزر، الأمر الذي يسهل من عمليات النقل البحري بين الموانئ. يزيل المد والجزر الملوثات من مياه البحار والمحيطات، كما يعمل على نشر المغذيات التي تحتاجها الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة. للمد والجزر دور في حدوث التقلبات المناخية التي يمكن التنبؤ بها والتي من شأنها أن تحدث اتزاناً في الحرارة على سطح الأرض، كما أن تيارات المد والجزر تعمل على خلط المياه الباردة في المناطق القطبية والتي لا تصلها كميات كبيرة من أشعة الشمس مع المياه الأكثر دفئاً. تعج مناطق المد والجزر بالكائنات البحرية الصالحة للأكل، كبلح البحر، والسرطانات، والأعشاب البحرية، كما أن المسطحات المائية الصغيرة قد تحتوي على أسماك صغيرة وبعض الخضروات البحرية الصالحة للأكل، وغالباً ما يتجه صيادو الأسماك للحصول على هذه الكائنات البحرية واصطيادها، ويمكن القول إنه لولا وجود المد والجزر الذي ينشر الغذاء الذي تحتاجه هذه الكائنات للبقاء على قيد الحياة لماتت وبالتالي تقلصت المواد الغذاية البحرية يوماً بعد يوم.
أنواع المد والجزر المد التام: يحدث عندما تتحد قوة جذب الشمس مع قوة جذب القمر، ويكون القمر واقعاً بين الشمس والأرض، فيكون المدّ في أعلى مستوى له، ويحدث هذا المدر مرتين في الشهر فقط. المد والجزر المحاقي: يحدث عندما تكون قوة جذب الشمس في حالة الزاوية القائمة مع قوة جذب القمر، ويكون المد في هذه الحالة أقل من مستواه، ويحدث هذا عندما يكون القمر في ربعه الأول أو الأخير. أهمية المدّ والجزر لهذه الظاهرة أهمية بالغة على المسطحات المائية وتكمن هذه الأهمية في كونها تساعد على تنقية المحيطات والبحار من الشوائب وكذلك تنقية كل من مياه الأنهار من الرواسب، وهي تساعد السفن على الدخول إلى أماكنها في الميناء، ولكنه عندما يكون شديداً وفي أماكن ضيقة يصبح هناك خطورة على السفن. واستخدمت هذه الظاهرة أيضاً لتشغيل الطواحين المائية الخاصة لطحن الحبوب، وفي وقتنا الحالي استُخدمتْ في توليد الطاقة الكهربائية، وهذه الظاهرة هي مصدر طاقة بديلة وهي متجددة ولا تنفد، وتساهم في الاستفادة من القوة المتولدة.
قوة الطرد المركزي تُعرَف قوة الطرد المركزي بأنها ميل الجسم المُتحرك إلى الاستمرارية في الحركة، وتحدث نتيجةً لدوران الأرض حول نفسها وحركة القمر حول الأرض، وتؤدي هذه القوة إلى ارتفاع مياه البحار والمحيطات في الجانب البعيد عن القمر، وارتفاع الجزء المواجه للقمر، لذلك يحدث المد والجزر مرتين في اليوم؛ مرة على الجانب الأقرب إلى القمر، ومرة على الجانب الأبعد من القمر وِفقاً لمؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات. أهمية حدوث ظاهرة المد والجزر لحركات المد والجزر أهمية بالغة للمدن التي تقع على السواحل البحرية، وفيما يأتي ذكر لبعض الفوائد الناتجة عنها: توليد الطاقة الكهرومائية للمدن التي تعيش على طول الساحل؛ عن طريق استغلال سرعة حركة المياه أثناء المد والجزر. تحريك مياه المحيطات، وبالتالي تمتزج التيارات الدافئة مع التيارات الباردة مما يساعد على توازن درجات الحرارة. تسهيل حركة المِلاحة البحرية، وتنقُّل السفن خاصةً في الموانئ التي يقل فيها منسوب المياه بشكلٍ طبيعي؛ حيث يختار البحّارة الأوقات التي يكون فيها المد مرتفعاً للإبحار لتدْخل السفن بسهولة إلى الموانئ. زيادة تركيز الأسماك الصغيرة في مناطق المد والجزر والتي تجذب الأسماك الكبيرة، مما يساعد الصيادين على صيدهم وتحسين مستواهم التجاري.