للتوضيح: هذه التدوينة عبارة عن رأي شخصي " موجز و مُختصر " و مجرّد من كل ما قد يُعتقد فيه. وجدتها فرصة نشره ِكتدوينة.. بعد طول انقطاع عن التدوين..... " قاب قوسين " أحسنت الكاتبة د. شاشة 1 .كوم موقع التحميل و المشاهدة العربي. مرام مكاوي في اختيار هذا الاسم لروايتها الأولى, فقصة سارة التي تحوّلت لسَاري فيما بعد ونالت حقها أو نال حقه في هذا " التحوّل المشروع " والعودة إلى أصل نوعه البشري, ما أن لبث أن يعيش حياة طبيعية في بيئتهِ, حتى غادرته الطبيعة التي يعيشها الناس تاركة لهُ حياة بلا شيءٍ يدُل عليها. عرّجت الرواية على تفاصيل اجتماعية هامّة تُقدم للقارئ تعرية حقيقيّة وكشف صادق لملامح المجتمع " الذكوري " الذي انضمت إليه الشخصية بعد وقت ليس بالقصيرإلى النصف الأقوى فيه, ورغم ذلك لم تشفع " الأفضلية النوعية " على انتصار الحق أو المنطق. والمثل المحليّ الشائع _ الذي لا أحبه _ في أن الرجل " لا " يعيبهُ سوا جيبه سيكون بلا معنى في مجتمع متناقض وقاسٍ في إطلاق أحكامه على بشر لم تكن لهم أيدٍ فيما قُدّر عليهم من حياة خاطئة. كما أن الصور الاجتماعية الخاطفة لبعض القضايا التي تخص الفتاة و تتعلّق بها إلى أن تُصبح امرأة راشدة كاملة الأهلية, صِيغت بإيجاز مُحكم لكنه عميق يَترك بصمة ويَبلغ هَدف!
تاريخ النشر: 23/02/2017 الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون نبذة الناشر: "قابَ قَوسين" هي الرواية الأولى للكاتبة السعودية "مَرامْ عبد الرحمن مكاوي"، تتحدث فيها عن حالة جسدية ونفسية خاصة، وتأتي أحداث الرواية لتحقق روائياً معاناة صاحب هذه الحالة؛ فتستوي العلاقة بين العلم والأدب ليقدمان لنا قصة فريدة في الشكل والمضمون وحتى في النتائج.
بهذه المواصفات وسواها، تبقى "قَاب قَوسين" نصاً روائياً جميلاً ومشوقاً، يطرق منطقة لم تطرقها الرواية العربية، ويولي الاهتمام لحالات تستحق اهتمام الأدب كما استحقت اهتمام العلم. وبهذا لا تعود الرواية خارج الزمن الروائي بل تغدو داخله بامتياز.
كما أن الأفكار والـ " sms " التي تومِض في أحاديث الشخصيات سواء أحاديث النفس أو الحوار الثنائي.. لا شك أنها كانت لفتة ذكيّة من الكاتبة, لمستُ فيها روحها وقناعاتها وأفكارها.. وربما أن ذلك بسبب متابعتي لها منذ زمن وقراءتي لِمَ تكتب, ولا أدري إن كان استنتاجي الحسيّ هذا صحيحاً أم لا, إلا أنه في كل الأحوال أجده من الذكاء كما قلت, أن يكون للكاتب رسائل خاصة تنوب عنه شخصيات روايتهِ في إيصالها للناس, ولا بد برأيي أن ينسج الكاتب بقصد أو دون قصد خيوطاً من روحه وعقله وقيمِه التي ستظهر في عمل من صُنع يديهِ. قاب قوسين - مكتبة نور. ولا أجدني أرى بأساً في اغتراف الروائي من ذاتهِ وإسقاط ذلك على شخوص خيالية كما يرى البعض. ولم تُرق لي ( بعض) السطور التي تتحدث عن المرحلة السياسية في التسعينات الميلادية في قالب اجتماعي وجدتهُ مُملًا بعض الشيء حتى في لغتهِ الوصفية للحدث وكيفية وقعهِ النفسي على شخصية البطل في الرواية _ قبل التحوّل المشروع _ وأسرته. وبعض الكلمات التي ذُكرت " كنَعت " لم أحبذ أن تُذكر, ربما ستفتح باباً للصراع الجدلي الذي لن ينتهي إن استقبلها قارئ ما ( كرأي شخصي من الكاتبة) وليس كسياق ضِمن تعبير وصفي يشرح بُعداً نفسياً وفكرياً لشخصية روائية.