#1 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فهذه كلمات عن بعض أسماء الله، حرصت أن أجعلها مما يفهمه متوسط الثقافة، ويستطيع قراءته المريض على سريره، والحزين بين دموعه، والمحتاج وسط كروبه، ولدي يقين أن تعلق القلب بالله، وحبه وخوفه ورجاءه، كما أنه سر سعادة الآخرة، فهو سر سعادة الدنيا كذلك، فأردت بهذا الكتاب أن أربت على أكتاف أتعبتها الأوجاع، وأمسح بها على رؤوس صدعتها الآلام، وأردت أن أواري بأحرفي الدموع، وأن أطفئ لهيب الضلوع. إننا بدون معرفة أسماء الله في صحراء تائهون، تتبدد أيامنا في لهيب تلك الصحراء، ودوامة كثبان القلق النفسي، ولتختار الله: معرفة، وإيماناً، ويقيناً، وعبادة، وخضوعاً، ثم أنساً، وسعادة، وهناء.. أو اختر التيه، والضياع، والاختناق، والشعود بالكآبة، والتمزق النفسي. فضيلة الشيخ: " علي بن جابر الفيفي " يروي لنا في خطبة رائعة آيات من القرآن الكريم و أحاديث صحيحة ترسم لنا " مقتطفات من كتاب لأنك الله " لمتابعة المقال كاملا العنوان هنا #2 السلام عليكم ربي يحفظك حبيبتي شكرا لك من يساندني بدون الله لا احد اكيد غيره سبحانه و تعالى #3 بارك الله افيك
مقتطفات من كتاب لأنك الله -رحلة إلى السماء السابعة- - YouTube
أتدري لماذا يكفي أن تتوكل على الله؟ هناك سببٌ مقنع جداً، هو كونه يملك السماوات والأرض: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا هذا المرض الذي هدك ولم تجد علاجه، أليس في الأرض؟ إذن هو ملك لله، وهو القادر على أن يأمره أن يغادر جسدك! فلا تتخذ وكيلاً غيره، واحذر أن تلتجئ إلى سواه، سوف يصيبك الوهن، ويتعلق قلبك بشُعب الدنيا، فلا تتكل على غيره وهو الحي، ولا تلتجئ إلى غيره وهو المُقيت. الحياة مزرعة مليئة بالأمراض والأتعاب والأشباح والخطط والمؤامرات، وبدون رعاية الله ستبتلعك هذه الأفاعي!! هو حسبك وكافيك ورادّ السوء عنك.. أنت إن لم تحطك رعاية الله من كل جانب هلكت! نمت ألجئ ظهرك إليه وفوض أمرك إليه رغبة ورهبة إليه، في كل حين وكل لحظة تذكر: هناك رب أمرك أن تتوكل عليه، وأنت تحتاجه، لا تفرط في هذه الفرصة. قل: يا الله توكلت عليك.. هل قلتها بقلبك؟ الآن ابتسم، كل تلك الأفاعي انتهت! اجعلنا متوكلين عليك، ملتجئين إليك، اغمرنا بالإيمان بك، واجعل هذا الإيمان يغسلنا من التعلق بكل ما هو دونك يا رب. الشكور: عش مع الشكور، تأمل ظلال هذا الاسم العظيم، امسح تجعدات الحياة المتعبة بمعاني هذا الاسم الجليل.
لا تتوهم أنه بعيد، أو أنه تخفى عليه منك خافية، فأقرب ما تكون إليه وأنت ساجد، تتمتم بـ (سبحان ربي الأعلى)، فإذا بالسماوات تتفتح لتمتمتك، وإذا بالجبار يسمعك! وقربه سبحانه وتعالى قرب علم وقرب سمع وقرب بصر وقرب إحاطة، لا قرب ذات، لأن ذاته العلية منزهة عن مثل هذا القرب.
ولله معيّتين: الأولى خاصة بأهل ولايته، وهي معيّة محبة ونصرة وتوفيق، ومعية عامة لجميع خلقه وهي معيّة علم وسمع وبصر وإحاطة. صفعتك المخاوف فابتسم، وتذكر قربه منك سبحانه.. فكل الأشياء التي تخاف منها، ليست أقرب إليك منه! وإذا التأمت حولك الخطوب فتفائل! وشتتها بفكرة أنه أقرب إليك من حبل الوريد! إنه القريب.. فقط حرّك شفتيك بذكره، تتفتح أبواب السماوات لصوتك. يونس عليه السلام في بطن الحوت ينادي: لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فكان الصوت الضعيف المنطلق من الظلمات الثلاث يخترق أجواز الفضاء لتسمعه ملائكة السماوات فتقول للرب سبحانه: صوتٌ معروف، من مكانٍ غير معروف! يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: من ذكرَني في نفسِهِ ذكرتُهُ في نفسي ، ومن ذكرَني في ملإٍ ذكرتُهُ في ملإٍ خيرٍ منه لأنه قريب، فقط قل يا الله، يكون الرد بأن يذكر اسمك! ما أجل أن تتخيل أن ملك الملوك في هذه اللحظة يقول اسمك! يقول: عبدي فلان بن فلان يذكرني! الدنيا كلها تافهة، لا تساوي مثل هذا التخيل.. قريب لا تحتاج حتى تصل إليه إلا أن يخطر ببالك، أن تشعر بقربه، أن تحس بأنه يراك، ثم تقول: يا الله.. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أي شخص يسألك عن الله فأول شيء تصف به ربك هو أنه قريب منه!
الجبار: هل هشمتك الظروف؟ وتواطأت ضدك الكروب؟ وتكالبت عليك الأزمات؟ روحك المكنسرة، قلبك المهشم، أنفاسك الضعيفة تحتاج إلى من يجبر التهشم والضعف والانكسار! من معاني الجبار: أنه يجبر أجساد وقلوب عباده، العيش في كنفه يمدنا بمراهم الصحة وضمادات السعادة، ومسكنات الأوجاع، سمى نفسه بالجبار، ليعلّم عباده أنه هو القادر على جبرها فيلتجئون إليه. انكسارات الحياة عديدة وبقدر هذه الانكسارات تتفتح أبواب السماء بضمادات الرحمة ومجبرات الود! شُرع لنا أن نقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واجبرني. إذا التهبت نفسك، وإذا احترقت أحلامك، وإذا تصدع بنيان روحك فقل: يا الله.. تتزاحم الآلام في قلب العبد حتى ما يظن أن لها كاشفة، فإذا بالجبار يجبر ذلك القلب، وبعد أشهر ينسى العبد كل آلامه وأوجاعه لأن الله لم يذهبها فحسب بل جبر المكان الذي حطمته، فعاد كأن لم يتهشم بالأمس! سجّادة توججها إلى القبلة، تقضي على تلك الهموم والكروب في لحظات بإذن الله! يحبك سبحانه مبتسماً، فيصنع من جميل أقداره ما يعين ثغرك على الافترار، ويجعل الابتسامة تطرد ملامح الكرب عن وجهك. رأيت منكسراً فاجبر كسره، كن أنت الذي يستخدمك الله لجبر الكسور، لا تنم وجارك جائع، لا تضحك وأخوك يبكي، لا تنعم بدفء بيتك وهناك من هدهدت رياح الشتاء أبدانهم الضعيفة.
غرر الحكم: 4068. 79- قال الإمام علي ( عليه السلام) – للحسنين ( عليهما السلام) –: قولا بالحق ، واعملا للأجر ، وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا. البحار: 100 / 90 / 75. 80- قال الإمام الصادق ( عليه السلام): ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام ، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلا نصره الله في الدنيا والآخرة ، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله في الدنيا والآخرة. البحار: 75 / 20 / 17. 81- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله) – فيما خاطب الله تعالى داود ( عليه السلام) –: يا داود! إنه ليس من عبد يعين مظلوما أو يمشي معه في مظلمته إلا أثبت قدميه يوم تزل الأقدام. الدر المنثور: 3 / 12. التحذير من دعوة المظلوم 82- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله): اتقوا دعوة المظلوم ، فإنما يسأل الله تعالى حقه ، وإن الله تعالى لم يمنع ذا حق حقه. " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً ".. قصة على لسان الحيوان ..!. كنز العمال: 7597. 83- قال الإمام علي ( عليه السلام): اتقوا دعوة المظلوم ، فإنه يسأل الله حقه ، والله سبحانه أكرم من أن يسأل حقا إلا أجاب. غرر الحكم: 2510. 84- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله): اتقوا دعوة المظلوم ، فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت. الكلمات الدلالية لهذا الموضوع ضوابط المشاركة لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
والله من وراء القصد.. وهو حسبي ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.