أو بحق فاطمة وأبيها، والسر المستودع فيها... إلى آخر نفس الذكر السابق؟!! وهل.. المزيد الاستغاثة بالمخلوق بين الشرك وعدمه رقم الفتوى 368023 المشاهدات: 17099 تاريخ النشر 26-12-2017 أليس الشرك أن تجعل لله ندا؟ فسؤالي عن الاستغاثة بغير الله؛ متى تكون شركا؟ يعني لو استغاث غريق بولي كي ينقذه، هل يكون شركا؟ مع العلم أنه لا يعتقد أن للولي حكما مستقلا نافذا على الماء مع حكم الله، أو بدون حكم الله، بل يعتقد أن الولي قد يقدر على إنقاذه بقدرة.. المزيد طلب المعونة من الشيطان رقم الفتوى 364978 المشاهدات: 4426 تاريخ النشر 22-11-2017 أحسن الله إليكم. الاستغاثة بغير الله. أريد السؤال عن أمر غريب جدًّا، لكن أرجو أن أجد عندكم جوابًا نافعًا -بإذن الله-.
ولا يخفى بطلان مسلكهم ، وكونه شرك وعبادة لغير الله سبحانه. وإن احتجوا بأن للأولياء الذين يدعونهم جاه ومنزلة عند الله ، فنقول: هذه الحجة هي نفس ما احتج به المشركون ، كما حكى الله عنهم قولهم: { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (الزمر:3). مُجَرَّدُ الِاسْتِغَاثَةِ بِغَيْرِ اللهِ لَيْسَ شِرْكًا - Association of Islamic Charitable Projects in USA. قال قتادة: كانوا إذا قيل: لهم من ربكم وخالقكم ؟ ومن خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء ؟ قالوا: الله ، فيقال لهم: ما معنى عبادتكم الأصنام ؟ قالوا:ليقربونا إلى الله زلفى ، ويشفعوا لنا عنده. فتبين من خلال ما سقناه في هذا المقال أن الدعاء مطلق الدعاء - سواء أكان في حال الشدة أم في حال الرخاء - إنما يكون لله عز وجل ، قال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر:60) فمن استكبر عن دعاء الله فقد توعده الله بالعقاب الأليم ، أما من دعا غيره وتقرَّب إلى من سواه فقد أتى الشرك من أوسع أبوابه.
16-7-1428هـ. المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى. 17 47, 074
- النوع الثاني من الإيثار: ترك ما يكرهه اللـه عز وجل حتى لو كانت نفسك تحبه وتهواه. وبهذين الأمرين يصح مقام الإيثار ، ولكن المؤمن الذي يريد أن يصل إلى مرتبة المحبة وأن يجلب محبة اللـه له يتكلف المؤونة الشديدة ويراغم نفسه الضعيفة لكي يصل إلى هذا ويحقق هذا الإيثار، فيشمر وإن عظمت المحنة ويتحمل الخطر الجسيم إرضاء للملك ولأجل الحصول على الفوز الكبير. • أسباب الإيثار: 1- الإيمان باللـه وإخلاص العمل له: حينما يسعى العبد حثيثاً إلى اللـه مُجِدَّاً لا متريثاً، حين يسعى إلى الآخرة، فلا يفتُر عن حسنة يبذلها، أو قُرْبَة بإذن اللـه يكسب بها إيماناً. 2- الرحمـة واللـين:فلا إيثار إلا برحمة، ولذلك لا يمكن أن يكون الإنسان مؤثراً إلا إذا رزقه اللـه قلباً رقيقاً ليناً رحيماً، وإذا رَحِمَه اللـه من قسوة القلوب، فأصبح قلبُه يتفطر للأشجان والأحزان، فلا إيثار إلا بهذه الرحمة التي سماها اللـه: رحمة، وهي لين القلوب. - فما أَبْعَدَ مَن قَسا قلبُه عن الإيثار! ويُؤثرون على أنفُسِهم – أفكار الكتب من أخضر. وقاسي القلب لا يعرف الإيثار إلى قلبه سبيلاً ولا دليلاً. - فإن اللـه إذا رزق العبد قلباً رحيماً عَفَّ وكَفَّ عن أذية المسلمين، وكان صاحبه أحرص ما يكون على نفع عباد اللـه المؤمنين.
وقد وقع ما قال - صلى الله عليه وسلم - من استئثار الناس على الأنصار في الدنيا، وهم أهل الإيثار، ليجازيهم على إيثارهم إخوانهم في الدنيا على نفوسهم بالمنازل العالية في جنات عدن على الناس. فتظهر حينئذ فضيلة إيثارهم ودرجته، ويغبطهم من استأثر عليهم بالدنيا أعظم غبطة. درجات الإيثار والإيثار على ثلاث درجات: الأولى:أن تؤثر الخلق على نفسك فيما لا يخرم عليك ديناً، ولا يقطع عليك طريقاً، ولا يفسد عليك وقتاً، كأن تطعمهم وتجوع، وتسقيهم وتظمأ، وتريحهم وتتعب، بحيث لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب ما لا يجوز في الدين، ولا يقطع عليك طريق الطلب والمسير إلى الله تعالى، مثل أن تؤثر جليسك على ذكرك لربك، ومثل أن يؤثر بوقته غير ربه. فكل سبب يعود على الإنسان بصلاح قلبه ووقته وحاله مع الله فلا يؤثر به أحداً من الناس، فإن آثر به فإنما يؤثر الشيطان على الله، وهو لا يعلم. سبب نزول قوله تعالى ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة – كنوز التراث الإسلامي. الثانية:إيثار رضا الله على رضا غيره، ولو غضب الخلق كلهم، وهي درجة الأنبياء والمرسلين، وأعلاها لأولي العزم منهم، وأعلاها لنبينا - صلى الله عليه وسلم - فإنه قاوم العالم كله، وتجرد للدعوة إلى الله، واحتمل عداوة القريب والبعيد في الله. وآثر رضا الله على رضا الخلق من كل وجه، ولم يأخذه في إيثار رضا ربه لومة لائم حتى أظهر الله دينه.
وعلامة هذا الإيثار شيئان: الأول:فعل ما يحب الله إذا كانت النفس تكرهه وتهرب منه. الثاني:ترك ما يكرهه الله إذا كانت النفس تحبه وتهواه. فبهذين الأمرين يصح مقام الإيثار. ومؤنه هذا الإيثار شديدة؛ لغلبة الأغيار، وقوة داعي العادة والطبع، ولا تتم سعادة العبد وفلاحه إلا به، وإنه ليسير على من يسره الله عليه. فحقيق بالعبد أن يسمو إليه وإن صعب المرتقى، والذي يسهله على العبد أمور: أحدها:أن تكون طبيعته لينة منقادة سلسة. ويوثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصة. الثاني:أن يكون إيمانه راسخاً، ويقينه قوياً، فإن الإيثار ثمرة الإيمان. الثالث:قوة صبره وثباته. الإيثار ضد الشح والإيثار ضد الشح، فإن المؤثر على نفسه تارك لما هو محتاج إليه، والشحيح حريص على ما ليس بيده، فإذا حصل بيده شيء شح به، وبخل بإخراجه. فالبخل ثمرة الشح، والشح يأمر بالبخل كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ" أخرجه مسلم. وقد وصف الله عزَّ وجلَّ الأنصار بالإيثار، وأخبرهم أنهم سيلقون بعده أثرة فليصبروا كما قال - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: «إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي، وَمَوْعِدُكُمُ الْحَوْضُ» متفق عليه.
قال الله تعالى: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)" (الحشر9) وقال الله تعالى: "بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)" الأعلى. والإيثار:أن يؤثر الإنسان غيره بالشيء المحبوب مع حاجته إليه. وعكسه الأثرة: وهي استئثاره عن أخيه بما هو محتاج إليه. ويؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم. والفرق بين الإيثار والأثرة: إن الإيثار تخصيص الغير بما تريده لنفسك، والأثرة اختصاصك به على الغير. حالات الإيثار والإيثار له حالتان:فهو إما أن يتعلق بالخلق.. وإما أن يتعلق بالخالق. فإن تعلق بالخلق فكماله أن تؤثرهم على نفسك، بما لا يضيع على الإنسان وقتاً، ولا يفسد عليه حالاً، ولا يهضم له ديناً، ولا يسد عليه طريقاً، ولا يمنع له وارداً. فإن كان في إيثارهم شيء من ذلك فإيثار نفسك عليهم أولى، فإن المؤمن حقاً من لا يؤثر بنصيبه من الله أحداً كائناً من كان. فإن الإيثار المحمود الذي أثنى الله على أهله الإيثار بالدنيا من طعام ومال، ومسكن ومركب ونحو ذلك، لا بالوقت والدين، وما يعود بصلاح القلب كما وصف الله الأنصار بذلك ومدحهم به بقوله: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)" [الحشر: 9].
ويُؤثرون على أنفُسِهم في منزلٍ يوجد فيه رجل مُسن وابنه الشاب صاحب السبعة والعشرين عامًا، طرق الباب رجلٌ وما إن فُتح له حتى اندفع دون سلامٍ وأمسك بملابس الرجل المُسن صارخًا في وجهه أن يسدِّد ما عليه من الديون، وأنه قد صبر أكثر من اللازم ليتدخَّل الابن الشاب الذي تلألأت الدمعات في عينيه وهو يرى أباه في هذا الموقف الصعب، فسأل الرجل عن مقدار ذلك الدَّين، فأجابه أنه يتخطى تسعين ألف ريال، ليدخل الشاب غرفته ويخرج نحو سبعة وعشرين ألفًا هي مدخراته التي جمعها ليوم زواجه، وقد آثر أن يفكَّ بها دَين والده، ثم وعد الرجل أن يتم تسديد الباقي في القريب العاجل.