قال تعالى: { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7]. ليس العقل وحده يحكم بذلك ، وإنما الشرع هو الآخر شاهد ودليل على ذلك. خطبة عن قوله تعالى (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. أي أن تكاليف البشر ومسؤولياتهم إنما هي بقدر طاقاتهم وتعبير { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} التي وردت ضمن الآيات السابقة هو إشارة إلى هذا المعنى. ولكن ورد في بعض الروايات أن المقصود ب ما آتاها هو " ما أعلمها " أي أن الله يكلف الناس بقدر ما أعلمهم به. ولذا استدل بهذه الآية على إثبات " أصل البراءة " في مباحث علم الأصول ، فمن لا يعلم حكما ليس عليه مسؤولية تجاه ذلك الحكم. ونظرا لأن عدم الاطلاع يؤدي أحيانا إلى عدم المقدرة ، فمن الممكن أن يكون المقصود هو الجهل الذي يكون مصدرا للعجز. وبناء على هذا فإنه سيكون للآية مفهوم واسع يشمل عدم القدرة والجهل الذي يؤدي إلى عدم القدرة على إنجاز التكليف.
أنّ الله سبحانه وتعالى كتب مقادير كلّ شيئ في اللوح المحفوظ، وأنه تعالى سيجازي المحسن بإحسانه والمسيئ بإساءته ولا يظلم ربك أحداً، قال تعالى: { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [١٨]. المراجع [+] ↑ سورة المؤمنون، آية:1 ↑ رواه ابن العربي، في أحكام القرآن ، عن عبدالرحمن بن عبد القاري، الصفحة أو الرقم:3، حديث صحيح. ↑ "سورة المؤمنون" ، ، 2020-06-09. بتصرّف. ↑ سورة المؤمنون، آية:62 ^ أ ب "تفسير الإمام القرطبي" ، ، 2020-06-09. ↑ "تفسير: (ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون)" ، ، 2020-06-09. ↑ "تعريف و معنى نكلف في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، 2020-06-10. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى نكلّف في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، 2020-06-10. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى وسعها في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، 2020-06-10. لا يكلف الله نفسا الا وسعها english. ↑ "كتاب: الجدول في إعراب القرآن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 04/08/2020. بتصرّف. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:4445، صحيح.
رواه مسلم عن أمية بن بسطام. أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، حدثنا والدي ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا عبد الله بن عمر ويوسف بن موسى ، قالا: حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن آدم بن سليمان. قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) دخل قلوبهم منها شيء لم يدخله من شيء ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم –: قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا. فألقى الله تعالى الإيمان في قلوبهم فقالوا: سمعنا وأطعنا. تفسير: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت...). فأنزل الله تعالى: ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) حتى بلغ ( أو أخطأنا) فقال: قد فعلت ، إلى آخر البقرة ، كل ذلك يقول: قد فعلت رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع. قال المفسرون: لما نزلت هذه الآية: ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) جاء أبو بكر ، وعمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، ومعاذ بن جبل ، وناس من الأنصار إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فجثوا على الركب ، وقالوا: يا رسول الله ، والله ما نزلت آية أشد علينا من هذه الآية ، إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه وأن له الدنيا [ 50] بما فيها ، وإنا لمأخوذون بما نحدث به أنفسنا ، هلكنا والله.
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين: وفيها اعتراف بالعبودية لله وحده لا شريك له، فهو من يتولى أمورنا ومن ينصرنا، فهو ناصرنا على الكافرين {الم ذَلِكَ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الذين يُؤْمِنُونَ بالغيب وَيُقِيمُونَ الصلاة وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [٦] ، فالله في أولها ضرب مثلًا بالكافرين والمنافقين، وفي نهايتها يقول الله "فانصرنا على القوم الكافرين"، الأمر الذي يدل على استمرار المعركة بين الكفر والإيمان.
حكم تكليف النفس ما لا تطيق من العبادة أن تكليف النفس بما فوق الطاقة منفي في الشريعة نفيًا تامًا فلا يجب تعذيب النفس بما لا تطيق وذلك لأن الله لطيف رحيم رؤوف بعباده فكيف باللطيف أن يأمر بعذاب ومشقة أحدًا ويأتي ما يدل على ذلك في قول الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا. {البقرة:286}. وقوله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا {الطلاق:7}. تفسير لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقوله تعالى: رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ. {البقرة:286}. [1] فلا يجب على أحد تكليف نفسه بطاعات كثيرة لا يقوى عليها وهذا ما جاء في تفسير النيسابوري و الثعلبي للفظ: ويكلفه الطاعة دون الطاقة. أي أن الله يكلف بما يقدرون عليه دون أي تعذيب ومشقة للنفس.
نُكَلِّفُ: فعل مضارع فاعله مستتر تقديره نحن والجملة ولا نكلّف استئنافية. نَفْساً: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه تنوين النصب. إِلَّا: أداة حصر. وُسْعَها: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف، والهاء حرف في محل جر بالإضافة. الثمرات المستفادة من آية: ولا نكلف نفسًا إلا وسعها من الفوائد المستنبطة من قوله تعالى: { وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [١٣] ، وهي كثيرة جداً منها: [٥] أنّ هذه الآية أصل في نسخ كلّ ما ورد بالشرع من تكليف ما لا يطاق، نبّه على ذلك الإمام القرطبي. تفسير اية لا يكلف الله نفسا الا وسعها - حياتكَ. وأيضاً أن التكليف لايكون للعبد إلا إذا توافرت فيه شرطا البلوغ والعقل، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "رُفعَ عنْ أمتِي الخطأُ والنسيانُ وما استكرِهوا عليهِ " [١٤] أن قوله تعالى:{ وسعها} تدور عليها مناط التكليف والمؤاخذة، فالمؤاخذ عليه بالشرع هو ما جاوز حد الوسع وهي الاستطاعة،، وأمّا ما كان من الوسع للعبد فهو المؤاخذ عليه.
سلسلة تأملات تربوية في بعض آيات القرآن الكريم ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾، ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ إن الإنسان ليتعجَّب، إن ما يسود في الأرض في هذه الآونة من فسادٍ وظلم وفحشاء، لا يتصوَّره عقلٌ، وكلما زادت البشرية في تقدُّمها الحضاري، زاد معها هذا الفجورُ والخروج عن طاعة الله، فلو نظرت فقط إلى وسائل الإعلام وما بها من جنون بعرْض كل الفواحش، والتفنُّن في إغراق البشرية في وحل الجنس، والتسلل إلى كل إنسان، وكل بيت، وكل وقت، بوسائل شيطانية؛ لتُغرق العالم في الفواحش. هنا يدور في العقل: لِمَ لا يَصُب الله على البشرية جام غضبه ويُبيدها على الفور، إن الله قادرٌ على كل شيء. ولكن ما نراه في واقع الحياة أن الله يُمهل البشرية، ويرسل بعض الآيات لتذكير الناس بأن هناك ربًّا يدير هذا الكون بقدرته، وفي نفس الوقت برحمته، فقد رأينا ما يصيب البشرية كل فترة مِن أنواعٍ معينة من الآيات، ولنأخذ نوعًا واحدًا من هذه الآيات في الفترة الأخيرة، وهو الفيروسات: فيروس (سارس)، (إنفلونزا الطيور)، (إنفلونزا الخنازير)،(الإيبولا)، (زيكا)، وأخيرًا (كورونا).
الاسم المنقوص هو كل اسم معرّف آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها، مثل؛ (الراعِي، القاضِي، المتداعِي، المقتضِي، المستقضِي)، فإن كانت ياؤه غير لازمة كالأسماء الستة في حالة الجر مثل؛ أبي أحمد، وأخي زياد، أو جمع المذكر السالم في حالتي النصب والجر، مثل؛ شاهدت مدرسي المادة، ففي هذه الحالية يكون الاسم غير منقوص. [١] [٢] إعراب الاسم المنقوص يشار أولاً أن الاسم المنقوص يمر بحالتين، هما ثبوت يائه، وحذف يائه والتعويض عنها بتنوين، وتُثبت ياؤه في حال كان معرفاً ب(ال)، أو مضافاً، وفي الآتي بيان ذلك: الاسم المنقوص المعرّف بـ (ال) عند إعراب الاسم المنقوص المعرّف بـ (ال) فتكون علامته الإعرابية في حالتي الرفع والجر مقدرة منع من ظهورها الثقل، وفي حالة النصب تكون ظاهرة، وفيما يلي بيان للحالات الإعرابية، وأمثلة تتعلّق بها: [٢] الرفع: يرفع الاسم المنقوص بضمة مُقدَّرة، مثل: (جاءني القَاضِي). الجملة الإعراب جاء الراعي الراعي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره، والتي منع من ظهورها الثقل حكم القاضي بالعدل القاضي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل. تعريف الاسم المنقوص هو. النصب: يُنصب بفتحة ظاهرة على الياء، بسبب خفّتها، مثل (رأيتُ القَاضيَ) إن الساعيَ إلى الخير كفاعله الساعيَ: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره رأيتُ القاضيَ القاضيَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بتصرّف. ^ أ ب ت ث ابن الصَّائغ، كتاب اللمحة في شرح الملحة ، صفحة 175. ↑ عباس حسن، كتاب النحو الوافي ، صفحة 613. بتصرّف.